من أقوال الحكيم بتاح حتب
إحتراق ٥ جنود عسكريين داخل ناقلة جند إسرائيلية في قطاع غزّة زلزال بقوة 4.9 درجة يضرب بحر أندامان دون أنباء عن أضرار في الهند بريطانيا تعلن إعداد خطة لإسقاط مساعدات إنسانية جواً إلى قطاع غزة المديرية العامة للدفاع المدني بغزة يحذر من توقف كامل لمركباتها مع اقتراب نفاذ الوقود الجيش اللبناني يعلن سقوط مسيّرة إسرائيلية مزوّدة بقنبلة يدوية في أطراف بلدة ميس الجبل جنوب البلاد إسرائيل تهدد بالسيطرة على سفينة حنظلة إذا واصلت طريقها نحو غزة وفاة زياد الرحباني عن عمر 69 عاماً ولبنان يودع رمزاً فنياً ترك بصمة خالدة في الموسيقى والمسرح السياسي حرائق غابات واسعة تضرب شمال الخليل في إسرائيل وتؤدي إلى إغلاق طرق رئيسية واستدعاء 14 فريق إطفاء و6 طائرات لمواجهتها فيضانات عنيفة تجتاح جامبيلا غرب إثيوبيا وتتسبب في أضرار واسعة لأكثر من 50 منزلاً وإجلاء السكان وسط ضعف البنية التحتية جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن إحباط محاولتين لشن هجومين في المنطقة الجنوبية من الضفة الغربية المحتلة
أخر الأخبار

من أقوال الحكيم بتاح حتب

المغرب اليوم -

من أقوال الحكيم بتاح حتب

زاهي حواس
بقلم - زاهي حواس

عاش الحكيم بتاح حتب في عصر الدولة القديمة، وقد عاصر حكم الملك جد كا رع أسيسي (2414– 2375 قبل الميلاد) من ملوك الأسرة الخامسة. ومن خلال ما سجّله في بداية تعاليمه ندرك أنه كان قد تجاوز التسعين من عمره، وعندما أحسّ بقرب أجله استأذن الملك في أن يسمح لابنه بأن يرث وظيفته التي كان يشغلها، وهي من الوظائف المهمة في الدولة. ولذلك أخذ بتاح حتب يطمئن الملك على صلاحية ابنه لتولي منصبه بدلاً منه. ويسهب الحكيم بتاح حتب في شرح كيف أنه لقَّن ابنه كل ما يعرفه من خبرات وتعاليم.

وفيما يلي بعض من تلك التعاليم التي أوصى بها بتاح حتب قبل أكثر من 4400 سنة: «لا تكونن متكبراً بما تملكه من علم، ولا تكونّن منتفخ الأوداج ظنّاً بأنك رجل عالم، شاور الجاهل والمُتعلم، لأن نهاية العلم لا يمكن الوصول إليها... إذا كنت بين الضيوف الجالسين إلى مائدة الطعام، فخُذ ما يُقدم لك حين يوضع أمامك، ولا تنظر إليه كثيراً أو بشراهة؛ لأن ذلك تشمئز منه النفوس. ولا تنظر إلى الطعام الذي وضع أمام الضيوف الآخرين... ولا تطمع في مال أقاربك أو في أموال الآخرين، وحرّر نفسك من كل قبيح، واحذر الطمع فهو مرض عضال، والصداقة معه مستحيلة، وهو حزمة فيها كل أنواع الشرور... إذا كان رئيسك فيما مضى من أصل وضيع فعليك أن تتجاهل وضاعة أصله السابقة، واحترمه حسبما وصل إليه بمجهوده. ولا تُعِد كلمات جارحة أو حمقاء خرجت من غيرك في ساعة غضب، والتزم الصمت، فإن هذا أحسن وأفضل لك في هذه الحالة... إذا كنت عظيماً بعد أن كنت صغير القدر، وصرت صاحب ثروة بعد أن كنت محتاجاً، فلا تنسَ كيف كانت حالك في الزمن الماضي، ولا تفخر أو تتغنّى بثروتك التي جاءت إليك منحة من الإله، فإنك لست أحسن من أقرانك الذين حل بهم الفقر. واحترس من الأيام التي يأتي بها المستقبل... وإذا كنت حاكماً فكن ليناً وعطوفاً حين تستمع إلى شكوى متظلم، ولا تسئ معاملته، ودَعْه يَبُحْ لك بما في صدره، ويَقُلْ كل ما جاءك من أجله. وإذا كنت حاكماً تصدر الأوامر للشعب فابحث لنفسك عن كل سابقة حسنة حتى تستمر أوامرك ثابتة لا غبار عليها، وتمسّك بالأخلاق الفاضلة، واعمل على نشر العدالة، فالخلق الحسن يبقى مذكوراً. وإن الرجل الذي اتخذ العدالة معياراً له، وسار وفقاً لجادتها، يكون ثابت المكانة. فالتزم بالعدل في كل أقوالك وأفعالك. إن الصدق جميل، وقيمته خالدة، لا يتزحزح عن مكانه منذ خلق، والعقاب يحل بمن يعبث بالقوانين».

ظَلّت تعاليم بتاح هي النموذج الذي سار عليه حكماء مصر القديمة من بعده. فنجد الحكيم كاجمني يستعير بعض نصائح بتاح حتب، ويصوغها بأسلوبه هو وبكلماته هو، فمثلاً يقول: «من العار أن يكون الإنسان شرهاً، فقدح من الماء يروي الظمأ... والشيء الطيب يحل محل الخبيث، كما أن القليل يحل محل الكثير». ويحذر أيضاً من أن يكون الإنسان متعالياً ومتكبراً على الآخرين، فيقول: «إياك أن تكون فخوراً بقوتك بين مَن هم في مثل سنك. وتحاشَ أن تدخل في صراع أو شجار، لأن الإنسان لا يعرف ماذا سيكون حظه في هذا الشجار؛ حيث إن الله وحده هو الذي يعلم بنتيجته».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من أقوال الحكيم بتاح حتب من أقوال الحكيم بتاح حتب



GMT 16:14 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

الثنائي الخالد

GMT 16:13 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

مَا يخيفُ نتنياهو في غزة؟

GMT 16:11 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

من زمن السيوف إلى زمن الحروف

GMT 16:09 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

هولك هوغان... وتلك الأيّام

GMT 16:07 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

شفاه باسمة وقلوب مكلومة

GMT 16:05 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

سخونة أوروبية!!

GMT 16:03 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

رجل أضاء العالم!

GMT 13:32 2025 الجمعة ,25 تموز / يوليو

فنون الإبادة

نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 10:33 2016 الإثنين ,31 تشرين الأول / أكتوبر

مصمّمة ديكور تطرح نصائحها لكيفية استخدام الفنّ في البيت

GMT 09:59 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد الحريري يتراجع من بيروت عن استقالته

GMT 15:34 2017 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

المرض يمنع ليلى علوي من حضور مؤتمر شريهان

GMT 04:54 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

ماذا بعد إقالة العماري؟

GMT 17:44 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة إعداد الكنافة بالجبنة للمناسبات العائلية السعيدة

GMT 16:40 2023 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مركز النقديات المغربي يقيّم الشبابيك الأوتوماتيكية

GMT 10:58 2023 السبت ,12 آب / أغسطس

موضة مجموعات ألوان الزفاف لعام 2023

GMT 16:01 2023 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

زيادة مفاجئة لمخزونات الخام الأميركية الأسبوع الماضي

GMT 23:05 2023 السبت ,07 كانون الثاني / يناير

ناسا تحذر من قدرات الصين في "سباق القمر"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib