روشتة د جودة

روشتة د. جودة!

المغرب اليوم -

روشتة د جودة

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

الدكتور جودة عبدالخالق صوت وطنى محترم. كان وزيرًا فى الحكومة منذ سنوات، وهو سياسى متزن لا يعرف الصراخ، ولديه إمكانيات جيدة لتقديم المشورة على الأقل كسياسى ووزير سابق.. سمعت تصريحاته وشاهدتها فى فيديوهات قصيرة، وقرأت التصريحات مكتوبة فى بعض المواقع!.

وأقول: نحن فى حاجة إلى رأى مختلف ينطلق من أرضية وطنية.. قال الوزير السابق، فى أحد تصريحاته، إنه من الممكن إضافة نسبة من دقيق الذرة على دقيق القمح لصناعة رغيف خبز بحجم معقول للمستهلك، ووجد مقاومة من جماعات المصالح.. فهل يُعقل هذا؟!.

ثانيًا: قال الوزير السابق: نحتاج إلى مناقشة قانون الأحزاب السياسية، وخلق بيئة حاضنة للأحزاب حتى تستعيد حيويتها، فهل نسمع لهذا الرأى، ونطبق ما يقول، لتكون هناك خطوط دفاع متعددة؟!.

ثالثًا: قال الوزير السابق، مؤخرًا: لو عوّمنا الجنيه فسنغرق.. وهى رسالة مهمة.. وأرجو أن تأخذ الحكومة بكلام أحد الوزراء السابقين المخلصين فى هذه الملفات بالذات، خاصة أنه رجل متخصص فى الاقتصاد وسياسى مخضرم!.

كما أنه كان مشاركًا فى جلسات الحوار الوطنى، وأعرب عن سعادته بالإرادة السياسية الحالية، التى تريد تحقيق الأهداف عبر منصة الحوار الوطنى.. وأظن أن القضايا التى أثارها فى الفترة الماضية مهمة جدًّا، وتستحق منا النظر إليها بعين الاعتبار، خاصة أنه يعنى بموضوع الحماية الاجتماعية، سياسيًّا وحزبيًّا!.

ببساطة، نحن فى حاجة ماسّة إلى الإصلاح السياسى، والحياة الحزبية والتعددية هى مفتاح الإصلاح السياسى. ولابد أن نضخ الدماء فى الحياة الحزبية، بحيث تستعيد حيويتها من جديد.. لمصلحة الوطن!.

كما أن العودة إلى المحليات أمر مهم للغاية لامتصاص طاقة الشباب فى عمل مؤسَّسى يدعم التعددية، ويكون بداية للإصلاح السياسى الذى تسعى إليه القيادة السياسية!.

وأخيرًا، هناك نقطتان.. الأولى تتعلق بخلط دقيق القمح بدقيق الذرة لزيادة حجم رغيف الخبز، وخفض سعره الحر، بزيادة الرقابة عليه، وليس فى هذا ما يضر أحدًا، سواء فى مافيا الاستيراد أو لوبى القمح.. النقطة الثانية تتعلق بالتعويم، ولابد من مراعاة تحذير الوزير جودة عبدالخالق فيما لو تم التعويم، وأعتقد أن المُعارض يشد أزر المُفاوض، والحكومة يمكن أن تستفيد بالرأى المعارض لإثناء صندوق النقد عن فكرة التعويم، فقد استخدمها مبارك فى التسعينيات، ولم يقم بالتعويم على طريقة روشتة صندوق النقد!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روشتة د جودة روشتة د جودة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!
المغرب اليوم - نانسي عجرم تكشف موعد طرح ألبومها الجديد Nancy 11

GMT 21:04 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هيرفي رونار يقلل من قيمة الدوري المغربي للمحترفين

GMT 10:02 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منزلك أكثر تميّزًا مع الديكورات اليابانية العصرية

GMT 19:00 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تطور ملحوظ وفرص سعيدة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 21:52 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وفاء الكيلاني تثير الرأي العام بقصة إنسانية في "تخاريف"

GMT 11:00 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

"بوما" تطرح أحذية رياضية جديدة ومميزة

GMT 10:39 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

تعرفي على إتيكيت أكل "الاستاكوزا"

GMT 12:35 2013 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

البدء فى البرنامج التوعوي التثقيفى لمرضى داء السكر في سبها

GMT 02:20 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة بالمركز القومي للترجمة حول أعمال نوال السعداوي

GMT 18:34 2017 الجمعة ,25 آب / أغسطس

فوائد نبات الحلتيت لصحة الإنسان

GMT 00:18 2014 السبت ,07 حزيران / يونيو

ضروريَّات من أجل عودة السياحة إلى مصر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib