دعوة فى الحرم

دعوة فى الحرم!

المغرب اليوم -

دعوة فى الحرم

بقلم - محمد أمين

كنت فى كل مرة أذهب إلى الحرم أسمع خطيب الحرم يدعو لإخواننا فى أفغانستان والشيشان، ثم طالت القائمة بالدعاء لإخواننا فى الصومال والسودان.. وقبل كل هؤلاء كان الدعاء لإخواننا فى فلسطين.. إلا أننى فى هذه المرة لم أسمع الدعاء لأىٍّ منهم، وكأن كل هذه البلاد تحررت أو تصالحت وانتهت مشكلتها!
ولكن لم يمنعنى ذلك من التعاطف مع فلسطين، والتفكير فيما جرى لها منذ السابع من أكتوبر، وتكالب الغرب ضد إخواننا، وعلى رأسهم أمريكا برعاية بايدن.. وامتد بى التفكير والدعاء أن تكون حظوظ بايدن فى الانتخابات الرئاسية القادمة كحظوظ يمامة وشركاه!

وبالمصادفة قرأت فى الصحف أن شعبية بايدن تراجعت بسبب موقفه من غزة، وكشفت صحف غربية حدوث انقسامات داخل الحزب الديمقراطى حيال الحرب تهدد فرص الرئيس فى إعادة الانتخاب، كما كشفت استطلاعات أن الناخبين الشباب، وهم القوة الضاربة، لا يوافقون على أداء الإدارة الأمريكية مع اقتراب موسم الانتخابات الرئاسية 2024، ويبدو أن دعم الرئيس الأمريكى جو بايدن غير المشروط للاحتلال الإسرائيلى يُفقده الكثير من الدعم فى الداخل الأمريكى.. وهى استطلاعات دقيقة بالمناسبة وليست مثل استطلاعات أخرى نعرفها!

وهو ما يعزز فرص المرشح الجمهورى دونالد ترامب، إذا فاز بترشيح الحزب الجمهورى، كما أن هذه الانقسامات تصب فى مصلحة المرشح الجمهورى دونالد ترامب، الذى تشير الاستطلاعات إلى تزايد فرص ترشحه فى الانتخابات القادمة!

وتشير التقديرات إلى أن هذه الانقسامات لم يسبق لها مثيل، وأن الأصوات المؤثرة داخل الحزب الديمقراطى تتهم إسرائيل بالتسبب فى مأساة إنسانية داخل قطاع غزة.. صحيح أن هناك أصواتًا أخرى مؤيدة للممارسات الإسرائيلية، ولكن الأغلبية ترفض هذه الممارسات، خشية أن تؤدى إلى إضعاف قوة الحزب خلال حملة الانتخابات الرئاسية التى سوف تبدأ فى نوفمبر القادم!

أحدث استطلاعات الرأى التى أجرتها صحيفة «وول ستريت جورنال» يشير إلى ترجيح كفة المؤيدين للجانب الفلسطينى داخل الحزب الديمقراطى، حيث أظهر أن ما يقرب من 24 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع أبدوا تعاطفًا مع الفلسطينيين، بينما أعرب 17 بالمائة عن تأييدهم للجانب الإسرائيلى!

وبالمناسبة، فإن هذه النتائج دفعت الرئيس للعدول عن موقفه من الحرب على غزة أكثر من مرة، وطلب من إسرائيل ضبط النفس خلال الحرب، وحذر فى الوقت نفسه من أن الولايات المتحدة بدأت تفقد التأييد الدولى بسبب دعمها للقصف العشوائى فى قطاع غزة إلا أنه لم يطالب بوقف لإطلاق النار!

باختصار، أصابت لعنة غزة الإدارة الأمريكية والرئيس بايدن.. وأكد مراقبون وسفراء أمريكيون سابقون أن حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة تشن تلك الحرب بطريقة متهورة وغير أخلاقية للغاية.. فلجأت فلسطين لله، «ومن يتوكل على الله فهو حسبه»!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوة فى الحرم دعوة فى الحرم



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟
المغرب اليوم - نانسي عجرم تكشف موعد طرح ألبومها الجديد Nancy 11

GMT 21:04 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هيرفي رونار يقلل من قيمة الدوري المغربي للمحترفين

GMT 10:02 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منزلك أكثر تميّزًا مع الديكورات اليابانية العصرية

GMT 19:00 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تطور ملحوظ وفرص سعيدة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 21:52 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وفاء الكيلاني تثير الرأي العام بقصة إنسانية في "تخاريف"

GMT 11:00 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

"بوما" تطرح أحذية رياضية جديدة ومميزة

GMT 10:39 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

تعرفي على إتيكيت أكل "الاستاكوزا"

GMT 12:35 2013 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

البدء فى البرنامج التوعوي التثقيفى لمرضى داء السكر في سبها

GMT 02:20 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة بالمركز القومي للترجمة حول أعمال نوال السعداوي

GMT 18:34 2017 الجمعة ,25 آب / أغسطس

فوائد نبات الحلتيت لصحة الإنسان

GMT 00:18 2014 السبت ,07 حزيران / يونيو

ضروريَّات من أجل عودة السياحة إلى مصر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib