أوروبا مظلة نووية أميركية أم فرنسية
التحول الرقمي بالمغرب يواجه خطر اختراق واسع بعد اكتشاف ثغرة في Forminator إخلاء طائرة تابعة لشركة الطيران "رايان إير" في مايوركا بسبب إنذار كاذب وإصابات طفيفة بين الركاب زلزالًا بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر يضرب جزر توكارا جنوب غرب اليابان الولايات المتحدة تشترط نزع سلاح حزب الله مقابل انسحاب اسرائيلي تصعيد جديد في الحرب اوكرانيا تستهدف مطارات روسية وتدمر ثلاث طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن أن منظومة القبة الحديدية تمكنت من اعتراض صاروخين أطلقا من قطاع غزة باتجاه مستوطنة كيسوفيم الشرطة البريطانية تعتقل أكثر من 20 شخصاً خلال مظاهرة دعماً لفلسطين بعد دخول قرار حظر جماعة "تحرك من أجل فلسطين" حيز التنفيذ انفجارات تهز مقاطعة خميلنيتسكي غربي أوكرانيا مع إعلان حالة التأهب الجوي في جميع أنحاء البلاد وفاة الإعلامية والفنانة الإماراتية رزيقة الطارش عن عمر يناهز ال 71 عاماً بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاء وفاة الممثل جوليان مكماهون عن عمرٍ يناهز 56 عاماً بعد معاناة مع مرض السرطان
أخر الأخبار

أوروبا... مظلة نووية أميركية أم فرنسية؟

المغرب اليوم -

أوروبا مظلة نووية أميركية أم فرنسية

إميل أمين
بقلم - إميل أمين

هل بات مفروضاً على الأوروبيين أن يبحثوا عن مظلة نووية، تحمي القارة العجوز من تهديدات القيصر الروسي في المدى المنظور؟

الشاهد أنه طوال أربعة عقود هي عمر الحرب الباردة بين حلفي الأطلسي ووارسو، ولاحقاً قرابة ثلاثة عقود ونصف منذ تفكيك الاتحاد السوفياتي، تكفلت المظلة النووية الأميركية في عموم أوروبا، بعبء الردع المطلوب، عبر القنابل النووية المنتشرة في ألمانيا بشكل خاص، وبعض منها في قواعد جوية في إيطاليا، كما يظن وجود عدد منها في بولندا وإن لم يعلن ذلك بشكل رسمي.

لم يعد سراً أن الأوروبيين باتوا يخشون اليوم التقلبات السياسية الأقرب إلى المزاجية للرئيس الأميركي دونالد ترمب، وها هم ما بين تعريفات جمركية غير اعتيادية، ومطالبات بنسب من الناتج القومي كمساهمة في موازنة «الناتو»، يستشعرون أن الخطر قريب، وأن الفواتير الأميركية قد تطالب في القريب العاجل بثمن الحماية النووية، ذلك أن كل شيء لدى سيد البيت الأبيض له ثمن.

يتطلع الأوروبيون اليوم إلى درب المصالحات الماضية قدماً بين واشنطن وموسكو، ويستشعرون الخوف والرهبة، من أن يستيقظوا ذات صباح، ليجدوا أنفسهم عرضة لأمطار صواريخ فرط صوتية، كعقاب من صاحب الكرملين، ومن غير الغطاء النووي الأميركي التقليدي.

السيناريو الأخير هذا في واقع الأمر، استشرفه قبل نحو ستة عقود، جنرال فرنسا الأشهر شارل ديغول رجل الجمهورية الفرنسية الخامسة بامتياز. في أوائل ستينات القرن الماضي، طرح ديغول سؤالاً تقديرياً على نظيره الأميركي خلال زيارة الأخير لباريس: «هل يمكن لرئيس الولايات المتحدة الأميركية أن يضحي بنيويورك لاستنقاذ باريس؟».

من الواضح أن كيندي لم يجب بشكل مباشر عن هذا السؤال، فقد أجاب بصيغة ملتوية: «ما يهم هو أن يصدق السوفيات ذلك».

يدرك الأوروبيون عامة والألمان بصفة خاصة أن سيناريو سحب الولايات المتحدة أسلحتها النووية في المستقبل القريب أمر ليس باليسير، لأن هذه الشراكة تعزز بكل تأكيد الهيمنة الأميركية على الكرة الأرضية، لكنهم ومع ذلك، يخشون من حسابات الرئيس ترمب، وعليه فقد بات السؤال: «أي مظلة نووية ربما يتحتم على الأوروبيين الاحتماء بها؟».

لسنوات طويلة، لم يستسغ الألمان فكرة البحث عن مظلة نووية بديلة للأميركية، غير أنه من الواضح مؤخراً أن المستشار الألماني الجديد، فريدريش ميرتس، منفتح على الحوار مع الفرنسيين، وربما مع البريطانيين، حول فكرة المظلة النووية الأوروبية، وكغطاء يقيهم غوائل الروس بنوع خاص.

وفقاً لاتحاد العلماء الأميركيين، وفي آخر أرقام منشورة لديهم في عام 2024، فإن روسيا الاتحادية تمتلك نحو 5500 رأس نووي، بينما الولايات المتحدة الأميركية تمتلك 5000 رأس نووي، وتأتي فرنسا في مرتبة تالية بكثير، ذلك أنها تمتلك نحو 290 رأساً نووياً، فيما بريطانيا لديها 225.

هل السؤال يتعلق بمقدار ما تمتلك لندن وباريس من الرؤوس النووية، أم بقناعات الخصوم أنها رؤوس جاهزة للاستخدام بالفعل إذا وصل التصعيد إلى القمة، أو بلغ حافة المواجهة النووية بالفعل؟

الجواب ليس يسيراً ومبسطاً، ذلك أن قيام باريس بتوفير مظلة نووية لأوروبا برمتها، وخارج سياقات حلف الأطلسي، يبدو أمراً تشوبه الهواجس.

خذ إليك على سبيل المثال تساؤل دافيد بلاغين، أستاذ الأمن الدولي والاستراتيجية في جامعة إكسترا في إنجلترا حول: هل يمكن أن يخاطر ستارمر أو ماكرون، بباريس أو لندن، من أجل تأمين تالين في إستونيا على سبيل المثال؟ أليس هذا هو التحدي الحقيقي؟

المعنى والمبنى هنا يشيران إلى المدى الفعلي والعملي الذي يمكن لفرنسا وبريطانيا أن تردعا من خلاله موسكو عن التقدم نحو بعض من دول أوروبا الشرقية، أو البلطيق، حال فشلت المسيرة التي بدأت مؤخراً، لإنهاء الحرب في أوكرانيا، حيث الموازنات الدقيقة جداً بين أمن العواصم الأوروبية الغربية، والقطاع الجغرافي الشرقي للقارة القريب من الحدود الروسية.

هل يعني الحديث عن مظلة نووية فرنسية أن الأوروبيين على شفا انفصال تام عن الولايات المتحدة وتفكيك حلف الناتو الذي عاد من جديد إلى حالة الموت السريري؟

عند المستشار الألماني ميرتس، أن هذا السعي ليس بديلاً عن التعاون الخلاق مع واشنطن، حيث الأمر يتجاوز فكرة الرؤوس النووية، ذلك أنه لا يمكن تعويض قدرات أميركا في القيادة والاتصال والتجسس، عطفاً على الرصد عبر الأقمار الصناعية والإبلاغ حال انطلاق الصواريخ الباليستية.

السؤال المهم: هل يدفع حديث المظلة النووية الأوروبية ألمانيا في طريق حيازة سلاحها النووي الخاص؟

وللحديث تتمة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوروبا مظلة نووية أميركية أم فرنسية أوروبا مظلة نووية أميركية أم فرنسية



GMT 20:15 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

زهرة مدنية

GMT 20:14 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

العبودية الرقَمية... وهم ينظرون!

GMT 20:11 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

زمن بين القاهرة وطهران وطرابلس

GMT 20:09 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

كفانا عنترية وعواطف

GMT 20:08 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

قانون الإيجار القديم.. رؤية خبير

GMT 20:06 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

نتنياهو ــ ترمب... صفقة حقيقية أم ماذا؟

GMT 20:03 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

لماذا سكت الشعراء؟!

GMT 00:41 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

أمل جديد لعلاج الجروح دون تندّب
المغرب اليوم - أمل جديد لعلاج الجروح دون تندّب

GMT 06:27 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

المواصفات الكاملة لهاتف LG الجديد Stylo 4

GMT 09:43 2014 السبت ,10 أيار / مايو

أفكار لألوان المطبخ تخلق مناخًا إيجابيًا

GMT 06:03 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

وفاة طفل في مشفى ورزازات متأثرًا بسم عقرب

GMT 06:43 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

في ذكرى انطلاق حركة 20 فبراير

GMT 01:58 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

انتخاب الحبيب المالكي رئيسًا للبرلمان المغربي

GMT 14:03 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "ملافسينت" لأنجيلينا جولي يحقق 480 مليون دولار

GMT 18:33 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

العناية بالشعر الجاف و الهايش فى الصيف

GMT 02:59 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

سيرين عبدالنور تكشف عن دورها في "الهيبة - الحصاد"

GMT 21:36 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

وفاة 7 أشخاص في حادث إنقلاب سيارة في إقليم ورزازات

GMT 20:59 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

نفوق حيوان بحري من نوع الحوت الأحدب في شاطئ القحمة

GMT 09:47 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

عارضة الأزياء جيجي حديد في إطلالات مثيرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib