عام النووي
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

عام النووي

المغرب اليوم -

عام النووي

سوسن الأبطح
بقلم - سوسن الأبطح

خطير أن يصبح الكلام عن الحرب النووية، أو تسرب إشعاعات قاتلة، من يومياتنا العابرة، وطرائفنا الفكاهية. مطعم في لبنان يعلن عن «السهرة الأخيرة قبل الحرب النووية»، ومؤثرون يتسابقون على إرشادنا إلى إجراءات الوقاية كي نقلل من هول الإصابة. هل نختبئ في الحمّام أم في المطبخ؟ ذاك كان من مشاهد سينمات الخيال العلمي قبل سنوات فقط. ظننا أن ما فعلته أميركا في اليابان مجرد ذكرى للاعتبار والتأمل، فإذا بالرئيس الأميركي دونالد ترمب يؤكد مخاوفنا ويقول إن «الضربة على إيران أنهت الحرب كما فعلنا في هيروشيما وناغازاكي». تمنينا لو أنه أعفانا من مقارنة كارثية تعيد إلى الأذهان أسوأ فصول التاريخ الحديث وأكثرها إرعاباً.

كنا في استراحة محارب منذ انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991، وتفرد الولايات المتحدة في التسيّد على العالم. ثم بمجرد أن هاجمت روسيا أوكرانيا، عاد النووي إلى الواجهة، كجزء من الخيارات الحربية بين القطبين، روسيا والغرب. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وضع «القوات النووية في حالة تأهب خاصة». وزير خارجيته سيرغي لافروف حذّر من أن «خطر الحرب النووية اليوم هو الأعلى منذ عقود».

ردت واشنطن بأنها وضعت خططاً للرد بـ«نووي تكتيكي» ضد قواعد روسية أو سفن في البحر الأسود. بمعنى قنابل صغيرة بمفاعيل محدودة، لكنها تفتح باب الجحيم، على أي حال.

تنافست وسائل إعلام على تحليل الكوارث التي سنتعرض لها: عدد الضحايا، نوعية الأعراض، كيفية الوقاية. دول أوروبية دعت مواطنيها إلى تخزين طعام، وترتيب ملاجئ. خبراء ينصحوننا باللجوء إلى بلدان بعينها ستكون الأبعد عن الكارثة.

كلما ظننتَ أن الأمر لا يعنيك، تفاجأت أنك في عين العاصفة. فجأة اشتعلت بين الهند وباكستان، القوتين النوويتين اللتين كادتا تجران العالم إلى التهلكة، لولا التدخل البطولي لترمب لدرء الكارثة.

ثم جاء دور النووي الإيراني بهجوم إسرائيلي. حبس العالم أنفاسه منتظراً وقوع الكارثة. جاءت أميركا بطائراتها الشبحية العملاقة وعشرات أطنان المتفجرات خارقة للتحصينات، لتدمر المفاعلات.

ما الذي كنا ننتظره، هل هو تسمم يلوث مياه الخليج ويترك عشرات الملايين عطشى؟ هل إشعاعات محدودة؟ هل تكون إيران من القوة بحيث تصيب مفاعل ديمونا وتوقع منطقة شرق المتوسط في حمى التلوث المميت؟

ترمب لم يستبعد، حسب التسريبات، خيار استخدام النووي التكتيكي لضرب مفاعل فوردو الإيراني. وحدها الصين التزمت الصمت في هذه المعمعة النووية. المملكة المتّحدة أعلنت أنها ستعيد تفعيل قدراتها النووية، المقتصرة حالياً على الغواصات، بشراء طائرات مقاتلة «إف 35» لإطلاق صواريخ مزودة برؤوس نووية.

والرفيق، كيم جونغ أون، زعيم كوريا الشمالية، شهر سلاحه الفتاك، ولأنه حان الوقت للتسريع بالنووي البحري للدفاع عن الدولة، لذلك سيضع في الخدمة قريباً جداً، مدمرة جديدة تحمل صواريخ نووية تكتيكية.

الظريف في الرئيس الأميركي الذي يشارك في إطلاق طلائع الحرب النووية، هو العنصر الأول في إطفائها. أما الكارثة الحقيقية فهي أن نادي النووي لا يخضع لقانون بل لأمزجة وتحالفات بين الأقوياء. البرنامج الإيراني ولد باتفاق بين أميركا والشاه رضا بهلوي عام 1957 قبل أن يبصر النور البرنامج العراقي الذي سعى إليه صدام حسين بمعونة فرنسية ودمرته إسرائيل. استجابت أميركا لطموحات الشاه. ورغم أن المصادر الرسمية الأميركية تتحدث عن مشروع سلمي فإن ثمة باحثين يؤكدون، وبينهم الفرنسي المتخصص ألان جوييه، أن الشاه أفصح بصراحة للأميركيين عن نيته إنتاج سلاح نووي، وأنهم وافقوا ضمناً؛ لأنه حليفهم، ثم كانت له معونة ألمانية وفرنسية لتقوية المشروع.

قادة الثورة الإسلامية لم يروا، عند وصولهم إلى السلطة، في هذا المشروع ما يغريهم، فأهملوه، إلى أن استخدم صدام أسلحته الكيماوية ضدهم وأيقظ رغبتهم في إيجاد ما يصدون به هجومات غير تقليدية.

وسواء أبادت أميركا المشروع الإيراني، كما قال ترمب، أو أخرته لبضعة أشهر، كما أخبرتنا الاستخبارات الأميركية، فالشهية مفتوحة في المنطقة على التسلح والقتل. والحل ليس في نزع أسنان إيران وحدها، التي ستسعى لإعادة بناء مشروعها الوطني لتوفر الخبرات لديها، بخاصة للأغراض السلمية أسوة بعشرات الدول التي تمارس هذا الحق.

الحلّ في إراحتنا من الدولة النووية الوحيدة الحقيقية في المنطقة، ونزع فتيل هذه المنافسة النووية المحتدمة، بتجريد إسرائيل التي يعتقد أنها تملك أقله 120 رأساً نووياً، ومليونَي رطل من البلوتونيوم. المفكر الفرنسي اليهودي إيمانويل تود الذي يعرف إسرائيل عن قرب، واشتهر بتوقعاته الاستراتيجية التي لا تخيب، ينبه إلى أنه: «إذا كان على العالم أن يخشى من سلاح نووي، فهو الذي بيد إسرائيل، لا لكميته المهولة فقط، بل لأنها مهووسة به وتعدّه جزءاً من كيانها وعقيدتها».

في سنة النووي هذه تجاوزات الخطوط الحمراء بلغت أَوْجها، فيما اختفى الخضر وأنصار البيئة كلياً من الساحة. كانوا يتظاهرون من أجل أكياس نايلون وعبوات بلاستيك ودخلوا في صمت الموات حين أطلّت حروب الدمار الشامل، وإبادة الكوكب.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عام النووي عام النووي



GMT 23:14 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة فاشلة؟

GMT 23:11 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحزاب ليست دكاكينَ ولا شللية

GMT 23:09 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

«أبو لولو»... والمناجم

GMT 23:07 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ونصيحة الوزير العُماني

GMT 23:05 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سراب الوقت والتوأم اللبناني ــ الغزي

GMT 23:00 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا يكره السلفيون الفراعنة؟!

GMT 22:56 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الحرية تُطل من «ست الدنيا»!

GMT 22:54 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

من القصر إلى الشارع!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:56 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تركيا تُعلن استعداد حماس لتسليم حكم غزة إلى لجنة فلسطينية
المغرب اليوم - تركيا تُعلن استعداد حماس لتسليم حكم غزة إلى لجنة فلسطينية

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib