حوار عن هواجس لقاحية
باكستان تسجل 23 إصابة جديدة بحمى الضنك خلال 24 ساعة في إسلام آباد مصرع خمسة متسلقين ألمان في انهيار ثلجي بجبال الألب الإيطالية مصرع خمسة وثلاثين شخصا وفقد خمسة آخرين بسبب الفيضانات في وسط فيتنام إشتعال ناقلة نفط روسية وسط هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية في البحر الأسود إنفجار عنيف في مستودع أسلحة لقسد بريف الحسكة وسط تحليق مسيرة مجهولة ومصادر تتحدث عن حالة هلع بين السكان حركة حماس تعلن العثور على جثث ثلاثة رهائن في غزة وتنفي اتهامات أميركية بشأن نهب شاحنات مساعدات الأسرة المالكة البريطانية تعرب عن صدمتها بعد هجوم طعن في قطار بكامبريدجشير أسفر عن إصابات خطيرة غارة إسرائيلية على كفررمان تقتل أربعة من عناصر حزب الله بينهم مسؤول لوجستي في قوة الرضوان غارات إسرائيلية مكثفة تهزّ قطاع غزة وتثير مخاوف من إنهيار إتفاق وقف إطلاق النار نادي وولفرهامبتون الإنجليزي يستقر على فسخ التعاقد مع البرتغالى فيتور بيريرا المدير الفنى للفريق
أخر الأخبار

حوار عن هواجس لقاحية

المغرب اليوم -

حوار عن هواجس لقاحية

حسين شبكشي
بقلم : حسين شبكشي

إذا كانت سنة 2020 هي سنة جائحة «كوفيد - 19» بامتياز، فيبدو أن العالم يستعد وبتفاؤل حذر لاستقبال سنة 2021 واعتبارها سنة اللقاح. وبتفاؤل حذر، بدأ العالم يستعد لاستقبال مرحلة اللقاح، مع الإعلان عن جاهزية أكثر من لقاح مختلف للتوزيع حول العالم. لكن مع حالة التفاؤل هذه، هناك حالة من الذعر والقلق والخوف فيما يخص اللقاح، ما ولد مجموعة من الاستفسارات والأسئلة المهمة جداً التي تتطلب التعمق فيها والإجابة عنها بشكل دقيق وفيها احترام لعقل المتلقي في الوقت نفسه... أسئلة تتراوح بين المعقول واللامعقول.
هناك هواجس الإجبار بأخذ اللقاح من دون أي حق في اعتراض المتلقي، أو حتى منحه حق اختيار اللقاح الذي يراه هو مناسباً له. وكذلك التساؤل عن الآثار الجانبية المتوقعة للقاح غامض وجديد، وما إذا كان هذا اللقاح له القدرة على تعديل البشر وراثياً، وأن يكون اللقاح بوابة مشروع زراعة شرائح إلكترونية في أجساد البشر، وذلك لأجل التحكم فيهم مستقبلاً.

لنبدأ بتفنيد النقطة الأخيرة وهي ببساطة أن اللقاحات التي تعتمد على تقنية استخدام الكود الجيني للفيروس الذي يحمله الحمض النووي mRNA لا يمكن لها أن تغير الكود الجيني DNA للبشر، إنه فقط يمنح الجسم بتعليمات وتوجيهات لعمل بروتين شبيه لذلك الموجود على سطح فيروس «كورونا»، ما يقوي جهاز المناعة للمقاومة. أيضاً الآثار الجانبية المتوقعة من اللقاح تبقى هاجساً مقلقاً، ولكن التجارب السريرية المختلفة وضحت للعلماء المعنيين أن اللقاحات المعتمدة حتى الآن تعدّ آمنة بالمجمل، وفي أقسى الأحوال فالأعراض كانت تلك المماثلة التي تأتي مع لقاح الإنفلونزا الموسمي، وهي في الغالب أعراض خفيفة ومؤقتة، تتفاوت بين الصداع وارتفاع درجة حرارة الجسم والآلام الموضعية لفترة بسيطة لا تتجاوز الثلاثة أيام.
أما القلق الأكبر، فهو المتعلق بسرعة تطوير اللقاح بشكل غير مسبوق، ولذلك أيضاً أسباب وجيهة ومهمة. أول الأسباب كان له علاقة أساسية بأن تطوير اللقاح بدأ عملياً قبل ظهور الفيروس في مدينة ووهان الصينية، لأنه اعتمد على مجموعة أبحاث علمية مهمة لتطوير لقاح فيروس السارس وفيروسات معقدة أخرى. وهناك سبب آخر لا يقل أهمية هو التفاعل الإيجابي والسريع للجهات المختصة فيما يعني التشريعات، وتسريع خطوات الموافقات، وتذليل الصعاب أمام الحصول على التراخيص اللازمة، وهذا بطبيعة الحال سهل الانتقال بين مراحل التجارب المختلفة والمعقدة، وصولاً إلى مرحلة الموافقة الرسمية والاعتماد استعداداً لتقديمه للناس. وهناك سبب علمي مهم يضاف لما سبق ذكره، وهو أن تطوير اللقاح كان يعتمد على استعمال التقنيات الجينية الحديثة، وهذا مكن من إنتاج كميات ضخمة من اللقاح المنتظر بسرعة قياسية، وهي غير التقنية القديمة التقليدية، التي كانت تعتمد على فيروسات كاملة ومقتولة، حيث إن تغيير الفيروس وإضعافه مختبرياً عملية معقدة تستغرق وقتاً طويلاً جداً من الزمن حتى يصبح آمناً وجاهزاً.
العالم سيتعامل مع الناس على أنهم فئتان: الملقحين، وغير الملقحين، وسيكون هناك على ما يبدو مع الأسف الشديد تمييز قهري ومتشدد ضد غير الملقحين، وستوظف التقنية الحديثة لأجل تحقيق ذلك بالتضييق والرصد والرقابة والتطفل والتقييد والتحكم في الناس وحركتها وحرياتها بشكل عام ومطلق.
المنظمات الرسمية حول العالم مطالبة بشفافية غير مسبوقة وتوضيح عميق لأجل تفنيد الكم المهول من المعلومات الخاطئة والمضللة والكاذبة. اللقاح هو المخرج المتاح الأمثل للتعامل مع جائحة «كوفيد - 19» المدمرة، قد لا يكون هذا المخرج هو الأكمل، ولكنه أفضل ما توصلت إليه العلوم والعلماء في أقصر فترة زمنية ممكنة مع عدم إمكانية استبعاد فرضية ظهور لقاح جديد في الفترة المقبلة بمزايا أهم وبصورة مطورة.
كتبت هذه الكلمات بعد قراءة العديد من المعلومات العلمية، وسؤال أكثر من طبيب مختص، إلا أن سؤالاً وصل إلي من شخصية أحترمها جداً، ظل يضرب في رأسي؛ والسؤال كان هو: «لماذا هناك إصرار جماعي وبالإجبار العالمي على تلقي اللقاح، بينما لم يحصل ذلك مع الفيروسات السابقة مثل ميرس وسارس وإيبولا؟». جائحة «كوفيد - 19» تهدد صحة البشر، وهذه ليست أكبر الهواجس، ولا هي الخطر الأهم، ولكنها تهدد الحرية الشخصية، وحقوق البشر، ومع الأسف الشديد لا يوجد لقاح في الأفق لذلك الأمر الخطير والمؤثر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوار عن هواجس لقاحية حوار عن هواجس لقاحية



GMT 20:14 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

بيروت والكلام المغشوش

GMT 20:11 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

التغييرات المناخية... الأمل بالطيران في بيليم

GMT 20:05 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصِغار و«رقمنة» اليأس

GMT 20:00 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الحبل السُّرِّي بين العالم العربي وحل الدولة الفلسطينية

GMT 19:47 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

عالم من الضواري

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - إيلون ماسك يطلق ميزة جديدة في غروك لتحليل منشورات منصة إكس

GMT 09:09 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

7 فنانين مصريين أكدوا نظرية "الموهبة ليست لها وقت أو سن"

GMT 01:07 2017 الخميس ,23 شباط / فبراير

خالد عبد الغفار يشدّد على تحسين "البحث العلمي"

GMT 16:42 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

إصابة مدير سباق فرنسا الدولي للدراجات بكورونا

GMT 15:00 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

محمد باعيو يكلف الجيش الملكي 100 ألف دولار

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 11:17 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أبرز صيحات موضة 2019 بأسلوب كارلا حداد

GMT 22:17 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أبرز مواصفات سيارة "Vitara" المعدلة

GMT 09:00 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

أبرز عروض الأزياء بأسبوع الموضة في باريس

GMT 15:37 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

مواجهة حامية بين "يوفنتوس" و"أتالانتا" لخطف بطاقة التأهل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib