حرية المعلومات هى الحل

حرية المعلومات هى الحل!

المغرب اليوم -

حرية المعلومات هى الحل

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

أقرأ مقالات كثيرة لزملاء أُقدرهم وأحترمهم يتحدثون عن حرب الشائعات وتأثيراتها، وضرورة المواجهة والتكاتف ورفع مستوى الوعى للعبور ببلادنا نحو بر الأمان، ومع تقديرى لهذه الدعوة واتفاقى معها، لم يسأل أحدهم عن أسباب الشائعات ولا كيفية مواجهتها بدعوة الحكومة إلى فتح المجال وحرية تداول المعلومات، وقادنا التفكير إلى سؤال: من أين نستقى المعلومات فى مصر؟!.

هل نلجأ إلى مصادر حكومية أم مصادر أجنبية موثوقة؟.. هل نأخذ المعلومات من الإنترنت؟، أقصد هل نأخذها من المصادر الرسمية الحكومية ومراكز المعلومات الدقيقة؟، أم نأخذها من مصادر مجهلة وفيديوهات لا نعرف مصادرها ولا مَن يمولها؟.. هل نأخذها من مواقع إخبارية غير معروف تمويلها؟، أم نلجأ إلى مراكز معلومات وأبحاث تقدم خدمة رفيعة المستوى فى موضوعات محددة ودقيقة؟.. هل النشرات الحكومية تحل المشكلة أم إتاحة المعلومات للإعلام، وهو يتعامل معها بحرية؟!.

للأسف، الحكومة تركت المجال العام أمام كتائب على السوشيال ميديا تنشر وتذيع رسائل ذات أهداف محددة وفيديوهات مغرضة، ثم تنشر فيديوهات أخرى للرد على الفيديوهات الأولى، فنقع بين وجهتى نظر، فتزيد الشائعات أكثر، خاصة أنها لا تجيب عن كل الأسئلة المُثارة، ويصبح الاتجاه نحو الجانب الآخر أقرب إلى التصديق، ويفشل التصحيح فى إزالة اللبس.. الحل هو توافر المعلومات وتصحيح صورة الحكومة!.

ويمكن أيضًا أن تستقى المعلومات من الكتب المطبوعة دورية وغير دورية خضعت للتدقيق والتصحيح، والكتب المطبوعة كما تعرفها اليونسكو بأنها كتب غير دورية تنشر أبحاثًا مستقلة لأناس مستقلين، وليسوا تابعين لجهات حكومية أو جمعيات ذات طبيعة خاصة وتتلقى تمويلات من جهات أجنبية!.

ولابد أن تحدث مراجعات لأن الفكرة الآن هى استبعاد المصادر الحكومية لأنه مشكوك فى صحتها، وهى مشكلة يجب معالجتها، والحكومة مسؤولة عن ذلك بكل تأكيد!.

وأعتقد أن الشائعات كان هدفها ضرب مصداقية الحكومة، وإلى حد كبير نجحت لأن الحكومة قطعت مصادر الاتصال بينها وبين وسائل الاتصال الوطنية تفاديًا لوجع القلب، فأوجعت قلب الوطن، وأشاعت الخوف والقلق على الوطن نفسه!.

باختصار.. نحن لا نخترع العجلة، ويجب أن يكون هناك تواصل بين الوسائل الإعلامية، صحافة وإذاعة وتليفزيون، وبين مسؤولين فى الحكومة لتكون المعلومة الرسمية أصدق من المعلومات المجهلة والمغرضة التى تُبَث لأهداف محددة، ويوم تنجح أدوات الإعلام فى نشر الأخبار أولًا لن يكون هناك مجال للشائعات، وسيكون تأثيرها ضعيفًا لأننا يمكن أن ندركها فى مهدها بالمعلومات الموثقة وليس الدعائية. الإعلام يحتاج إلى سرعة تعاطٍ مع الأحداث!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرية المعلومات هى الحل حرية المعلومات هى الحل



GMT 00:06 2025 الأربعاء ,03 أيلول / سبتمبر

استقرار واستدامة

GMT 00:01 2025 الأربعاء ,03 أيلول / سبتمبر

نسخة ليبية من «آسفين يا ريّس»!

GMT 23:59 2025 الأربعاء ,03 أيلول / سبتمبر

بضع ملاحظات عن السلاح بوصفه شريك إسرائيل في قتلنا

GMT 23:58 2025 الأربعاء ,03 أيلول / سبتمبر

ليبيا... أضاعوها ثم تعاركوا عليها

GMT 23:55 2025 الأربعاء ,03 أيلول / سبتمبر

الأديان ومكافحة العنصرية في أوروبا

GMT 23:52 2025 الأربعاء ,03 أيلول / سبتمبر

إن كنت ناسي أفكرك!!

GMT 23:49 2025 الأربعاء ,03 أيلول / سبتمبر

سوء حظ السودان

نجمات الموضة يتألقن بإطلالات صيفية منعشة تجمع بين البساطة والأنوثة

دبي - المغرب اليوم

GMT 10:25 2016 الأربعاء ,18 أيار / مايو

أمير قطر يتسلم رسالة خطية من الرئيس السوداني

GMT 18:16 2015 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

زيت شجرة الشاي لعلاج التهاب باطن العين

GMT 04:56 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حركة النقل الجوي في مطارات المغرب بنسبة 1.79 %

GMT 13:04 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة "المغانا" تتبرأ من "تيفو" مباراة المغرب والغابون

GMT 22:00 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ناصيف زيتون يحي صيف النجاحات وسط حضور جماهيري حاشد

GMT 19:55 2022 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

هبوط أسعار النفط مع تنامي مخاوف الصين من فيروس كورونا

GMT 15:06 2022 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أرباح "مصرف المغرب" تبلغ 438 مليون درهم

GMT 12:29 2022 السبت ,07 أيار / مايو

أفضل أنواع الهايلايتر لجميع أنواع البشرة

GMT 17:41 2022 السبت ,09 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4,3 درجات في إقليم الدريوْش

GMT 23:50 2022 الأربعاء ,26 كانون الثاني / يناير

"ناسا" ترصد مليون دولار لمن يحل مشكلة إطعام رواد الفضاء

GMT 20:42 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

مدريد تستعد لأشد تساقط للثلوج منذ عقود

GMT 01:34 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحكم على المودل سلمى الشيمي ومصورها

GMT 22:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مُساعد جوسيب بارتوميو يظهر في انتخابات نادي برشلونة المقبلة

GMT 15:54 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز التوقعات لعودة تطبيق الحجر الصحي الكامل في المغرب

GMT 19:12 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أمن طنجة يحقق في اتهامات باغتصاب تلميذ قاصر داخل مدرسة

GMT 23:35 2020 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

فساتين سهرة باللون الأخضر الفاتح

GMT 23:41 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

بلاغ هام من وزارة "أمزازي" بشأن التعليم عن بعد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib