«إنت بتفهم في السياسة أكتر من الخواجه»

«إنت بتفهم في السياسة أكتر من الخواجه؟!»

المغرب اليوم -

«إنت بتفهم في السياسة أكتر من الخواجه»

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

رحمة الله على الكاتب والمسرحي المصري الكبير علي سالم الذي كان ضيفاً على هذه الزاوية التي أكتبُ فيها، معه، بالتعاقب، وكان إلى جيرة العمود الصحفي، صديقاً جميلاً، رغم فوارق الأعمار بيننا، لكنه كان ماهراً في بناء الجسور، وتخطّي العقبات، من كل نوع.

تذكّرته، لسببٍ سأرويه لكم بعد هذا الخبر الذي يقول إن المبعوث الأميركي آموس هوكستين أكّد، في كلمة له بعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في عين التينة، أن «أمامنا فرصة حقيقية لإنهاء الصراع، ونأمل أن نصل إلى حل في الأيام المقبلة».

الاقتراح الأميركي لإنهاء الصراع بين لبنان وإسرائيل يقضي بانسحاب «حزب الله» إلى شمال نهر الليطاني، وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب، ومنع الحزب من إعادة إقامة مواقع بالمنطقة، ومنع نقل السلاح عبر سوريا إلى الحزب.

هناك طبعاً قرارات أممية تتعلق بالصراع اللبناني الإسرائيلي منها القرار الأممي 1701 الذي أنهى الحرب بين إسرائيل و«حزب الله» في يوليو (تموز) 2006، ونصّ على بسط الجيش اللبناني سلطته على الجنوب اللبناني، وسحب السلاح والمسلحين، كما يتضمن هدنة أولية تمتد لـ60 يوماً.

أرجع لحكاية الراحل الجميل علي سالم الذي غادر هذه الفانية، في سبتمبر (أيلول) 2015 بعد مرضٍ عضال لم يسلب منه روحه الجميلة ونزعته المتأملة الساخرة من الحياة والسياسة، نتذكر أن كاتبنا المسرحي هو من أبدع رائعة «مدرسة المشاغبين» وغيرها من الخوالد المسرحية.

في مجلس ضمّ لفيفاً من النبلاء في الرياض، سرد علي سالم هذه الحكاية، وهو كما نعلم حكواتي بديع ومن أهم أنصار السلام في المنطقة، حين كان الحديث ساخناً عن مفاوضات الرئيس السوري، حافظ الأسد، مع الأميركي، بيل كلينتون، في جنيف في 1994، وأن الرئيس الأميركي المتعلّم الذكي السياسي سيفلح في إقناع الأسد بمسار السلام، يقول علي سالم: «إنني كنت أقول لهم لن ينجح كلينتون مهما حاول».

فيقولون لي، كيف تقول ذلك، حافظ سيكون أكثر تفوقاً من كلينتون، ثم أدع هذه الفقرة كما يرويها بالعامية:

«هو إنت حتفهم في السياسة يا عليوه أكتر من كلينتون، فأنا بقولهم: لأ... أنا مابفهمش في السياسة أكتر من كلينتون، بس بافهم في ... أكتر منّه!

أصلو حافظ حيوديه شمال ويمين ومحاضرات تاريخية... وكلام من دا!».

حافظ الأسد بالمناسبة كان قد التقى، قبل ذلك بسنوات، الرئيس الأميركي جيمي كارتر، في جنيف أيضاً في عام 1977 لإجراء مفاوضات سلام. لكن تلك المحادثات لم تسفر عن نتائج.

الحروب والتسويات ثم الحروب والتسويات، صارت لدى بعضنا هواية وأسلوب عمل ومنهج حياة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«إنت بتفهم في السياسة أكتر من الخواجه» «إنت بتفهم في السياسة أكتر من الخواجه»



GMT 18:24 2025 السبت ,06 أيلول / سبتمبر

الملكة تُلَقِّنُ العالَمَ دَرْسًا أخلاقيًا

GMT 18:15 2025 السبت ,06 أيلول / سبتمبر

لائحة الشرف

GMT 18:14 2025 السبت ,06 أيلول / سبتمبر

العلم هو الحل

GMT 18:12 2025 السبت ,06 أيلول / سبتمبر

لحم أحمر ولحم أبيض!

GMT 18:11 2025 السبت ,06 أيلول / سبتمبر

الدول الفاشلة

GMT 18:03 2025 السبت ,06 أيلول / سبتمبر

جي دي فانس... الخروج إلى دائرة النور

GMT 18:00 2025 السبت ,06 أيلول / سبتمبر

طبول الحرب تقرع في طرابلس

GMT 17:57 2025 السبت ,06 أيلول / سبتمبر

كنا نظنها حالة فريدة

داليدا خليل تودّع العزوبية بإطلالة بيضاء ساحرة وتخطف الأنظار بأناقة لا تُنسى

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 23:02 2025 الأحد ,07 أيلول / سبتمبر

حماس تعلن استعدادها للتفاوض بشأن إطلاق الأسرى
المغرب اليوم - حماس تعلن استعدادها للتفاوض بشأن إطلاق الأسرى

GMT 01:26 2025 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

جنات تطلق ألبومها الجديد وسط حضور زوجها وابنتيها
المغرب اليوم - جنات تطلق ألبومها الجديد وسط حضور زوجها وابنتيها

GMT 13:30 2025 الأحد ,07 أيلول / سبتمبر

مواعيد خسوف القمر المرتقب بالدول العربية
المغرب اليوم - مواعيد خسوف القمر المرتقب بالدول العربية

GMT 14:33 2013 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

تصميمات حديثة وأنيقة لأحواض السمك

GMT 16:53 2023 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

ميرفت أمين ترفض التكريم في مهرجان الجونة السينمائي

GMT 09:59 2023 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 05 يوليو / تموز 2023

GMT 12:05 2023 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

4 دوريات كبرى تَتَسابق لٍضم المغربي عز الدين أوناحي

GMT 15:46 2022 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كل ما تريد معرفته عن لعبة جوجل السرية على آيفون

GMT 04:12 2022 الخميس ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح هامة يجب اتباعها عند تصميم غرف المنزل

GMT 10:28 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كوياطي يبعث رسالة اطمئنان إلى جماهير الرجاء قبل مواجهة آسفي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib