شرطة النجدة النفسية
عشرون قتيلا في زلزال ضرب أفغانستان وباكستان الولايات المتحدة تعلق تأشيرات حاملي جوازات السفر الفلسطينية عقوبات إسرائيلية للدول المعترفة بفلسطين في الضفة الغربية زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر يضرب ولاية نيفادا الأميركية اللجنة الوزارية العربية-الإسلامية تطالب أميركا بالتراجع عن منع دخول وفد فلسطين زلزال بقوة 4.2 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة دهدز جنوب غربي إيران اغتيال رئيس البرلمان الأوكراني الأسبق أندريه باروبي بالرصاص في لفيف وزيلينسكي يتعهد بتحقيق شامل حركة حماس تدعو لترجمة مواقف الإدانات الدولية لجرائم الاحتلال الإسرائيلي إلى خطوات عملية وملموسة وإجراءات عقابية رادعة المحكمة الدستورية في تايلاند تعزل رئيسة الوزراء بايتونغتارن شيناواترا بعد إدانتها بانتهاك المعايير الأخلاقية بمكالمة مسربة مع زعيم كمبوديا غارة إسرائيلية على صنعاء تقتل رئيس حكومة الحوثيين وعدداً من وزرائه وتصعيد يخيم على المنطقة
أخر الأخبار

شرطة النجدة النفسية

المغرب اليوم -

شرطة النجدة النفسية

خالد منتصر
بقلم : خالد منتصر

تعمّدت كتابة هذا الرقم لكى نحفظه جميعاً، الفرد الذى تداهمه عاصفة اكتئاب جسيمة أو الأسرة التى لديها فرد مقبل على الانتحار، كنت ألوم سابقاً على الجهات المعنية عدم الاهتمام بمشكلة مرضى الاكتئاب، ووجدت فى هذا الرقم جزءاً من الحل، فمن يرد عليك هو شاب متخصص فاهم يمد إليك يد العون بكل حب واهتمام (0220816831) رقم لا بد أن تحفظوه كما تحفظوا رقم شرطة النجدة، لكن هل مشكلة الانتحار تستدعى كل هذا الاحتشاد وتلك الحملة؟

تعالوا نقرأ هذه الأرقام، لنعرف حجم المشكلة: مليون شخص ينتحرون كل عام على مستوى العالم، أى إن عدد المنتحرين فى العالم أكثر من ضحايا الحروب والقتل العمد، 3000 حالة انتحار يومياً، الانتحار هو السبب الأول للموت عند المراهقين والبالغين تحت الـ35، هناك شخص ما ينتحر فى مكان ما فى العالم كل 40 ثانية، الرجال ينتحرون بنسبة ثلاثة أضعاف المرأة، على عكس ما تتخيلون، هناك شخص يحاول الانتحار ولم ينجح فيه كل ثلاث ثوانٍ!! أرقام مرعبة توضح حجم المشكلة وخطورتها، لذلك أطلقت منظمة الصحة والجمعية العالمية لمكافحة الانتحار شعار connect، care، communicate لدعم المقبل على الانتحار، وكان لا بد فى مصر ألا ندفن رؤوسنا فى الرمال وندّعى أنه لا توجد لدينا مشكلة انتحار، لأننا كما نردّد دائماً شعب متدين بالفطرة. من الممكن أن تكون النسبة عندنا أقل، لكنها موجودة وتزداد، ولا بد أن نعرف أن الاكتئاب مرض فيه خلل كيميائى ولا علاقة له بنسبة التديّن أو مقدار ما تؤديه من طقوس، لذلك كان يجب على وزارة الصحة إنشاء خط ساخن يتحدث فيه المقبل على الانتحار عندما تهاجمه الهواجس، ليجد من يدعم بالنصيحة ويعتنى ويتواصل.

فى أحيان كثيرة يكون المكتئب جعان تواصل وعطشان اهتمام، يحتاج إلى من يسمعه، من يصرخ له، أشد الأمراض إيلاماً هو الاكتئاب، ألمه أشد وأعنف وأقسى من السرطان، والمنتحر يعرف أن المجتمع سيلفظه إذا انتحر ولن يحترمه، يعرف كل ذلك، لكنه بالرغم منه ينتحر، هو بتعبيره ماعادش قادر يستمر، عايز يستريّح ويريّح، حاسس إنه بيتفرج عَ الدنيا، لامبالٍ بالحياة، ماعادش يفرق عنده حياة أو موت، ماعندوش الدافع... إلخ، كل هذه الكلمات لمبات حمراء نراها ولا ننتبه، وأجراس خطر نسمعها من المكتئب ولا نعيره اهتماماً، إلى أن تحدث الكارثة فنستيقظ على طلقة رصاص أو ابتلاع أقراص دواء أو قفزة إلى المجهول من نافذة، أو من على كوبرى إلى النيل مباشرة، ثم نُمصمص شفاهنا، قائلين ده كان لسه امبارح بيتعشى معانا، أو كان مكلمنى فى التليفون وكان بيضحك!! كلام فارغ نُخلى به مسئوليتنا عن إهمال هذا البنى آدم وجعله يصرخ إلى الداخل وحيداً، يعود إليه صدى صوته من بئر بلا قاع. الطبيب أيضاً عليه مسئولية، فمن يترك شاباً حاول الانتحار ليعالجه بعدها فى البيت بشوية أقراص ويقول «دى حاجة بسيطة» دون أن يُدخله المستشفى ويضعه تحت المراقبة، فهو يرتكب جريمة طبية، اهتموا بمريض الاكتئاب فهو ليس مجرد شخص متضايق أو زعلان أو نكدى أو مزعج أو براوى... إلخ، إنه مريض يتألم وعلينا جميعاً أن نهتم به قبل الدخول فى سكة اللى يروح مايرجعش.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شرطة النجدة النفسية شرطة النجدة النفسية



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

ليلى أحمد زاهر تلهم الفتيات بإطلالاتها الراقية ولمساتها الأنثوية

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 03:23 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

صورة للراقصة نور بفستان عاري يُثير الجدل

GMT 17:26 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

فريق أوروبي كبير يقترب من حسم تعاقده مع منير المحمدي

GMT 22:29 2012 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وعد بالحب والسعادة مع كريم كحلوى السوربيه

GMT 14:40 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

بوفون يعلن أنّه لا يفكر في عدم التأهل إلى كأس العالم

GMT 05:40 2022 الجمعة ,18 شباط / فبراير

الرجاء المغربي أمام وفاق سطيف بلا جمهور

GMT 03:06 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

5 أمور يجب الانتباه لها لتجنب لتجنب السكتة القلبية المفاجئة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib