لكل زمن نسائه
التحول الرقمي بالمغرب يواجه خطر اختراق واسع بعد اكتشاف ثغرة في Forminator إخلاء طائرة تابعة لشركة الطيران "رايان إير" في مايوركا بسبب إنذار كاذب وإصابات طفيفة بين الركاب زلزالًا بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر يضرب جزر توكارا جنوب غرب اليابان الولايات المتحدة تشترط نزع سلاح حزب الله مقابل انسحاب اسرائيلي تصعيد جديد في الحرب اوكرانيا تستهدف مطارات روسية وتدمر ثلاث طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن أن منظومة القبة الحديدية تمكنت من اعتراض صاروخين أطلقا من قطاع غزة باتجاه مستوطنة كيسوفيم الشرطة البريطانية تعتقل أكثر من 20 شخصاً خلال مظاهرة دعماً لفلسطين بعد دخول قرار حظر جماعة "تحرك من أجل فلسطين" حيز التنفيذ انفجارات تهز مقاطعة خميلنيتسكي غربي أوكرانيا مع إعلان حالة التأهب الجوي في جميع أنحاء البلاد وفاة الإعلامية والفنانة الإماراتية رزيقة الطارش عن عمر يناهز ال 71 عاماً بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاء وفاة الممثل جوليان مكماهون عن عمرٍ يناهز 56 عاماً بعد معاناة مع مرض السرطان
أخر الأخبار

لكل زمن نسائه

المغرب اليوم -

لكل زمن نسائه

يسرى مصطفى

"أوراق الشجرة تسقط تباعا"، جملة تتردد على مسامعنا دوما في كل مرة يعلن فيها عن وفاة أحد رجالات السياسة أو الاجتماع أو الاقتصاد أو الثقافة أو الفن في المغرب. إلا إنني اخترت ونحن نودع سنة حافلة بالأحداث والتغييرات المتسارعة، أن أتكلم عن نساء بلدي، اللواتي رحلن هذه السنة تباعًا، والأقل حظًا من نظرائهم الرجال عند فتح كتاب الأعلام والمشاهير. نساء أمينات بالدرجة الأولى، وأخص بالذكر صاحبة السمو الملكي الأميرة للاأمينة، الأميرة الأكثر بساطة وتواضعًا، التي آثرت العيش بعيدًا عن الأضواء، وعشقت الصيد والفروسية والكولف، وتبنت قضية المعاقين في وطنها، فكانت رمزا للصبر والتعطاء، وهذا ليس بالأمر الغريب عن أميرة ولدت في المنفى في عز ثورة الملك والشعب. الأمينة الثانية، هي الزميلة الصحافية أمينة الحراق، إحدى قيدومات وكالة المغرب العربي للأنباء، التي لم تنصفها ذاكرة الصحافة المغربية، والتي غلبت عشقها لمهنة المتاعب على الفن التشكيلي، الذي أسرها منذ نعومة أظافرها، فكشفت لوحاتها الجميلة عن روح طفولية، ما زالت مسكونة بذاكرة تطوان، حيث رأت النور أول مرة. أما الأمينة الثالثة، فهي أمينة الفيلالي، الطفلة التي شغلت الرأي العام الوطني بقضية انتحارها، بعيد تزويجها لمغتصبها، لتعيد إلى الواجهة قضية تزويج القاصرات وإفلات المغتصبين من العقاب. سنة 2012 أخذت معها كذلك، الأنثروبولوجية زكية زوانات، المتخصصة في التصوف المغربي، وصاحبة كتاب "مملكة الأولياء" أحد مؤلفاتها المهمة، حول امتدادات الإرث التصوفي في العالم، والذي قدمته لجلالة الملك محمد السادس. كما أن تيار الرحيل جرف معه أيضا، المناضلة الحقوقية أسية الوديع، التي ناضلت بشراسة من أجل أنسنة السجون المغربية، وفي سبيل إعادة إدماج السجناء في المجتمع، فاستحقت لقب "ماما أسية". ولا ننسى الزميلة لطيفة بوسعدن، حمامة نادرة من الحمام، الذي أحسن الهديل في شجرة الصحافة المغربية، صاحبة الرصيد الإنساني الطافح، الموسوم بالعطاء ونكران الذات. هي إعلامية تألقت في الحوار والتحليل السياسيين، وأسهمت في نضالات المرأة المغربية من أجل التقدم والتحرر. الآن، وقد اقتعدن كرسي الغياب، يستطيع الجميع تأملهن بشكل أصفى، هناك حيث يجلسن شامخات إلى جوار ثريا السقاط، وفاطمة الفهرية، ورجاء بلمليح، ومليكة مستظرف، وخربوشة، وزينب النفزاوية.. وذلك الصف الطويل من منتجات المعرفة، ومبدعات الفن، وجالبات الحق، ومستقصيات الخبر، والباحثات عن الحرية والمساواة. بيد أنني لن أتأسف على غدر الزمان، ولن أرثي أيقونات وطني، فأوراق الشجرة تسقط تباعًا فعلاً، لكن مادام أصل الشجرة ثابت في الأرض وفرعها في السماء، فحتما ستنبت أوراق خضراء يانعة، تبعث البهجة في النفوس، وتقضي وطرها من الحياة قبل أن ترحل وتترك مكانها لغيرها.. هكذا ستكمل بنات الحياة المسير ويواصلن النضال، كل من موقعها، معلمة، وطبيبة، وباحثة، وسياسية، وربة بيت، وحقوقية، وصحافية، وفنانة.. فكما لكل زمن رجالاته، لكل زمن نسائه أيضا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لكل زمن نسائه لكل زمن نسائه



GMT 09:36 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيهما الأهم القيادة أم القائد ؟

GMT 22:54 2023 الجمعة ,18 آب / أغسطس

هل للطفل مطلق الحرية ؟

GMT 14:15 2023 الخميس ,20 تموز / يوليو

كلماتك الإيجابية أعظم أدواتك

GMT 11:37 2023 الأربعاء ,17 أيار / مايو

كبار السن بين الألم و الأمل

GMT 09:43 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

المدخل الجانبي

GMT 09:35 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

وما أدراك ما أشباه الرجال!

GMT 14:32 2022 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

إيه فيه أمل!

GMT 06:27 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

المواصفات الكاملة لهاتف LG الجديد Stylo 4

GMT 09:43 2014 السبت ,10 أيار / مايو

أفكار لألوان المطبخ تخلق مناخًا إيجابيًا

GMT 06:03 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

وفاة طفل في مشفى ورزازات متأثرًا بسم عقرب

GMT 06:43 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

في ذكرى انطلاق حركة 20 فبراير

GMT 01:58 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

انتخاب الحبيب المالكي رئيسًا للبرلمان المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib