ولماذا لا تنسحب أميركا من أفغانستان
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

ولماذا لا تنسحب أميركا من أفغانستان؟

المغرب اليوم -

ولماذا لا تنسحب أميركا من أفغانستان

حسين شبكشي
بقلم : حسين شبكشي

هناك مقولة بليغة جداً وردت على لسان أحد أبطال الرواية الرائعة «عداء الطائرة الورقية» للمؤلف الأميركي الأفغاني الأصل خالد حسيني، التي حاول تقديم مفهوم ورؤية خاصة للصراع الدموي والمشكلات المعقدة المذهبية والقبلية والمناطقية، من خلال عيون وبراءة الأطفال بشكل مبهر وسلس وأخاذ، مكن الرواية أن تكون إحدى أهم الروايات وأكثرها مبيعاً حول العالم بامتياز... تقول هذه المقولة: «قد يكون ظلماً، ولكن ما يحدث في بضعة أيام، وأحياناً حتى في يوم واحد، من الممكن أن يغير مسار حياة بأكملها». تذكرت هذه المقولة البليغة من تلك الرواية البديعة وأنا أتابع تداعيات التغيير السريع والمذهل في المشهد الأفغاني، ومحاولات تحليل ما حصل وفهمه، وبذل جهد عظيم لقراءة أسباب الخروج الأميركي السريع والانهيار الصادم لمؤسسات الدولة الأفغانية بشقيها المدني والعسكري.

أعتقد شخصياً أن لا أحد يستطيع إعطاء إجابة واضحة وقطعية لما حصل. إلا أن هناك نقاطاً مهمة جداً من الضروري التمعن فيها بهدوء وروية، ومحاولة ربط الخيوط التي تجمعها لتكوين الصورة الأكبر. بداية نتذكر تصريح الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن الذي قال فيه «لقد قضينا على تنظيم (طالبان)»، مروراً بالاتفاق الذي تم بين إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، وحركة «طالبان»، برعاية ووساطة قطرية في مدينة الدوحة في شهر فبراير (شباط) من عام 2020. وتم الإعلان عن بدء الانسحاب التدريجي وتخفيض الوجود العسكري من أفغانستان، وكان هذا هو الأرضية الحقيقية للمشهد الفوضوي الحاصل في أفغانستان اليوم، نتاج تسريع الانسحاب الذي أقره الرئيس الأميركي جو بايدن تاركاً فراغاً مهولاً ومنظومة محلية هشة. مع العلم أن المباحثات الماراثونية المتواصلة التي كانت تحصل بين الحكومة الأفغانية وحركة «طالبان» باءت بالفشل الذريع، ليتبين لاحقاً أن كل ذلك ما كان إلا تمييعاً وكسباً للوقت حتى اللحظة السانحة للاستحواذ بالكعكة الكبرى بالنسبة لحركة «طالبان». والآن تظهر الأطراف ذات المصالح ودورها المنتظر.

باكستان هي الرحم الدائم لحركة «طالبان»، وهي التي تدعمها وتوجهها كما هو معروف، واليوم بعد انضمام باكستان إلى المحور الصيني وعضويتها الكبرى في «مبادرة الطريق والحزام» الصينية، بعد توجه الولايات المتحدة، حليفها القديم، للتعاون ودعم الهند بدلاً منها، فهي اليوم تسعى بقوة لضم أفغانستان الطالبانية إلى المحور الصيني وإلى المبادرة ذاتها، لكي تستفيد من الدعم الصيني سياسياً واقتصادياً. ولكن «طالبان» تدرس خيارات التحالفات الاقتصادية بهدوء، خصوصاً أن الهند تعرض عليها الانضمام لمبادرة هندية - إيرانية وحركة «طالبان» لا ترغب في إغضاب قوة اقتصادية مجاورة صاعدة ومؤثرة جداً كالهند، ومن الأرجح أنها لن تستطيع إغضاب باكستان، وهو ما سيحصل إذا تحالفت مع الهند، وبذلك ستفقد رحمها التاريخي والحبل السري للدعم، وهو ثمن باهظ ومكلف للغاية.

الولايات المتحدة ترسخت لديها قناعات أن أفغانستان ما هي إلا مستنقع معقد لكل القوى التي جاءت إليها، كما علمنا التاريخ من قبل فيما حصل مع البريطانيين فيها، ومن بعدهم ذاق الاتحاد السوفياتي من الكأس نفسها، وصولاً للوجود العسكري الأميركي فيها، وهذه القناعة هي التي جعلتها «تخرج» من أفغانستان، لتكون الأخيرة مشكلة روسيا والصين إذا رغبتا فهنيئاً لهما.
التحديات الداخلية مهولة بالنسبة لحركة «طالبان»، وستبلعها تفاصيل الحكم المحلي علماً بأن أفغانستان و«طالبان» والعالم اليوم يختلفون تماماً عما كانوا عليه من قبل عقدين طويلين من الزمان. فلنركز على سؤال من يدعم ويحتضن حركة «طالبان»، وقد تكون الإجابة عن ذلك السؤال أولى خطوات الكشف عن طلاسم ما حصل، وأن ما حدث ليس بالضرورة هزيمة طرف أو انتصاراً لآخر ولكنه فصل جديد.

فرانسيس فورد كوبولا أحد أشهر مخرجي هوليوود السينمائيين ومخرج ثلاثية «العراب» الخالدة له مقولة جميلة تقول «إنه من النادر جداً أن يكون الجزء الثاني من أي فيلم أنجح من الجزء الأول، ولكن يبقى الإغراء لاستغلال النجاح هائلاً»، وهذا ينطبق تماماً على مشاهد الجزء الثاني من فيلم «طالبان» الحالي!

تأتي حركة «طالبان» إلى سدة الحكم في أفغانستان بإرث سلبي جداً وسوداوي للغاية لا تستطيع أعتى شركات وخبراء العلاقات العامة تغييره وتحسينه، وهناك شعب شاب ذاق طعم العيش بكرامة وحرية، وهذه هي أعنف معارك «طالبان» القادمة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولماذا لا تنسحب أميركا من أفغانستان ولماذا لا تنسحب أميركا من أفغانستان



شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 15:23 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لامين يامال يقترب من تحطيم رقم قياسي لمبابي مع برشلونة
المغرب اليوم - لامين يامال يقترب من تحطيم رقم قياسي لمبابي مع برشلونة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib