مها وليزا والموناليزا
عشرون قتيلا في زلزال ضرب أفغانستان وباكستان الولايات المتحدة تعلق تأشيرات حاملي جوازات السفر الفلسطينية عقوبات إسرائيلية للدول المعترفة بفلسطين في الضفة الغربية زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر يضرب ولاية نيفادا الأميركية اللجنة الوزارية العربية-الإسلامية تطالب أميركا بالتراجع عن منع دخول وفد فلسطين زلزال بقوة 4.2 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة دهدز جنوب غربي إيران اغتيال رئيس البرلمان الأوكراني الأسبق أندريه باروبي بالرصاص في لفيف وزيلينسكي يتعهد بتحقيق شامل حركة حماس تدعو لترجمة مواقف الإدانات الدولية لجرائم الاحتلال الإسرائيلي إلى خطوات عملية وملموسة وإجراءات عقابية رادعة المحكمة الدستورية في تايلاند تعزل رئيسة الوزراء بايتونغتارن شيناواترا بعد إدانتها بانتهاك المعايير الأخلاقية بمكالمة مسربة مع زعيم كمبوديا غارة إسرائيلية على صنعاء تقتل رئيس حكومة الحوثيين وعدداً من وزرائه وتصعيد يخيم على المنطقة
أخر الأخبار

مها وليزا... والموناليزا!

المغرب اليوم -

مها وليزا والموناليزا

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

سرقة الأفكار، كما سرقة الإبداعات، داءٌ عُضالٌ، أعيا أطبّاء الثقافة والصحافة والعلوم والفنون.

سُنّت القوانين، كُوّنت الهيئات الإشرافية، ومع ذلك فإن سُرّاق الأفكار والإبداعات يتكاثرون، بل زادوا، مع استسهال «صُنّاع» المحتوى لهذا السطو، ومع تدفق العوامّ على المشهد العامّ، ولا يوجد اعتبارٌ ولا فهمٌ لمسألة الحقوق الفكرية، وتأثر الإبداع، بعدم حمايته.

ضعْ هذا الجهل الذي ينتج اللامبالاة من جمهور العوامّ، الذين هم سادة المشهد اليوم، مع «فهلوة» بعض الناس، وانفتاح أبواب الجشع الذي لسان حاله: هل من مزيد، كل يوم، لتقديم «محتوى» جديد... ضعْ هذا مع هذا.

لأجل ذلك، فإنّه يجب تقدير ما قامت به الإعلامية المصرية، مها الصغير، التي وقعت في المحظور، وسطت على بعض اللوحات الفنّية ناسبة إيّاها لها.

مها الصغير، بعدما نسبت لوحات فنّية، ليست لها، إلى نفسها، ومنها لوحات لفنّانة دنماركية، كتبت منشوراً قالت فيه: «أنا غلطت». وقالت أيضاً: «أخطأتُ في حقّ نفسي».

«أخطأتُ في حق المنبر الإعلامي الذي تحدثت من خلاله عن تلك الأعمال». وقالت: «أنا آسفة وزعلانه من نفسي». كتبت كل ذلك بالعربية والإنجليزية.

هذه – بصراحة - شجاعة منها، وعدم «مقاوحة» كما يُقال في العامّية، وقليلٌ اليوم من يفعل ذلك!

لذلك أعلنت الفنّانة الرسّامة الدنماركية، ليزا لاك نيلسن، التي لم تكن على علمٍ بالأمر، أنَّها قد سامحت مها الصغير، ولن ترفع دعوى عليها، بل قالت إن الجانب الإيجابي من الحكاية هو اشتهار لوحتها!

ذكرت نيلسن ذلك مع برنامج «تفاعلكم» على قناة «العربية».

هذا أيضاً موقفٌ نبيلٌ من الفنّانة الدنماركية، وعلّو نفس.

إذن اعتذار واعتراف الإعلامية المصرية، كما قبول الفنّانة الدنماركية لهذا الاعتذار، أمرٌ يُذكر فيُشكر، لكن الأهمّ من هذه الحادثة «الفردية» التي شاعت في الميديا، هو حالة حفظ الحقوق الفكرية والمُنتجات الإبداعية.

كم من رسّامٍ أو رسّامة، تمّ «لطش» عملهم، من طرفٍ أقوى أو أشهر منهم، ولا بواكي لهم؟!

كم من فكرة طريفة جديدة، تعب عليها صاحبها، ثم ذكرها لطرفٍ آخر، مؤسسة أو فرد، ثقة به أو استمزاجاً لرأيه، ثم طارت بفكرته الرُكبان، ورآها تُعرض للناس، منسوبة لغيره؟!

لن نتحدّث عن الأفكار ذات الشكل الماديّ المحُدّد، مثل: فكرة اختراع جهاز أو تقنية أو برمجة ما، فهذه من اليسير إثبات الملكية فيها، كما أن الجهات الرسمية تهتمُّ بها أكثر من الأفكار الإبداعية في عالم الفنون أو الفكر وإبداع الوجدان، فهؤلاء «عيالٌ» بلا آباء؟!

عدم صون الإبداع، يعني - مع الوقت - موته أو تفاهته!

يعني لو لم يكن هناك اعترافٌ بالمبدع وحفظٌ لحقوقه المعنوية والمالية، لما صارت لدينا مثلاً، أشهر لوحة في التاريخ: الموناليزا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مها وليزا والموناليزا مها وليزا والموناليزا



GMT 19:55 2025 السبت ,30 آب / أغسطس

الوسيط السليط

GMT 19:52 2025 السبت ,30 آب / أغسطس

إصلاح عربي يكبو قبل أن ينطلق

GMT 19:48 2025 السبت ,30 آب / أغسطس

في تأويل احتضار الأطفال

GMT 19:43 2025 السبت ,30 آب / أغسطس

الأسباب الخفية في عدم تسليم السلاح

GMT 19:41 2025 السبت ,30 آب / أغسطس

واشنطن ــ شيكاغو... الطريق إلى «غوثام»

GMT 19:37 2025 السبت ,30 آب / أغسطس

كأن سحرًا فى الموضوع

GMT 19:33 2025 السبت ,30 آب / أغسطس

لبنانيون فى المهجر!

GMT 19:29 2025 السبت ,30 آب / أغسطس

لقاء نيوم

ليلى أحمد زاهر تلهم الفتيات بإطلالاتها الراقية ولمساتها الأنثوية

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 03:23 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

صورة للراقصة نور بفستان عاري يُثير الجدل

GMT 17:26 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

فريق أوروبي كبير يقترب من حسم تعاقده مع منير المحمدي

GMT 22:29 2012 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وعد بالحب والسعادة مع كريم كحلوى السوربيه

GMT 14:40 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

بوفون يعلن أنّه لا يفكر في عدم التأهل إلى كأس العالم

GMT 05:40 2022 الجمعة ,18 شباط / فبراير

الرجاء المغربي أمام وفاق سطيف بلا جمهور

GMT 03:06 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

5 أمور يجب الانتباه لها لتجنب لتجنب السكتة القلبية المفاجئة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib