الشرق الأوسط الأكثر إثارة
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

الشرق الأوسط الأكثر إثارة!

المغرب اليوم -

الشرق الأوسط الأكثر إثارة

حسين شبكشي
بقلم : حسين شبكشي

لا يزال عدد غير بسيط من المحللين السياسيين يحاول فهم أبعاد الاتفاق السعودي - الإيراني المفاجئ الذي تم برعاية من الصين، وآثاره المنتظرة على منطقة الشرق الأوسط تحديداً والعالم عموماً.
اتفاق مفاجئ أُعد له جيداً في السر والخفاء يحقق أهدافاً عديدة ومهمة للأطراف الثلاثة المعنية به؛ فالصين لأول مرة تضع بصمتها الواضحة على ساحة السياسة الخارجية، وتحديداً في منطقة الشرق الأوسط التي كانت حكراً على الولايات المتحدة الأميركية، وباتت بالتالي تلعب دوراً محورياً على الساحة الدولية يليق بمكانتها كثاني أكبر اقتصاد في العالم، بعد أن كانت لفترة طويلة تكتفي بأدوار رمزية تليق بوصفها «دولة ناشئة»، بحسب توصيف منظمة التجارة الدولية، البعيد تماماً عن الواقع.
وتعد الصين هذا الاتفاق إنجازاً لها، وتعيد بذلك كرة اللهب الشرق أوسطية إلى ملعب واشنطن للتفكير فيه، بعد أن أنهكت واشنطن الصين أمنياً وعسكرياً في ملفي تايوان وبحر الصين. الصين التي تستورد جل احتياجها من النفط من السعودية وإيران، لها مصلحة مباشرة في أن تكون هناك حالة سياسية مستقرة جداً بين البلدين؛ لانعكاس الاضطراب بينهما على مصالح الصين الاقتصادية، وهذا من أهم الأسباب التي جعلت الصين تتدخل في الموضوع بقوة، وتحسمه وتضمن تنفيذه.
إيران تأخذ قسطاً من الراحة من الضغوطات عليها، وتفتح باباً جديداً مع أهم دول المنطقة الاقتصادية، وإحدى أبرز القوى الاقتصادية في العالم اليوم، وقد يكون فيه فرصة للتعامل الاقتصادي وتخفيف الضغوطات على عملة إيران الوطنية التي أصابها الانهيار الهائل.
السعودية تحقق ضمانات أمنية لحدودها الجنوبية، وعدم تطاول الميليشيات التابعة لإيران في كل من اليمن والعراق وسوريا ولبنان على السعودية إعلامياً أو أمنياً، كما كان يحصل من قبل، وذلك بضمان صيني مؤثر جداً بالنسبة لإيران.
لم تكن السعودية ترغب في أن تُستدرج في كمين «الضربة الإسرائيلية على إيران» التي تهدد بها إسرائيل منذ فترة طويلة، وكانت إيران دائماً ما تعلق بأن ردها، إذا ما حصل ذلك، سيكون في دول الخليج، وسحبت بهذا الاتفاق «التأييد» الإقليمي للضربة الإسرائيلية على إيران، الذي كان الإعلام الإسرائيلي يروج له، وهذا سيسحب من بنيامين نتنياهو الزخم الذي يواجه به أزمته السياسية الداخلية غير المسبوقة، والتي أدت إلى شرخ هائل في الشارع اليهودي في إسرائيل، وصل صداه إلى الجالية اليهودية في الولايات المتحدة الأميركية نفسها.
فإسرائيل لديها أزمة هوية خطيرة، لسنوات طويلة كانت تروج لنفسها أنها دولة ديمقراطية ليبرالية، تؤمن بالمساواة وفصل السلطات، وهي بذلك تشترك مع الولايات المتحدة الأميركية في ذات القيم؛ تلك القيم التي سماها توماس جيفرسون أحد أهم الآباء المؤسسين للدستور الأميركي عندما قال: «إننا بصدد تأسيس فكرة تصلح أن تكون مرجعية عالمية»، وهذا الذي دفع المفكر الأميركي الياباني الأصل فرانسيس فوكوياما أن يصدر كتابه الأشهر بعد سقوط الشيوعية وانتصار المعسكر الغربي بعنوان: «نهاية التاريخ»، ولكن إسرائيل التي تأسست بناء على وعد من وزير الخارجية البريطانية بيلفور لمنح «حق الوطن للشعب اليهودي في فلسطين»، ويميز دستورها بين اليهود وغيرهم بشكل فظ؛ لم يعد من الممكن أن تدعي إسرائيل أنها على ذات القيم الأميركية.
كل تلك التفاصيل تجعلنا في مرحلة جديدة في الشرق الأوسط على أقل تقدير، هي مرحلة التقاط الأنفاس والهدوء الذي طال التطلع إليه، والالتفات لقضايا التنمية بشكل أساسي، ويبقى التحدي الأكبر هو المصداقية التي ستنفذ بها تلك الاتفاقية والتي ستؤدي إلى الثقة التي يُبنى عليها. التاريخ يجبرنا على أن نكون حذرين جداً، ومتخوفين للغاية، ولكن المستقبل يفرض علينا التفاؤل.
منطقة الشرق الأوسط بحاجة ماسة لإعادة ترتيب أوراقها، وخفض حرارة لهيب التوترات، والاستفادة القصوى من موازين القوى المتغيرة عالمياً.
الاتفاق السعودي - الإيراني ليس اتفاقاً دبلوماسياً تقليدياً؛ فهو تم من قبل جهتين معنيتين بالأمن الوطني، وبالتالي أبعاده أهم وأعمق، ولذلك من المتوقع، إذا ما كُتب له النجاح، أن تكون له آثار إيجابية على المنطقة. الأيام القادمة كفيلة بإثبات المأمول.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشرق الأوسط الأكثر إثارة الشرق الأوسط الأكثر إثارة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر

GMT 21:56 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تركيا تُعلن استعداد حماس لتسليم حكم غزة إلى لجنة فلسطينية
المغرب اليوم - تركيا تُعلن استعداد حماس لتسليم حكم غزة إلى لجنة فلسطينية

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib