متحف نيوتن المسيحي
أميركا تسمح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه
أخر الأخبار

متحف نيوتن المسيحي

المغرب اليوم -

متحف نيوتن المسيحي

خالد منتصر
بقلم : خالد منتصر

قرر الأزهر إنشاء متحف العلماء المسلمين كما أطلق عليه، وعندما قرأت الخبر تملكتنى الحيرة، ودارت فى ذهنى عدة أسئلة، أولها: ما المقصود بالعلماء؟ هل المقصود الفقهاء؟ وليست غريبة أو عجيبة أو مدهشة أن تُطلق على الفقيه أو الشيخ صفة عالم، فنحن ليل نهار فى إعلامنا نقول قررت «هيئة كبار العلماء» كذا وكذا، وبالبحث نجد كل ما يقال هو مجرد فتاوى ولا علاقة لها بتجارب أو اكتشافات علمية، ونجد أيضًا أن كل الأعضاء مع احترامى لهم هم من المشايخ، ولم يسمع عنهم دخول معمل أو اكتشاف نظرية، وهذا ليس عيبًا ولا نقيصة، لكن المفروض أن تسمى «هيئة كبار المشايخ»، فمعنى العلم (science) شيء مختلف تمامًا عن المعارف (knowledge)، والفقه والحديث...إلخ... معارف لا علم... ثانى الأسئلة هو سؤال مؤرق عن تصميم عربى عام وشامل، لماذا الإصرار على لصق صفة إسلامى بالعالم إذا كنت تقصد العلماء التجريبيين للضوء والفلك والنبات...إلخ؟! هل سمع الأزاهرة عن أن إنجلترا تتفاخر بنيوتن المسيحى أم نيوتن الإنجليزى؟! هل سمع الشيوخ عن تمسك أمريكا بتشييد متحف لسولك مكتشف لقاح شلل الأطفال يكتبون على لافتته «متحف سولك اليهودي»؟!!. هذا الإصرار العجيب يجعلنا نفتح ملف العلماء المسلمين كما يطلق عليهم، وهل هم نبغوا فى العلوم نتيجة انتمائهم الدينى، أم لأنهم أبناء دول لها حضارات سابقة وراسخة وتاريخ علمى سابق يسمح بالتراكم؟.

السؤال الآخر الذى شغلنى: هل ستقصرون المتحف وتخصصونه لعلماء السنة أم لعلماء الشيعة؟! أعرف أن هناك من الشيوخ الأجلاء من هاجم الشيعة بقوة، وبرغم أن الأزهر قد بناه الشيعة فى البداية إلا أننا لا نستطيع أن ننكر أن قطاعًا عريضًا من رجال المؤسسة الدينية عندنا لديهم مع الشيعة حساسيات دينية عقائدية، وهذا وصف مخفف للخلاف، لكن هل سيكون فى هذا المتحف تمثال لنصير الدين الطوسى أعظم علماء الفلك؟ وهل سيكتب تحته الطوسى الشيعى؟! أشك أنه ستقام تماثيل لهؤلاء العلماء؛ لأن التمثال حرام ومن الممكن اعتباره صنمًا! هل جابر بن حيان الشيعى وأعظم علماء الكيمياء سينضم لقائمة التكريم (بلاش تماثيل؟)، ومعه ابن سينا الشيعى وهو واحد من أعظم الأطباء فى التاريخ؟! وهل سيضم المتحف العلماء المسلمين الذين اتهموا بالإلحاد، مثل الرازى؟! وهل سيضعون بطاقات تعريف بجانب كل شخصية مكتوبًا فيها أنه تم تكفير هذا العالم أو ذاك من ابن تيمية وفقهاء آخرين، هل سيكتب على باب المتحف عبارات تكفير العلماء الذين نتفاخر بهم؟! فلقد كفَّر الفقيه ابن تيمية، العالم جابر بن حيان، وقد أفتى ابن تيمية فى تحريم الكيمياء فتوى فى مجموع الفتاوى (٣٦٨/٢٩) وقال: «أهل الكيمياء من أعظم الناس غشًا! وهم أهل ذلة وصغار»

وقال: «الكيمياء محرمة باطلة»! وقال: «لم يكن فى أهل الكيمياء أحد من الأنبياء ولا من علماء الدين ولا الصحابة ولا التابعين»! وإن جابر بن حيان «مجهول لا يُعرف! وليس له ذكر بين أهل العلم والدين»! و«الكيمياء أشد تحريمًا من الربا»!! ثم يقول: «الكيمياء لم يعملها رجل له فى الأمة لسان صدق ولا عالم متبع ولا شيخ ولا ملك عادل ولا وزير ناصح إنما يفعلها شيخ ضال مبطل»! أما ابن سينا الموجود تمثاله أمام بوابات أعرق كليات الطب فى أوروبا فقد قال عنه ابن القيم فى «إغاثة اللهفان ٢/٣٧٤»: «إنه إمام الملحدين الكافرين بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر»، وقال عنه الكشميرى فى «فيض البارى ١/١٦٦»: «ابن سيناء الملحد الزنديق القرمطي»، لذلك نقل عنهم وقال الشيخ صالح الفوزان: «إنه باطنى من الباطنية، وفيلسوف ملحد»، نأتى إلى ما قيل عن أبى بكر الرازى والذى لا تكفيه مجلدات، فقد كفروا هذا الطبيب والعالم والفيلسوف العبقرى، قال عنه ابن القيم فى «إغاثة اللهفان ٢/١٧٩»: «إن الرازى من المجوس»، و«إنه ضال مضلل»، وقال ابن العماد فى «شذرات الذهب ٢/٣٥٣» عن الفارابى: «اتفق العلماء على كفر الفارابى وزندقته»، وقال ابن تيمية عن محمد بن موسى الخوارزمى: «العلوم الشرعية مستغنية عنه وعن غيره»، قالوا عن ابن الهيثم: «إنه كان من الملاحدة الخارجين عن دين الإسلام، وكان سفيهًا زنديقًا كأمثاله من الفلاسفة»، وقالوا عن نصير الدين الطوسى: «إنه نصير الشرك والكفر والإلحاد»، وقالوا عن الكندى: «إنه كان زنديقًا ضالًا»، فرد عليهم الكندى قائلًا: «هؤلاء من أهل الغربة عن الحق، وإن توجوا بتيجان الحق دون استحقاق، فهم يعادون الفلسفة دفاعًا عن كراسيهم المزورة التى نصبوها من غير استحقاق، بل للترؤس والتجارة بالدين، وهم عدماء الدين».

فلنتفرغ للمتحف المصرى الكبير الذى يحمل اسم مصر، وطننا الكبير الذى يعيش فيه العالم المصرى الذى ديانته الإسلام، بجانب الذى ديانته المسيحية، ولنتذكر مصر أولًا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متحف نيوتن المسيحي متحف نيوتن المسيحي



GMT 19:27 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الفرح ليس حدثاً

GMT 19:13 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

من نيويورك إلى غزّة

GMT 19:10 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تلك الصورة في البيت الأبيض

GMT 19:07 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

زغلول النجّار.. ودراما الإعجاز العلمي

GMT 19:04 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان: المفاوضات وأزمة السيادة المنقوصة

GMT 19:02 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

طيور المحبة بين الرياض والقاهرة

GMT 18:58 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الخوف على السينما فى مؤتمر النقد!

GMT 18:55 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

السيمفونية الأخيرة

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 01:52 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة
المغرب اليوم - قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 05:10 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib