عُمرة الليبراليين
وزارة الخارجية الأميركية تدين "الفظائع" في الفاشر وتحذر من خطر يهدد آلاف المدنيين جيش الإحتلال الإسرائيلي يعلن عن عمليات لتطهير رفح وتدمير بنى حركة حماس التحتية قلق في تل أبيب من إنتقال عدوى مرضى الحصبة إلى الأطباء مع تفشي المرض في مناطق عديدة في إسرائيل سلطات الطيران النيبالية تعلن سلامة ركاب طائرة إثر هبوطها إضطرارياً في مطار جاوتام بوذا الدولي غارات إسرائيلية على قطاع غزة بعد فشل تسليم جثث الرهائن وتل أبيب تؤكد أن الجثامين لا تعود للمحتجزين الجيش الأوكراني يعلن تنفيذه عملية معقدة لطرد جنود روس تسللوا إلى مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك بشرق البلاد خلافات حادة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن التعامل مع الأسرى الفلسطينيين قوات الاحتلال تواصل القمع وتقتل فلسطينيين وتصيب آخرين بالضفة وغزة ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 68858 شهيداً بينهم أطفال ونساء مصرع ثلاثة عشر شخصا في انهيار أرضي غرب كينيا بسبب الأمطار الغزيرة
أخر الأخبار

عُمرة الليبراليين!

المغرب اليوم -

عُمرة الليبراليين

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

الحمد لله عُدت من العمرة بطاقة إيجابية جيدة وإقبال على الحياة، ورغبة فى الهدوء والتسامح وعدم الدخول فى نزاعات أو صراعات زائلة.. وتذكرت هذه الأيام مقالات كتبتها أيام الثورة عن «حج الليبراليين» و«حوار على جسر الجمرات».. قلت فيها إن الحج منحة إلهية.. لا يحج إلا الموعودون.. وليس الذين معهم فلوس.. كنت أؤكد على فكرة أن الحج للموعودين، وكثيرون كان معهم فلوس ولم يتمكنوا من الحج.. بعضهم تقدم لحج القرعة والسياحة والجمعيات، لم يفز فى واحدة منها!

فى مقال «حج الليبراليين» كنت أُجرى حوارًا مع واحد من الناس تأثر بدعايات الإخوان والسلفيين، ويرى أن الليبراليين كفار.. واعتقد صاحبنا أننى أهزر عندما قلت إننى ذاهب إلى الحج فسألنى: إنت بتتكلم جد؟.. قلت: نعم، قال: وهل الليبراليون يحجون؟!

استغربت أنه يسألنى هكذا مع أنه يعرفنى.. قلت: هم مسلمون ويحجون.. ألم أكن أصلى معك؟.. قال: بلى، ولكنه سألنى: ولماذا قلت فى الاستفتاء لا؟.. قلت: علشان مصر.. وكانت أيامًا استغلوا فيها الدين لتمرير مشروعهم لأخونة مصر.. وكان ما كان، وكنا كما تعلمون!

الآن تذكرت الحج وأنا أؤدى العمرة بعد شوق ولهفة، خاصة بعد سنوات الثورة وسنوات الكورونا.. قمت بعمرة خاطفة ليسكن قلبى مرة أخرى، وقد ذهب المتأسلمون ولم نعد نتعرض لموجات التكفير والشيطنة، فالعمرة أيضًا دعوة من الله وإذن بالزيارة.. لا يلزمها تصريح عمرة ولا أى شىء مما يحدث الآن!

أقول إن الليبراليين هم عماد هذه الأمة، يحافظون على الوطن، ويطالبون بالديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان، وهذا لا يتعارض مع الدين فى شىء.. هم يؤمنون بالديمقراطية طريقًا إلى الحياة.. وهم يصلون ويصومون ويحجون ويؤمنون بالله.. كان المتأسلمون يقولون إنهم ضد الدين، والحقيقة أنهم يرون أن الدين له مكانه، والسياسة لها مكانها!

الليبراليون أكثر فهمًا للدين.. لأنهم فاهمون مش حافظين، لا تستطيع أن تضحك عليهم.. وقد عشنا زمنًا تستفيد الدولة من الذين يحفظون دون أن يفهموا.. فكرة الاستفادة من الجهل العام.. هذا هو الفرق بين الجهلاء الذين يسلمون بكل شىء، والعقلاء الذين يتحفظون، والعلماء الذين يتشككون ولا يسلمون بأى حجة والسلام!

وأخيرًا، علينا عبء كبير طوال الوقت لنفسر ونشرح، ونصوب الأخطاء فى المعتقدات والمفاهيم، ونصحح لهم الدين الحق، بينما نحن ليبراليون، يتهموننا بأننا ضد الدين، والحقيقة أننا نفهم الدين أفضل من المتأسلمين، ونعرف الله حق المعرفة، ونحض على الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان أيضًا.. وهذا هو الفرق!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عُمرة الليبراليين عُمرة الليبراليين



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 12:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب
المغرب اليوم - دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب

GMT 02:12 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أضرار ممارسة الضغط على الأبناء في الدراسة

GMT 20:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تؤكد أن 4 أنماط فقط للشخصيات في العالم

GMT 04:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

التكنولوجيا الحديثة تجلب ضررًا كبيرًا في المدارس

GMT 16:13 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يستدعي سفراء الدول العظمى بسبب قرار دونالد ترامب

GMT 00:17 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ماذا عن الحمل بعد الأربعين؟

GMT 23:59 2022 الخميس ,10 شباط / فبراير

7 مباريات قوية وحاسمة للوداد في شهر

GMT 12:44 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيا تطرح نسخا شبابية قوية وسريعة من سيارة Ceed الاقتصادية

GMT 02:07 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

فساتين خطوبة باللون الأحمر لعروس 2020

GMT 11:52 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تيفيناغ ليس قرآنا!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib