وللناس رأي

وللناس رأي

المغرب اليوم -

وللناس رأي

أمينة خيري
بقلم : أمينة خيري

لا أذكر أننى تلقيت هذا الكم من رسائل وتعليقات القراء الذى أتلقاه منذ حادث الطريق الإقليمى الذى أودى بحياة 18 فتاة وسائق الميكروباص فى أحد أبشع حوادث السير، وليس أبشعها لأن السجل حافل.

الأستاذ عمرو حسنى أرسل بضعة أسطر ومعها مقطع فيديو بثه موقع «المصرى اليوم» قبل أيام التقطه سائق نقل ثقيل لسيارات تسير عكس الاتجاه نهاراً جهاراً على طريق العاشر من رمضان (بلبيس الشرقية). كتب: مزيد من الاستهتار من المواطنين، وعدم المراقبة والضبط والربط من المسؤولين. لو تم تطبيق القانون بالسجن كعقوبة السير عكس الاتجاه، بدون أى محسوبية، لتوقفت هذه المهزلة، ولحقنت دماء الكثيرين على الطريق.

الأستاذ فهمى الغزالى كتب: عقوبة السير العكسى فى القوانين ليست ضعيفة فقط، لكنها تطبق فى أضيق الحدود. هذا التسيب فى الشوارع يمكن أن يلحق أكبر الضرر بالوضع الأمنى كله.

دكتور نبيل نجيب كتب إن إغلاق الطريق لأشهر يعنى أن السيارات تسير فى الاتجاهين، ومع السلوك المرورى الحالى وضعف تطبيق الرقابة والقانون، هذا يعنى بالضرورة حوادث كثيرة. ويضاف إلى ذلك ركوب عدد أكبر بكثير من الركاب المقرر فى الميكروباص، مع غياب الرقابة أيضاً، وهذا يعنى موتاً مؤكداً.

دكتور محمد فتحى البديوى كتب أن توسيع شوارع مصر الجديدة مع عدم عمل مطبات صناعية عند الإشارات، مع عدم وجود إشارات مرورية من الأصل فى الكثير من الشوارع التى تم توسيعها، وطريقة تصميم الـ«يو تيرن» التى لا تترك مسافة معقولة تمنع السيارات القادمة من الاتجاه الآخر من الاصطدام بها، وغيرها الكثير من مصائد الموت فى شوارع مصر الجديدة تحتاج إصلاحاً لعلنا ننجح فى تقليص الأرواح التى يتم إزهاقها.

الأستاذ صموئيل كرومر كتب أن «الفوضى فى شوارعنا أصبحت لها شخصية اعتبارية، ووجود واقعى تدافع هى عنه ويدافع عنه مريدوها، وقصور ذاتى ينميها ويمنع توقفها. ليس هذا فقط، بل تمنح هذه الفوضى لمن يخلص لها ويتبع إرادتها فوائد. مثلاً، سائق الميكروباص الذى يندفع كالثور الهائج غير معتد بالإشارة الحمراء، ومغلقاً بطغيانه الطريق، فيصيب قادة السيارات بالرعب، فيسمحون له بالمرور راضين مرضيين. هل يعقل أن تكون منظومة الفوضى فى شوارعنا مانعة لوقوع حوادث أكثر فداحة وبشاعة؟ الأمر بالفعل هزلى. ذهبت لتجديد الرخصة، فوجدت مخالفة عدم ربط حزام الأمان، فضحكت حتى كدت أفقد الوعى.

الأستاذ عمرو حسنى أرسل فيديو لسيارات تسير عكس الاتجاه على طريق رئيسى، وكتب: وضعنا الحالى عبارة عن مخالفات بالجملة. فى حادث فتيات الإقليمى، قيل إن سائق التريلا كان يقود تحت تأثير المخدر، والميكروباص به تسعة أفراد زيادة، وغيرها الكثير. لو تواجدت الدولة بشكل حقيقى لانخفض عدد الضحايا الذين يقعون يومياً.

نحن جميعاً فى خندق واحد، والمسألة ليست توجيه اتهامات لجهة أو لأفراد. نحتاج تصحيحاً كلياً لحال الشوارع من كل الجهات المسؤولة، عبر تطبيق القوانين ومعها حملات التوعية، لا المناشدة أو توزيع الاتهامات أو التنصل من المسؤوليات.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وللناس رأي وللناس رأي



GMT 15:13 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

وثائق وحقائق

GMT 15:11 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

متى يصمت المحللون والمعلقون؟!

GMT 15:10 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

جنازة جوتا و«إللّي اختشوا ماتوا»

GMT 15:08 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

عن السلم والإذلال والمسؤوليّة الذاتيّة

GMT 15:05 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

قسمةُ ملايين

GMT 15:03 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

جهة أخرى يعلمها الله!

GMT 15:02 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

إعلان إفلاس

GMT 17:50 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

"أون" تبدأ عرض مسلسل "أبو العلا 90 " لمحمود مرسي

GMT 13:20 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الملك محمد السادس يبعث برقية عزاء في رئيس تشاد

GMT 07:47 2017 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

بطولة الخريف

GMT 00:31 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

الكشف عن تفاصيل ألبوم شيرين عبد الوهاب المقبل

GMT 13:02 2022 الأحد ,26 حزيران / يونيو

أفكار بسيطة في الديكور لجلسات خارجية جذّابة

GMT 11:33 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل تهزّ "سوق الجملة" في مدينة تطوان المغربية

GMT 06:41 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

رئيس الكوكب المراكشي في "قفص الاتِّهام" بسبب مِلفّ السعيدي

GMT 12:37 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بوصوفة يشيد برونارد ويعتبر المدرب الأفضل بإفريقيا

GMT 05:08 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

"فورد" تطلق سيارتها الحديثة "موستانغ ماخ إي" الكهربائية

GMT 11:03 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة اسماعيل الحداد لا تدعو إلى القلق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib