المبادرة السعودية أمل وحل
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

المبادرة السعودية: أمل وحل

المغرب اليوم -

المبادرة السعودية أمل وحل

حسين شبكشي
حسين شبكشي

أزمة اليمن تحولت مع الوقت إلى مسألة سياسية معقدة للغاية، وأصبحت من أهم وأكبر تحديات العالم الذي أصبح يسعى لوضع حد لها بأسرع وأنسب طريقة ممكنة. واليوم باتت أمام المجتمع الدولي بأسره فكرة حقيقية وذهبية وفي منتهى الوضوح والجدية لإنهاء حالة الحرب الحاصلة في الأزمة اليمنية، وذلك بعد إعلان السعودية عن مبادرتها لإنهاء الحرب في اليمن بشكل مفصل.
قدمت السعودية مبادرة متكاملة ودقيقة التفاصيل وشاملة. فالمبادرة التي بنيت على مرجعيات قانونية أممية، وأشارت إلى مبادرات إقليمية سابقة، خاطبت جميع النقاط الجوهرية الأساسية للجوانب السياسية والعسكرية والإنسانية، التي يمكن البناء عليها بشكل فوري. وهذا بالضبط الذي جعل المبادرة تلقى التعليقات الرسمية المؤيدة والمرحبة بها من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي و الأمم المتحدة والعديد من الدول الأخرى المختلفة، خصوصاً من دولتين مؤثرتين لعبتا دور الوساطة؛ والمقصود هنا كل من الكويت وعُمان.

كان أهم ما ورد في التعليقات الأولية على المبادرة السعودية بخصوص اليمن، هو الإجماع على إمكانية التوصل إلى حل بناء عليها، وأن الكرة الآن في ملعب الحوثيين. وكان تعليق الحوثيين الأولي الذي صدر بعد دقائق بسيطة جداً من انقضاء المؤتمر الصحافي، سلبياً ورافضاً المبادرة بحجة أنها «لم تأتِ بجديد»، ثم صدر تعليق آخر بأن الحركة الحاكمة في صنعاء «تقوم بدراسة المبادرة».

ورغم إدراك المتابعين الشأن اليمني أن قرار الحوثيين لم يعد مستقلاً، وأن هناك سيطرة على القرار الحوثي ومفاتيحه في طهران، فإن ما لا يستطيع الحوثي إنكاره أن الحالة الشعبية بشكل عام في الشارع اليمني تؤيد وبقوة المبادرة الأخيرة؛ لأنها ترى فيها حلاً شاملاً للأزمة، وإيقافاً فورياً لإطلاق النار، وبداية النهاية لحرب طويلة أنهكت الجميع بلا استثناء. ولكل الأسباب التي سلف ذكرها، يبقى موقف الحوثي «الرافض» المبادرة ومن دون الاستعداد للخوض فيها ولو من باب حقن الدماء، مسألة سيدفع ثمنها الحوثي سياسياً ليس على الصعيد الدولي فحسب؛ ولكن أيضاً على الصعيد المحلي.

لم تُطرح مبادرة متكاملة بهذا الشكل من قبل بخصوص الأزمة اليمنية المعقدة، ومن الضروري جداً أن يحمل همّ ومسؤولية إنجاحها ليس الحوثي فحسب؛ بل كل عضو من أعضاء المجتمع الدولي؛ سواء أكان بدوله أم بهيئاته ومؤسساته الكبرى والمهمة، وهم الذين كانوا دوماً ما يثيرون أزمة الحرب اليمنية وضرورة وضع نهاية لمأساتها.

اليوم هناك مبادرة سعودية متكاملة الأطراف، بنيت على قاعدة ومرجعية قانونية أممية، فهي استندت فيها إلى قرار للأمم المتحدة وغطت فيه نقاطاً سياسية وإنسانية ولوجيستية بشكل متكامل. المجتمع الدولي، ومن الجانب الأخلاقي والإنساني، وعملاً بالبراغماتية العملية السياسية، مُطالب بالتعامل مع الورق الموضوع على الطاولة، خصوصاً إذا كان في هذا الورق حل فوري ومتكامل لمشكلة معقدة ومكلفة، وآن أوان إطفاء نيرانها بشكل فوري، وبالتالي تأخذ المبادرة السعودية الحالية بعداً دولياً مهماً ومؤثراً جداً، وذلك باعتبارها «الورق الوحيد من نوعه الموضوع على الطاولة».

المبادرة السعودية الأخيرة بحصولها على الدعم الدبلوماسي المبدئي من العديد من رموز المجتمع الدولي تحولت «أدبياً» إلى مبادرة دولية لم تعد تعني المملكة العربية السعودية ودول التحالف العربي فحسب؛ ولكنها أصبحت مسؤولية أممية. الكرة ليست في ملعب الحوثيين وداعميهم في طهران فحسب؛ ولكنها أيضاً في ملعب كل دولة وكل كيان دولي كان يردد باستمرار ضرورة إنهاء أزمة اليمن ووقف نزف الحرب فيها ووضع حد للكارثة الإنسانية الناتجة بسببها هناك.

اليوم هناك مبادرة جادة وحقيقية وشاملة وكاملة لوضع حد لكل ذلك، وبقي أن يعرف العالم ويتأكد ممن يقدم الحلول ويروّج لها، ومن يرفضها ويعمل على مواصلة المسلسل الدموي الرهيب.

المبادرة السعودية لإنهاء أزمة اليمن ووقف الحرب فيه جاءت في وقتها وتستحق كل الدعم المطلق، فالبديل لن يكون إلا المزيد من المآسي والدماء، وهي خيارات لا ترضي أي ضمير عاقل وسوي.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المبادرة السعودية أمل وحل المبادرة السعودية أمل وحل



شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 15:23 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لامين يامال يقترب من تحطيم رقم قياسي لمبابي مع برشلونة
المغرب اليوم - لامين يامال يقترب من تحطيم رقم قياسي لمبابي مع برشلونة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib