نقطة ضوء في المطار
وزارة الخارجية الأميركية تدين "الفظائع" في الفاشر وتحذر من خطر يهدد آلاف المدنيين جيش الإحتلال الإسرائيلي يعلن عن عمليات لتطهير رفح وتدمير بنى حركة حماس التحتية قلق في تل أبيب من إنتقال عدوى مرضى الحصبة إلى الأطباء مع تفشي المرض في مناطق عديدة في إسرائيل سلطات الطيران النيبالية تعلن سلامة ركاب طائرة إثر هبوطها إضطرارياً في مطار جاوتام بوذا الدولي غارات إسرائيلية على قطاع غزة بعد فشل تسليم جثث الرهائن وتل أبيب تؤكد أن الجثامين لا تعود للمحتجزين الجيش الأوكراني يعلن تنفيذه عملية معقدة لطرد جنود روس تسللوا إلى مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك بشرق البلاد خلافات حادة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن التعامل مع الأسرى الفلسطينيين قوات الاحتلال تواصل القمع وتقتل فلسطينيين وتصيب آخرين بالضفة وغزة ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 68858 شهيداً بينهم أطفال ونساء مصرع ثلاثة عشر شخصا في انهيار أرضي غرب كينيا بسبب الأمطار الغزيرة
أخر الأخبار

نقطة ضوء في المطار

المغرب اليوم -

نقطة ضوء في المطار

أمينة خيري
بقلم : أمينة خيري

كتبت عن مطار القاهرة الجوى كثيرا على مدار سنوات. قلما كتبت مدحا أو ثناء، بل انتقادا لمظاهر الفوضى وأمارات عدم الاعتداد بالتفاصيل الصغيرة التى تصنع الفروق الكبيرة بين أن يخرج المسافر أو القادم بشعور قوامه أنه سافر من أو قدم عبر «سوق التلات»، أو أن يتملكه إحساس أنه خاض تجربة لطيفة ورأى وجوها وتفاصيل تحت بند «التجارب الإيجابية».

كتبت على مدار السنوات عن فوضى محيط مبانى السفر من أماكن انتظار السيارات وتناحر سائقى الأجرة على «الزبون السقع» القادم من «بلاد بره» حتى لو كان قادما من أسيوط أو أبوسمبل.

كتبت عن صياح الموظفين والعمال وهم يخاطبون بعضهم البعض. وكتبت عن مستوى نظافة الحمامات ومتلازمة «كل سنة وأنت طيب». وقبل أسابيع قليلة كتبت عن مأساة خدمة ذوى الهمم من طالبى الكراسى المتحركة والمساعدة.

اليوم أكتب عن تغيير كبير يحدث حاليا. يبدو أن إصلاحات وتجديدات تحدث فى مناطق الانتظار، لكن ما رأيته وعشته بنفسى فى الداخل يستحق الكتابة هذه المرة ثناء ورضا.

بوادر التنظيم واضحة، وجهود وضع تصور لكيفية أداء الموظفين والعمال مهامهم بناء على منظومة تحمل رؤية، لا بناء على ما يحلو للموظف أو العامل أن يقوم به بالطريقة التى تريحه نفسيا أو حسب مزاجه اليوم.

رأيت موظفين شبابا يرتدون «يونيفورم» نظيفا مهندما ينظمون دخول المسافرين أماكن التفتيش ويردون على الاستفسارات بتهذيب ولطف. نظافة الحمامات جيدة، وأسعدنى وأبهجنى ما شهدته من حوار قصير بين عاملة النظافة ومسافرة مصرية حاولت إعطاءها «بقشيشا»، وهو ما رفضته العاملة. إنها لم تذكر مثلا أن ذلك ممنوع أو يعرضه للعقاب. فقط رفضت.

أكاد أسمع البعض يهمس فى أذنى بأن ما شهدته من تنظيم وتغير فى سلوكيات العاملين ومستوى النظافة هو الطبيعى، وأن غير الطبيعى هو ما كان عليه المطار من فوضى وعشوائية على مدار عقود. وأنا أهمس بدورى بأن هذا صحيح، لكن من يكتب منتقدا، ثم يرى تغييرا إيجابيا ملموسا، عليه أن يكتب مثنيا. وأزيد إن بين المسؤولين من يعتبر انتقاد المواطنين لتدنى مستوى الخدمات، أو الإهمال، أو تفشى الفوضى القاتلة «قلة تهذيب» من المواطن وتطاولا. ومن المسؤولين من لا يتوانى عن التلويح بعصا العقاب للمواطن المطالب بمستوى خدمة أفضل.

ونحمد الله كثيرا أن بين المسؤولين أيضا من يبادر إلى البحث والتدقيق والتحقق من الشكوى والانتقاد والذى يوجهه المواطن، ثم يتخذ إجراءات تصحيحية للإصلاح. وهنا أقول للمهندس أيمن عرب، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية، والذى لا تربطنى به سابق معرفة، سوى مكالمة تلقيتها منه ليسألنى عن تفاصيل واقعة التقصير فى خدمة ذوى الهمم قبل أسابيع «برافو». برافو لأنه يعى مهام المسؤول، ولأنه يعرف أن المسؤول Public servant ولأنه يعمل دون صخب، ودون أن يعتبر الانتقاد «قلة تهذيب» من المواطن المتضرر.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقطة ضوء في المطار نقطة ضوء في المطار



GMT 22:12 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عارك وحدك

GMT 22:05 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تجعلوا من النكره نجمًا

GMT 22:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن أنور السادات

GMT 21:58 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

سوق التاريخ... مُنتعشة!

GMT 21:56 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الخليج... والنمو الاقتصادي المطلوب

GMT 21:53 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة عقود على إعلان «نوسترا أيتاتي»

GMT 21:51 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

استراحة فاروق جويدة!

GMT 21:48 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

من نحن.. فراعنة أم عرب أم ماذا؟!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 12:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب
المغرب اليوم - دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب

GMT 02:12 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أضرار ممارسة الضغط على الأبناء في الدراسة

GMT 20:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تؤكد أن 4 أنماط فقط للشخصيات في العالم

GMT 04:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

التكنولوجيا الحديثة تجلب ضررًا كبيرًا في المدارس

GMT 16:13 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يستدعي سفراء الدول العظمى بسبب قرار دونالد ترامب

GMT 00:17 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ماذا عن الحمل بعد الأربعين؟

GMT 23:59 2022 الخميس ,10 شباط / فبراير

7 مباريات قوية وحاسمة للوداد في شهر

GMT 12:44 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيا تطرح نسخا شبابية قوية وسريعة من سيارة Ceed الاقتصادية

GMT 02:07 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

فساتين خطوبة باللون الأحمر لعروس 2020

GMT 11:52 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تيفيناغ ليس قرآنا!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib