مستر براون كيف أُعَاوِدُكَ وهذا أَثَرُ فَأسِك

مستر براون: كيف أُعَاوِدُكَ وهذا أَثَرُ فَأسِك؟!

المغرب اليوم -

مستر براون كيف أُعَاوِدُكَ وهذا أَثَرُ فَأسِك

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

إدموند فيتون براون هو السفير البريطاني السابق في اليمن من 2015 لـ2017 كتب مقالاً نشره منتدى الشرق الأوسط، عن رؤيته لمشكلة اليمن - اليوم - المقال كان لافتاً في عمق الاعتراف بضرر السياسيات الغربية، البريطانية خاصّة، في إعاقة ولادة اليمن الصحيح، وإنهاء المشروع الإيراني من خلال الأداة الحوثية.

الاعترافات والمكاشفات التي أبداها الدبلوماسي البريطاني تندرج تحت احتمالين: الأول صحوة عقل وضمير متأخرة.

الثاني تكتيك بريطاني جديد لجرّ السعودية وبقية الحلفاء لحرب اليمن من جديد، وإخراج الغرب من اليمن.

وربما يكون مجرد رأي مسؤول سابق، لكن صعب على المتلقّي العربي قبول هذه الاحتمالية «العفوية» من رجل خدم في المطبخ السياسي البريطاني العريق في الشرق الأوسط!

براون قال، فيما قال، إن الغرب كان مخطئاً وساذجاً في تعامله مع الحوثي، وإن المنظمات الإنسانية مثل (أوكسفام) البريطانية، ومنظمة العفو الدولية ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، شكّل ما وصفه بـ«اللوبي الإنساني» الذي لعب دوراً ضاراً في تعطيل الحلّ السياسي المدعوم عسكرياً، وشكّلت هذه المنظمات، المخترقة من نشطاء موالين لإيران ومن معهم من يساريين أناركيين، ما وصفه بـ«سيطرة الرؤية الإنسانية الضيّقة» على السياسات الغربية تجاه اليمن، وكان من مظاهر ذلك منع معركة تحرير الحديدة، وتشويه التحالف العربي، واحتكار الرواية عن اليمن، وإظهار الحوثي بمظهر إنساني وأنه ضحية بريئة.

كل ذلك، وغيره، حسب براون، أدّى في النهاية إلى ما وصفه بـ«الاتفاق المشين» في استوكهولم نهاية عام 2018، الذي منح الحوثيين فرصة لابتزاز العالم - كما يقول - وهذا الاتفاق يجب تمزيقه، كما طلب أخونا براون!

يعترف المسؤول البريطاني السابق في اليمن، بأن السعودية اليوم ليست متحمّسة لمواصلة الحرب في اليمن، ويبدي أسفه - وبراءة الأطفال في عينيه - على فقدان الحماس السعودي هذا.

في 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2017 كُتب هنا تحت عنوان: الأمم المتحدة باليمن... مع مَنْ؟ أي حين كان براون سفيراً لدى اليمن، وربما من المتحمّسين لتحالف المنظمات الإنسانية المُسيّسة: «تُغذّي هذه الأوهام الأممية، منظمة أوكسفام البريطانية ومن أنشطتها السياسية التي نفذتها المنظمة، مطلع العام، إيفاد عضو بمجلس العموم البريطاني تحت الضيافة الرسمية للأمم المتحدة. وكانت أهم أهداف دعمها لزيارته، تجميل صورة جماعة الحوثي (سياسياً) لدى المجتمع الأوروبي».

بتاريخ 17 يونيو (حزيران) 2018 كُتب هنا عن وجوب تحرير الحديدة: «الأهمّ اليوم: المُضي قدماً قبل أن (يتلهّى) بنا الباردون أو المغالطون من عجم الشرق وإفرنجة الغرب».

وعليه، إذا كان السفير براون يتذّوق الثقافة العربية، فلعّله يقرأ في الكتاب العربي الضخم الجميل، كتاب (مجمع الأمثال) لأبي الفضل الميداني، عن أصل المثل الشهير: «كيف أُعَاوِدُكَ وهذا أَثَرُ فَأسِكَ»؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستر براون كيف أُعَاوِدُكَ وهذا أَثَرُ فَأسِك مستر براون كيف أُعَاوِدُكَ وهذا أَثَرُ فَأسِك



GMT 00:06 2025 الأربعاء ,03 أيلول / سبتمبر

استقرار واستدامة

GMT 00:01 2025 الأربعاء ,03 أيلول / سبتمبر

نسخة ليبية من «آسفين يا ريّس»!

GMT 23:59 2025 الأربعاء ,03 أيلول / سبتمبر

بضع ملاحظات عن السلاح بوصفه شريك إسرائيل في قتلنا

GMT 23:58 2025 الأربعاء ,03 أيلول / سبتمبر

ليبيا... أضاعوها ثم تعاركوا عليها

GMT 23:55 2025 الأربعاء ,03 أيلول / سبتمبر

الأديان ومكافحة العنصرية في أوروبا

GMT 23:52 2025 الأربعاء ,03 أيلول / سبتمبر

إن كنت ناسي أفكرك!!

GMT 23:49 2025 الأربعاء ,03 أيلول / سبتمبر

سوء حظ السودان

نجمات الموضة يتألقن بإطلالات صيفية منعشة تجمع بين البساطة والأنوثة

دبي - المغرب اليوم

GMT 10:25 2016 الأربعاء ,18 أيار / مايو

أمير قطر يتسلم رسالة خطية من الرئيس السوداني

GMT 18:16 2015 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

زيت شجرة الشاي لعلاج التهاب باطن العين

GMT 04:56 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حركة النقل الجوي في مطارات المغرب بنسبة 1.79 %

GMT 13:04 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة "المغانا" تتبرأ من "تيفو" مباراة المغرب والغابون

GMT 22:00 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ناصيف زيتون يحي صيف النجاحات وسط حضور جماهيري حاشد

GMT 19:55 2022 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

هبوط أسعار النفط مع تنامي مخاوف الصين من فيروس كورونا

GMT 15:06 2022 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أرباح "مصرف المغرب" تبلغ 438 مليون درهم

GMT 12:29 2022 السبت ,07 أيار / مايو

أفضل أنواع الهايلايتر لجميع أنواع البشرة

GMT 17:41 2022 السبت ,09 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4,3 درجات في إقليم الدريوْش

GMT 23:50 2022 الأربعاء ,26 كانون الثاني / يناير

"ناسا" ترصد مليون دولار لمن يحل مشكلة إطعام رواد الفضاء

GMT 20:42 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

مدريد تستعد لأشد تساقط للثلوج منذ عقود

GMT 01:34 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحكم على المودل سلمى الشيمي ومصورها

GMT 22:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مُساعد جوسيب بارتوميو يظهر في انتخابات نادي برشلونة المقبلة

GMT 15:54 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز التوقعات لعودة تطبيق الحجر الصحي الكامل في المغرب

GMT 19:12 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أمن طنجة يحقق في اتهامات باغتصاب تلميذ قاصر داخل مدرسة

GMT 23:35 2020 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

فساتين سهرة باللون الأخضر الفاتح

GMT 23:41 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

بلاغ هام من وزارة "أمزازي" بشأن التعليم عن بعد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib