الكاميرات و«الأخ الأكبر»
زلزالًا بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر يضرب جزر توكارا جنوب غرب اليابان الولايات المتحدة تشترط نزع سلاح حزب الله مقابل انسحاب اسرائيلي تصعيد جديد في الحرب اوكرانيا تستهدف مطارات روسية وتدمر ثلاث طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن أن منظومة القبة الحديدية تمكنت من اعتراض صاروخين أطلقا من قطاع غزة باتجاه مستوطنة كيسوفيم الشرطة البريطانية تعتقل أكثر من 20 شخصاً خلال مظاهرة دعماً لفلسطين بعد دخول قرار حظر جماعة "تحرك من أجل فلسطين" حيز التنفيذ انفجارات تهز مقاطعة خميلنيتسكي غربي أوكرانيا مع إعلان حالة التأهب الجوي في جميع أنحاء البلاد وفاة الإعلامية والفنانة الإماراتية رزيقة الطارش عن عمر يناهز ال 71 عاماً بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاء وفاة الممثل جوليان مكماهون عن عمرٍ يناهز 56 عاماً بعد معاناة مع مرض السرطان بزشكيان يشيد بمواقف دول الجوار في قمة إيكو ويؤكد أن رد إيران على إسرائيل كان دفاعاً شرعياً توتر بين نتنياهو ورئيس الأركان الاحتلال الإسرائيلي بسبب خطة وقف إطلاق النار وهدنة الستين يوما على المحك
أخر الأخبار

الكاميرات... و«الأخ الأكبر»

المغرب اليوم -

الكاميرات و«الأخ الأكبر»

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

 

هناك نظرية تقول إن إشعار المرء بأنّه مُراقب، هو إجراء وقائي يمنع وقوع الجريمة أو السلوك المرفوض، قبل حصول هذه الأشياء. يشابه ذلك المثل المصري الشعبي المعروف: «ناس تخاف... ما تختشيش!».

في تقرير لطيف قرأته قبل أيام ذكر أنه في عام 1785 ابتكر الفيلسوف الإنجليزي جيريمي بانثام ما أطلق عليه اسم «السجن المثالي»؛ عبارة عن مجموعة من الزنازين المشيّدة بشكل دائري حول برج في المنتصف، داخله حارس مستتر يستطيع أن يراقب حركة المساجين من دون أن يروه، بحيث يفترض السجين طيلة الوقت أن الحارس ربما يراقبه، وهو ما يضطره إلى التصرف والتعامل من هذا المنطلق بشكل دائم.

هذا المبدأ هو الذي اتخذته جملة من الدول في العالم، ومن أكثرها توسعاً في ذلك الصين، بحيث تقوم الكاميرات المزروعة في كل مكان، وربما في الأجهزة الشخصية، بتوفير المعلومات وتحليلها واستخدامها لاحقاً... فنحن في عصر ثورة البيانات، وانكشاف البشر الكبير.

في التقرير السابق الذي نشرته «العربية»، قال كليمنت بيليتير اختصاصي علم النفس بجامعة «كليرمونت أفيرن» الفرنسية، إن «تأثير الشعور بالمراقبة يُعتبر من القضايا الرئيسية التي يهتم بها علم النفس». وقد أثبت عالم النفس نورمان تربليت عام 1898 أن الدرّاجين يبذلون جهداً أكبر في التسابق في حضور المتفرجين.

وصل تأثير هذه المراقبة غير المسبوقة، كما تقول الباحثة كايلي سيمور من جامعة العلوم التكنولوجية في سيدني بأستراليا، في تصريحات لموقع «ساينتفيك أميركان»، إلى أن «العيون الإلكترونية» التي تنظر إلينا تؤثر على الصحة العقلية، كما لها تأثير أسوأ على مرضى بعض الأمراض العقلية مثل الفصام، وقد تؤدي إلى القلق الاجتماعي، بل الشعور بالتوتر. وأضافت: «الشعور بالمراقبة الدائمة في العصر الحديث يجعلنا منتبهين إلى البيئة الاجتماعية التي نعيش فيها بشكل دائم، ومتأهبين للتفاعل».

في رواية «1984» للروائي جورج أورويل، قبل 7 عقود، تخيّل الروائي سلطة واحدة تراقب الكل، من خلال شخصية «الأخ الأكبر» الذي يسيطر على المجتمع من خلال أدوات، من أبرزها زرع الكاميرات، وآليات الرقابة على الجميع.

هناك جانب ضروري، وحسنٌ، من سيطرة الكاميرات وآليات الرقابة ورصد البيانات، وهو منع وقوع الجريمة، وإن وقعت، فصعوبة إفلات مرتكبها. هذا رائع، لكن الجانب السيئ منها هو تدمير الخصوصية، وتسليع حياة الناس، وبيع بياناتهم أحياناً، كما تفعل شركات الديجيتال في العالم. وهذا ما جعل كثيراً من الغربيين، أهل الليبرالية وقداسة الحرية الشخصية، يجأرون بالشكوى.

فهل يمكن أخذ الحسن وترك القبيح من هذا... أو سبق السيفُ العَذَل؟!

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكاميرات و«الأخ الأكبر» الكاميرات و«الأخ الأكبر»



GMT 20:15 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

زهرة مدنية

GMT 20:14 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

العبودية الرقَمية... وهم ينظرون!

GMT 20:11 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

زمن بين القاهرة وطهران وطرابلس

GMT 20:09 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

كفانا عنترية وعواطف

GMT 20:08 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

قانون الإيجار القديم.. رؤية خبير

GMT 20:06 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

نتنياهو ــ ترمب... صفقة حقيقية أم ماذا؟

GMT 20:03 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

لماذا سكت الشعراء؟!

GMT 00:41 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

أمل جديد لعلاج الجروح دون تندّب
المغرب اليوم - أمل جديد لعلاج الجروح دون تندّب

GMT 06:27 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

المواصفات الكاملة لهاتف LG الجديد Stylo 4

GMT 09:43 2014 السبت ,10 أيار / مايو

أفكار لألوان المطبخ تخلق مناخًا إيجابيًا

GMT 06:03 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

وفاة طفل في مشفى ورزازات متأثرًا بسم عقرب

GMT 06:43 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

في ذكرى انطلاق حركة 20 فبراير

GMT 01:58 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

انتخاب الحبيب المالكي رئيسًا للبرلمان المغربي

GMT 14:03 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "ملافسينت" لأنجيلينا جولي يحقق 480 مليون دولار

GMT 18:33 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

العناية بالشعر الجاف و الهايش فى الصيف

GMT 02:59 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

سيرين عبدالنور تكشف عن دورها في "الهيبة - الحصاد"

GMT 21:36 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

وفاة 7 أشخاص في حادث إنقلاب سيارة في إقليم ورزازات

GMT 20:59 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

نفوق حيوان بحري من نوع الحوت الأحدب في شاطئ القحمة

GMT 09:47 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

عارضة الأزياء جيجي حديد في إطلالات مثيرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib