أمان زائف
زلزالًا بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر يضرب جزر توكارا جنوب غرب اليابان الولايات المتحدة تشترط نزع سلاح حزب الله مقابل انسحاب اسرائيلي تصعيد جديد في الحرب اوكرانيا تستهدف مطارات روسية وتدمر ثلاث طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن أن منظومة القبة الحديدية تمكنت من اعتراض صاروخين أطلقا من قطاع غزة باتجاه مستوطنة كيسوفيم الشرطة البريطانية تعتقل أكثر من 20 شخصاً خلال مظاهرة دعماً لفلسطين بعد دخول قرار حظر جماعة "تحرك من أجل فلسطين" حيز التنفيذ انفجارات تهز مقاطعة خميلنيتسكي غربي أوكرانيا مع إعلان حالة التأهب الجوي في جميع أنحاء البلاد وفاة الإعلامية والفنانة الإماراتية رزيقة الطارش عن عمر يناهز ال 71 عاماً بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاء وفاة الممثل جوليان مكماهون عن عمرٍ يناهز 56 عاماً بعد معاناة مع مرض السرطان بزشكيان يشيد بمواقف دول الجوار في قمة إيكو ويؤكد أن رد إيران على إسرائيل كان دفاعاً شرعياً توتر بين نتنياهو ورئيس الأركان الاحتلال الإسرائيلي بسبب خطة وقف إطلاق النار وهدنة الستين يوما على المحك
أخر الأخبار

أمان زائف

المغرب اليوم -

أمان زائف

أمينة خيري
بقلم - أمينة خيري

الواقع الافتراضى لا يقتصر على هذه العوالم التى أتاحتها الثورة الرقمية. أجد فى المجتمعات المغلقة على نفسها واقعًا افتراضيًّا، وفى مصادر المعلومات والآراء والتحليلات الأحادية واقعًا افتراضيًّا، وفى المجموعات التى يتم تدشينها على منصات الـ«سوشيال ميديا» لتجمع عشرات أو مئات أو آلاف أو حتى ملايين الأشخاص ممن تجمعهم معتقدات أو أفكار أو ميول متطابقة أو متشابهة واقعًا افتراضيًّا، وفى ملايين الأشخاص الذين يعبرون عن رأى أو موقف، فيلقى شعبية جارفة بين عشرة أو مائة أو ألف شخص، فيعتقدون أن هؤلاء هم العالم الخارجى واقعًا افتراضيًّا، وأمثلة الواقع الافتراضى لا تنتهى. هذا الواقع الافتراضى موجود منذ سنوات وقرون ما قبل الثورة الرقمية وإتاحة الإنترنت والتطبيقات المختلفة لمليارات الأشخاص.

كما أسلفت، المجتمع المغلق على نفسه- أو الدولة التى لا تسمح لمواطنيها بالاطلاع على ما يجرى خارج حدودها- يعيش فى واقع افتراضى. يظن السكان أن العالم عبارة عما يجرى فى حدود البيت أو الشارع أو الوطن، يعتقدون أن الأخبار التى يسمعونها أو يشاهدونها هى ما يجرى فى العالم، وأن الفن الذى يستمتعون به هو الوحيد المتاح، وأن نظام التعليم فى مدارسهم هو المعمول به فى شتى أرجاء الأرض. والتاريخ يخبرنا بنماذج عدة لمجتمعات عاشت واقعًا افتراضيًّا، ووُلدت وعاشت وماتت أجيال وهى تعتقد أن ما عاشته هو فقط المتاح فى العالم. اليوم، جاءت الثورة الرقمية لتقدم إلينا خاصية العوالم الافتراضية ونحن جالسون على كنباتنا. صفحات ومجموعات وتدوينات وتغريدات تعرف طريقها إلينا، تقتحم شاشاتنا، ونسلم لها عقولنا وقلوبنا لأنها «على هوانا». نتماهى مع المحتوى، ويتماهى معنا. يشبه ما نؤمن به وما لقنه لنا آباؤنا وأمهاتنا ومعلمونا.

ويفاقم من إحساسنا الزائف بأن هذا المحتوى هو الحقيقة الوحيدة التى يؤمن بها سكان الأرض وجود الآلاف وربما الملايين معنا على قلب «لايك» و«شير» واحد. هذه العوالم الافتراضية كشفت عن وجهها القبيح فى حرب غزة. ما نظن أنه معلومات تاريخية وحق مؤكد لا ريب فيه ليس إلا عوالم افتراضية تتعارض وعوالم الآخرين الافتراضية أيضًا. ما نؤمن أنه حق ظاهر وظلم جائر فى أبعاد القضية الفلسطينية ليس هكذا فى ربوع الأرض. حتى تعريف الإرهاب ليس واحدًا، ومبررات المقاومة ليست متطابقة، وكون الظلم ثقيلًا لا يعنى أن العالم الخارجى سيهرع بالضرورة إلى عوالمنا الافتراضية ليعيد اكتشاف المفاهيم ويفند الأكاذيب. حرب غزة كشفت أن الهوة سحيقة بين عوالمنا الافتراضية التى ارتضيناها، وبين الواقع حيث عوالم افتراضية أخرى. أنظمة التعليم المعتمدة على التلقين، والخطابات الثقافية والدينية المعتمدة على فكرة الفوقية اللانهائية، واعتبار التفكير النقدى سبة ومناقشة القوالب الجامدة لعنة تمنع سكان العوالم الافتراضية من معرفة ما يدور فى خارج حدود هذا العالم. العالم الافتراضى يمنح سكانه شعورًا زائفًا بالأمان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمان زائف أمان زائف



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

GMT 00:41 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

أمل جديد لعلاج الجروح دون تندّب
المغرب اليوم - أمل جديد لعلاج الجروح دون تندّب

GMT 06:27 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

المواصفات الكاملة لهاتف LG الجديد Stylo 4

GMT 09:43 2014 السبت ,10 أيار / مايو

أفكار لألوان المطبخ تخلق مناخًا إيجابيًا

GMT 06:03 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

وفاة طفل في مشفى ورزازات متأثرًا بسم عقرب

GMT 06:43 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

في ذكرى انطلاق حركة 20 فبراير

GMT 01:58 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

انتخاب الحبيب المالكي رئيسًا للبرلمان المغربي

GMT 14:03 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "ملافسينت" لأنجيلينا جولي يحقق 480 مليون دولار

GMT 18:33 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

العناية بالشعر الجاف و الهايش فى الصيف

GMT 02:59 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

سيرين عبدالنور تكشف عن دورها في "الهيبة - الحصاد"

GMT 21:36 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

وفاة 7 أشخاص في حادث إنقلاب سيارة في إقليم ورزازات

GMT 20:59 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

نفوق حيوان بحري من نوع الحوت الأحدب في شاطئ القحمة

GMT 09:47 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

عارضة الأزياء جيجي حديد في إطلالات مثيرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib