نخبة السودان تستطيع

نخبة السودان تستطيع!

المغرب اليوم -

نخبة السودان تستطيع

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

للأسف، انشغلنا عن السودان حتى طالت الحرب فيها وتجاوزت الـ٥٠٠ يوم.. وحتى مزقت الحرب أوصال السودانيين، وأُجبر نحو ١٠ ملايين على النزوح الداخلى والخارجى وسقط ١٥٠ ألف مدنى.. وشهد السودان منذ ١٥ إبريل العام الماضى حربًا دامية بين القوات المسلحة بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة حمدان دقلو، تدفعها أطراف دولية وإقليمية، للأسف الشديد!.

وامتدت المعارك الضارية إلى أغلب ولايات السودان، وحصدت أرواح الأبرياء.. تشير بعض التقديرات إلى أنها تصل إلى ١٥٠ ألفًا، وفقًا للمبعوث الأمريكى الخاص للسودان، توم بيرييلو، بينهم ما يصل إلى ١٥ ألف شخص فى عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة!.

الأزمة السودانية أعقبتها أزمة إنسانية عميقة مزقت أوصال السودانيين، بين نازحين فى الداخل والخارج، حيث سجل السودان قرابة ١٢ مليون نازح داخل البلاد وخارجها منذ اندلاع المعارك، بحسب بيان هيئات نقابية سودانية، نزح نحو ٩ ملايين إلى مناطق داخلية، ولجأ أكثر من ٣ ملايين شخص إلى دول الجوار، ودُمرت إلى حد كبير البنية التحتية للبلاد، التى بات سكانها مُهدَّدين بالمجاعة!.

ولا نلوم أحدًا خارج السودان بقدر ما نلوم السودانيين أنفسهم، ونهيب بالنخبة والمثقفين التدخل لإنهاء الحرب والحفاظ على موارد البلاد من الضياع والسرقة والحفاظ عليها للأجيال القادمة، وتظل هذه الدعوة لها قيمتها ووجاهتها بعد الفيضانات لتجتمع على السودان الحرب والفيضانات.. ومن باب أولى أن يهرع أبناء السودان لإنقاذ السودان العزيز، فلابد أن يفيق طرفا النزاع إلى الكارثة لنجدة السودان وإمكانية وصول المساعدات الإنسانية إلى المضارين من الحرب والفيضانات، فالمثل يقول: «ما حك جلدك مثل ظفرك، فتولَّ أنت جميع أمرك»!.

هذه دعوة إلى حكماء السودان لإنقاذ السودان ووقف الحرب التى امتدت لأمد لا يخطر على بال أحد من دول الجوار، فضلًا عن الفيضانات التى أدت إلى نزوح أكثر من ٢٠ ألف شخص منذ يونيو الماضى فى ١١ ولاية من ولايات السودان الـ١٨، كما جرفت السيول البنية الأساسية الحيوية، مما أدى إلى تعطيل توصيل المساعدات الإنسانية الحيوية بشكل أكبر!.

ومن المتوقع أن يواجه ما يقدر بنحو ٢٥ مليون شخص انعدام الأمن الغذائى الحاد مع انتشار الصراع، فضلًا عن تفشى وباء الكوليرا، وهو مرض فتاك تتوافر له كل الظروف المساعدة.

وأخيرًا، يؤسفنى أن تتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل أكبر بسبب الحرب والفيضانات، بينما يضيع السودان وينهار، ونفقد بلدًا عربيًّا غنيًّا كان يمكن أن يوفر الغذاء لكل ربوع الوطن العربى!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نخبة السودان تستطيع نخبة السودان تستطيع



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 21:04 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هيرفي رونار يقلل من قيمة الدوري المغربي للمحترفين

GMT 10:02 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منزلك أكثر تميّزًا مع الديكورات اليابانية العصرية

GMT 19:00 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تطور ملحوظ وفرص سعيدة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 21:52 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وفاء الكيلاني تثير الرأي العام بقصة إنسانية في "تخاريف"

GMT 11:00 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

"بوما" تطرح أحذية رياضية جديدة ومميزة

GMT 10:39 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

تعرفي على إتيكيت أكل "الاستاكوزا"

GMT 12:35 2013 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

البدء فى البرنامج التوعوي التثقيفى لمرضى داء السكر في سبها

GMT 02:20 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة بالمركز القومي للترجمة حول أعمال نوال السعداوي

GMT 18:34 2017 الجمعة ,25 آب / أغسطس

فوائد نبات الحلتيت لصحة الإنسان

GMT 00:18 2014 السبت ,07 حزيران / يونيو

ضروريَّات من أجل عودة السياحة إلى مصر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib