أشعل ليونيل ميسي انطلاقة إنتر ميامي في الأدوار الإقصائية من الدوري الأميركي لكرة القدم، بعدما قاد فريقه للفوز الساحق على ناشفيل 4 - 0 في المباراة الفاصلة التي أقيمت على ملعب «تشيس» في فلوريدا، ليبلغ نصف نهائي القسم الشرقي للمرة الأولى في تاريخه.
وبحسب شبكة The Athletic, كان ميسي نجم الأمسية دون منازع، إذ سجل الهدفين الأول والثاني وصنع الثالث والرابع، ليؤكد أنه ما زال قادراً على صناعة الفارق في كل لحظة حتى وهو في الثامنة والثلاثين من عمره. وقال مدربه الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو بعد المباراة: «أريد أن أهنئ ليو على أدائه، لقد كان أول من قاد الضغط العالي... رؤيته يضغط بهذا الشكل في هذا العمر أمر مجنون». وأضاف: «الكل يعرف ما يفعله بالكرة، لكن ما فعله اليوم من دونها كان مذهلاً».
المدرب الذي يعرف ميسي جيداً منذ سنوات المنتخب الأرجنتيني، بدا فخوراً بالفريق الذي وصل إلى هذه المرحلة بروح جماعية وابتسامات يومية في التدريبات، وقال: «نعيش هذه الأيام بفرح كبير... هذا هو أفضل طريق لمواجهة ما هو قادم».
الغياب الوحيد المؤثر كان لويس سواريز الموقوف، وهو ما جعل ميسي يتحرك بحرية في العمق، فيما قدم الثنائي الشاب تاديو أليندي وماتيو سيلفيتي مباراة كبيرة على الأطراف، إذ سجل أليندي هدفين وصنع هدفاً، فيما هيأ سيلفيتي كرة الهدف الثاني لميسي. هذا التناغم الجديد جعل ماسكيرانو أمام قرار صعب في المباراة المقبلة، بعد عودة سواريز من الإيقاف.
في المقابل، اعترف مدرب ناشفيل بي. جي. كالاهان بتفوق ميامي الكامل قائلاً: «ضغطهم كان ممتازاً، لم نتمكن من الخروج بالكرة أو استغلال المساحات خلفهم».
النتيجة أبقت أسطورتي النادي سيرخيو بوسكيتس وجوردي ألبا في السباق لمباراة إضافية على الأقل، بعدما كانا قد أعلنا اعتزالهما بنهاية الموسم. ألبا على وجه الخصوص أبدع في الجهة اليسرى وصنع الهدف الثالث بعد سلسلة تمريرات سريعة مع ميسي.
المرحلة التالية تحمل مواجهة ثقيلة أمام سينسيناتي خارج الديار، الفريق الذي أنهى الموسم بنفس رصيد نقاط ميامي (65) لكنه تفوق بعدد الانتصارات. وكان سينسيناتي قد قلب تأخره أمام كولومبوس كرو ليفوز 2 - 1 ويتأهل بدوره إلى نصف النهائي.
وقال ماسكيرانو عن اللقاء المرتقب: «سينسيناتي يعرف تماماً ما يريد فعله، المباراة ستكون مليئة بالإيقاع العالي والالتحامات... علينا أن نطابقهم في الشدة حتى نستطيع أن نفرض أسلوبنا بالكرة».
ولم ينسَ المدرب الإشارة إلى أن ميامي فشل في الفوز على سينسيناتي خلال مباراتي الموسم، إحداهما انتهت بثلاثية نظيفة في يوليو (تموز)، لكنها كانت قبل التعاقد مع رودريغو دي بول وسيلفيتي، وقبل بروز الحارس روكو ريوس نوفو والظهير إيان فراي.
في نهاية الأمسية، التُقطت صورة جماعية للفريق وسط ابتسامات واسعة وإحساس بأن المهمة لم تكتمل بعد. فكما قال ماسكيرانو، التأهل إلى نصف النهائي «ليس الهدف الحقيقي» للنادي الذي بات يطمح إلى شيء واحد فقط: رفع كأس الدوري الأميركي، لتكون ذروة الجيل الأول من حقبة ميسي في ميامي.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
ميسي يقود التشكيلة المثالية للدوري الأمريكي 2025
ليونيل ميسي يسجل هدفا متأخرا لإنتر ميامي لكنه لا يمنع الخسارة أمام ناشفيل
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر