النائب الصحفى

النائب الصحفى

المغرب اليوم -

النائب الصحفى

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

ساعات وتنطلق انتخابات مجلس النواب.. صحيح أنا لست معنيًا بها ولا من يدخلها ولا من يخرج منها.. لأنها لا تمثلنى وليس لى فيها ناقة ولا جمل.. ولكنى لا أتصور مجلس النواب بدون النائب محمد عبدالعليم داوود.. الذى يذكرنا بالنائب الوفدى السابق علوى حافظ، الذى يقول كل شىء تحت القبة ويعرف اللائحة ويحفظ القانون والدستور.. متى يتكلم ومتى يمسك عن الكلام.. ومتى يعتصم فى المجلس ويقدم استجوابه وطلبات الإحاطة والأسئلة.. دون أن يخاف من ممارسة حقوقه كنائب، حتى إنه قدم بلاغًا للنائب العام فى الحكومة بتهمة إهدار المال العام، والحصول على قروض بالمليارات وطالب بمحاسبة الحكومة أمام محكمة الجنايات!.

هذا النائب هو ضمير الأمة وضمير الشعب.. ولا أنسى أنه وقف ذات يوم يقول: لم ولن أوافق على قروض من قوت الشعب ودمه.. ومع ذلك لم يطعن فى شرفه أحد، ولم يتهمه أحد بأنه يعمل لحساب جهة هنا أو هناك.. لأنه لا يعمل لحساب أحد غير الشعب المصرى، ولم يتكسب من وجوده أربع دورات فى المجلس، فلم يحصل على أرض أو مصلحة ولكنه طارد لصوص الأراضى فى كفر الشيخ ووجه لهم الاتهامات وذهب بها إلى النائب العام!.

النائب محمد عبدالعليم ليس زميل دراسة، ولكنه زميل عمل فى صحيفة الوفد، كان دؤوبًا ويميز بين علاقاته الشخصية وعلاقات العمل، وقد عمل فى عدة وزارات فلم يلاحظوا عليه تضخمًا فى ثروته ولا أى شىء.. حتى إنه لم يغير شقة الزوجية التى بدأ حياته فيها فى حى شعبى فى الجيزة.. ولكنه استفاد من الصحافة فقط فى كتابة الأسئلة وطلبات الإحاطة وصناعة علاقات مفيدة لأبناء الدائرة والزملاء، واستطاع أن يقدم خدمات جليلة لدائرته تعيش أعوامًا وتخدم الأبناء والأحفاد!.

وهو معروف ببساطته وكرمه وقدرته على خدمة الناس والزملاء دون أن ينتظر منهم كلمة شكر.. يتصرف على فطرته وتجده فى أى مكان وعلى أى قهوة، كما أن مكتبه البسيط ملتقى أبناء الدائرة يعرفونه ويذهبون إليه لقضاء مصالحهم أو للانتظار حتى يدبر لهم مصالحهم.. ولا يرد سائلًا، وقد ذهبت إليه فكنت أجد بعض أبناء الدائرة يقدم لهم بنفسه الواجب، أو يشترى الساندويتشات ويتناول معهم الغداء.. فهو ابن البلد البسيط وابن قرية الدوايدة الذى يعرف الأصول ويعرف حقوق الغلابة، ويدافع عنهم ولو كلفه ذلك متاعب كثيرة!.

باختصار، محمد عبدالعليم قصة كفاح ملهمة تعطى الأمل للشباب وتعطيهم المثال فى النظافة وطهارة اليد والالتزام بالقيم والمبادئ الريفية.. يستحق أن يكون فى أول صفوف النواب الفائزين فى الانتخابات، ويستحق التكريم فى محافظته وفى النقابة وفى صحيفة الوفد.. إنها كلمة حق لله وللوطن!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النائب الصحفى النائب الصحفى



GMT 10:14 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«أوراقي 9».. محمود الشريف الدور 9 شقة 4!

GMT 10:11 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

متغيرات دمشق

GMT 10:10 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرع من موسكو إلى واشنطن

GMT 10:09 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أما آن للمغرب العربي أن يتعافى؟

GMT 10:08 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الجهل قوّة يا سِتّ إليزابيث

GMT 10:07 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتخابات الأميركية: هل سيشكر ترمب ممداني؟

GMT 10:05 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» في بيانين

GMT 10:04 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس كَمَنْ سمع

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون

GMT 15:10 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

ما صدر في قضية بورسعيد قرار والحكم 9 مارس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib