أمان زائف
باكستان تسجل 23 إصابة جديدة بحمى الضنك خلال 24 ساعة في إسلام آباد مصرع خمسة متسلقين ألمان في انهيار ثلجي بجبال الألب الإيطالية مصرع خمسة وثلاثين شخصا وفقد خمسة آخرين بسبب الفيضانات في وسط فيتنام إشتعال ناقلة نفط روسية وسط هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية في البحر الأسود إنفجار عنيف في مستودع أسلحة لقسد بريف الحسكة وسط تحليق مسيرة مجهولة ومصادر تتحدث عن حالة هلع بين السكان حركة حماس تعلن العثور على جثث ثلاثة رهائن في غزة وتنفي اتهامات أميركية بشأن نهب شاحنات مساعدات الأسرة المالكة البريطانية تعرب عن صدمتها بعد هجوم طعن في قطار بكامبريدجشير أسفر عن إصابات خطيرة غارة إسرائيلية على كفررمان تقتل أربعة من عناصر حزب الله بينهم مسؤول لوجستي في قوة الرضوان غارات إسرائيلية مكثفة تهزّ قطاع غزة وتثير مخاوف من إنهيار إتفاق وقف إطلاق النار نادي وولفرهامبتون الإنجليزي يستقر على فسخ التعاقد مع البرتغالى فيتور بيريرا المدير الفنى للفريق
أخر الأخبار

أمان زائف

المغرب اليوم -

أمان زائف

أمينة خيري
بقلم - أمينة خيري

الواقع الافتراضى لا يقتصر على هذه العوالم التى أتاحتها الثورة الرقمية. أجد فى المجتمعات المغلقة على نفسها واقعًا افتراضيًّا، وفى مصادر المعلومات والآراء والتحليلات الأحادية واقعًا افتراضيًّا، وفى المجموعات التى يتم تدشينها على منصات الـ«سوشيال ميديا» لتجمع عشرات أو مئات أو آلاف أو حتى ملايين الأشخاص ممن تجمعهم معتقدات أو أفكار أو ميول متطابقة أو متشابهة واقعًا افتراضيًّا، وفى ملايين الأشخاص الذين يعبرون عن رأى أو موقف، فيلقى شعبية جارفة بين عشرة أو مائة أو ألف شخص، فيعتقدون أن هؤلاء هم العالم الخارجى واقعًا افتراضيًّا، وأمثلة الواقع الافتراضى لا تنتهى. هذا الواقع الافتراضى موجود منذ سنوات وقرون ما قبل الثورة الرقمية وإتاحة الإنترنت والتطبيقات المختلفة لمليارات الأشخاص.

كما أسلفت، المجتمع المغلق على نفسه- أو الدولة التى لا تسمح لمواطنيها بالاطلاع على ما يجرى خارج حدودها- يعيش فى واقع افتراضى. يظن السكان أن العالم عبارة عما يجرى فى حدود البيت أو الشارع أو الوطن، يعتقدون أن الأخبار التى يسمعونها أو يشاهدونها هى ما يجرى فى العالم، وأن الفن الذى يستمتعون به هو الوحيد المتاح، وأن نظام التعليم فى مدارسهم هو المعمول به فى شتى أرجاء الأرض. والتاريخ يخبرنا بنماذج عدة لمجتمعات عاشت واقعًا افتراضيًّا، ووُلدت وعاشت وماتت أجيال وهى تعتقد أن ما عاشته هو فقط المتاح فى العالم. اليوم، جاءت الثورة الرقمية لتقدم إلينا خاصية العوالم الافتراضية ونحن جالسون على كنباتنا. صفحات ومجموعات وتدوينات وتغريدات تعرف طريقها إلينا، تقتحم شاشاتنا، ونسلم لها عقولنا وقلوبنا لأنها «على هوانا». نتماهى مع المحتوى، ويتماهى معنا. يشبه ما نؤمن به وما لقنه لنا آباؤنا وأمهاتنا ومعلمونا.

ويفاقم من إحساسنا الزائف بأن هذا المحتوى هو الحقيقة الوحيدة التى يؤمن بها سكان الأرض وجود الآلاف وربما الملايين معنا على قلب «لايك» و«شير» واحد. هذه العوالم الافتراضية كشفت عن وجهها القبيح فى حرب غزة. ما نظن أنه معلومات تاريخية وحق مؤكد لا ريب فيه ليس إلا عوالم افتراضية تتعارض وعوالم الآخرين الافتراضية أيضًا. ما نؤمن أنه حق ظاهر وظلم جائر فى أبعاد القضية الفلسطينية ليس هكذا فى ربوع الأرض. حتى تعريف الإرهاب ليس واحدًا، ومبررات المقاومة ليست متطابقة، وكون الظلم ثقيلًا لا يعنى أن العالم الخارجى سيهرع بالضرورة إلى عوالمنا الافتراضية ليعيد اكتشاف المفاهيم ويفند الأكاذيب. حرب غزة كشفت أن الهوة سحيقة بين عوالمنا الافتراضية التى ارتضيناها، وبين الواقع حيث عوالم افتراضية أخرى. أنظمة التعليم المعتمدة على التلقين، والخطابات الثقافية والدينية المعتمدة على فكرة الفوقية اللانهائية، واعتبار التفكير النقدى سبة ومناقشة القوالب الجامدة لعنة تمنع سكان العوالم الافتراضية من معرفة ما يدور فى خارج حدود هذا العالم. العالم الافتراضى يمنح سكانه شعورًا زائفًا بالأمان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمان زائف أمان زائف



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - إيلون ماسك يطلق ميزة جديدة في غروك لتحليل منشورات منصة إكس

GMT 09:09 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

7 فنانين مصريين أكدوا نظرية "الموهبة ليست لها وقت أو سن"

GMT 01:07 2017 الخميس ,23 شباط / فبراير

خالد عبد الغفار يشدّد على تحسين "البحث العلمي"

GMT 16:42 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

إصابة مدير سباق فرنسا الدولي للدراجات بكورونا

GMT 15:00 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

محمد باعيو يكلف الجيش الملكي 100 ألف دولار

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 11:17 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أبرز صيحات موضة 2019 بأسلوب كارلا حداد

GMT 22:17 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أبرز مواصفات سيارة "Vitara" المعدلة

GMT 09:00 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

أبرز عروض الأزياء بأسبوع الموضة في باريس

GMT 15:37 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

مواجهة حامية بين "يوفنتوس" و"أتالانتا" لخطف بطاقة التأهل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib