جلسة «مقيل» أميركي في صعدة

جلسة «مقيل» أميركي في صعدة

المغرب اليوم -

جلسة «مقيل» أميركي في صعدة

بقلم : مشاري الذايدي

النكتة القديمة تقول إن رجلين في جلسة «مَقيل» مع أوراق نبتة «القات» الخضراء، في منزل ما بجبال الهضبة الشمالية اليمنية، تناقشا في كيفية نهضة اليمن، والتحاقه بالعالم الأول، اقتصادياً وصناعياً وسياسياً، وبعدما أعيتهم الحلول، لمعت فكرة استثنائية خارج الصندوق لدى أحدهما، وقال: وجدتها! أجابه صديقه بلهفة: كيف؟!

قال العبقري: نتحرّش بأميركا عسكرياً وإعلامياً، ونعلن التحدّي الصريح لها، فتُجبر الولايات المتحدة العظمى على الاستجابة لهذا الاستفزاز، وتأتي إلى اليمن بجيوشها وأصحاب القرار فيها، وتنغمس - مع الوقت – في مشكلات اليمن «الخالدة» وشيئا فشيئاً، تصبح أميركا مسؤولة عن إنهاض اليمن، وتصويب مساره، وبذلك نصبح من العالم الأول!

فكرة خارج الصندوق بل ليس لها صندوق أصلاً، هي نكتة، ونكتة سوداء، هذا صحيح، لكن هل أخذ العقل الحوثي الخارج من صناديق التاريخ بهذه النصيحة المولودة على رحيق أوراق القات في مَقيلٍ ما؟

جماعة الحوثي، المحتلّة لأجزاء كبيرة من اليمن، تشنُّ هجمات على السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 وقد تعرّضت لبعض الضربات «الخفيفة» من طرف إدارة بايدن الآفلة، رغم خطورة أعمال القرصنة والإرهاب التي تقترفها جماعة الحوثي في مياه البحر الأحمر وخليج عدن، في تهديدٍ صريح للملاحة الدولية وحركة التجارة العالمية!

اليوم الأمر مختلف مع إدارة ترمب، والحوثي يتعرّض لهجمات «حقيقية» من الآلة العسكرية والاستخبارية الأميركية. الرئيس ترمب قال في حديث مع الصحافيين على متن الطائرة الرئاسية، إن «الحوثيين يريدون وقف الغارات والتفاوض حول السلام، لأنهم هُزموا هزيمة نكراء»، مؤكداً أنهم «يتوقون للسلام لأنهم تضرّروا بشدة»، لكنه أضاف أن الجماعة غير مستعدة لذلك في الوقت الحالي، وأن «ما فعله الحوثيون في حق العالم أجمع بتعطيل حركة الملاحة في البحر الأحمر، عبر مهاجمة السفن التجارية، كان فظيعاً للغاية».

مراجعة من قبل وكالة «أسوشييتد برس» أظهرت أن الحملة الأميركية الجديدة ضد الحوثيين في ظل رئاسة دونالد ترمب، تبدو أكثر شمولاً من تلك التي كانت تحت قيادة الرئيس السابق جو بايدن.

الخطاب الأميركي الحالي يقول صراحة إن هدفه هو حماية الملاحة في البحر الأحمر، ومنع الحوثي من الإضرار بها، وليس إنهاء الحالة الحوثية داخل اليمن، فهذا شأنٌ يخصّ اليمنيين، لكن هل يمكن الفصل بين هذا وذاك؟!

الكل يراقب التدخل الأميركي المختلف هذه المرّة في اليمن، فهل تصدق توقعات أهل المَقيل الذين صدّرنا بحكايتهم مقالتنا؟!

ضحكٌ كالبكاء...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جلسة «مقيل» أميركي في صعدة جلسة «مقيل» أميركي في صعدة



GMT 18:24 2025 السبت ,06 أيلول / سبتمبر

الملكة تُلَقِّنُ العالَمَ دَرْسًا أخلاقيًا

GMT 18:15 2025 السبت ,06 أيلول / سبتمبر

لائحة الشرف

GMT 18:14 2025 السبت ,06 أيلول / سبتمبر

العلم هو الحل

GMT 18:12 2025 السبت ,06 أيلول / سبتمبر

لحم أحمر ولحم أبيض!

GMT 18:11 2025 السبت ,06 أيلول / سبتمبر

الدول الفاشلة

GMT 18:03 2025 السبت ,06 أيلول / سبتمبر

جي دي فانس... الخروج إلى دائرة النور

GMT 18:00 2025 السبت ,06 أيلول / سبتمبر

طبول الحرب تقرع في طرابلس

GMT 17:57 2025 السبت ,06 أيلول / سبتمبر

كنا نظنها حالة فريدة

داليدا خليل تودّع العزوبية بإطلالة بيضاء ساحرة وتخطف الأنظار بأناقة لا تُنسى

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 20:49 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 22:46 2025 الجمعة ,08 آب / أغسطس

إندريك يحصل على القميص رقم 9 في ريال مدريد

GMT 22:01 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الاتحاد المغربي يسلم ملعب بن سليمان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib