الجُرح الإسرائيلى

الجُرح الإسرائيلى!

المغرب اليوم -

الجُرح الإسرائيلى

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

يكثر هذه الأيام الحديث عن «المنتصر والمهزوم»، و»الفائز والخاسر» فى سلسلة الحروب الجارية من أول حرب غزة الخامسة، وحتى حرب إيران النووية. ولكن الرأى عندنا أن الحروب تهزم فيها جميع الأطراف، حينما لا يمكن استعادة القتلى، ولا استرداد منزل مدمر أو مؤسسة قضت حتفها،ولا يحصل فيها طفل على حياة. الحرب أداة مروعة للقتل الجماعي؛ ورغم أن إسرائيل بارعة فى هذا الشأن فإن حروبها غير المتكافئة لصالحها تعرضها لجروح غائرة.

معهد دراسات الأمن القومى بجامعة تل أبيب كشف عن حصيلة الهجمات الإيرانية خلال الفترة من 13 إلى 24 يونيو 2025، وجد أن إيران أطلقت 591 صاروخا باليستيا و 1050 طائرة مسيرة باتجاه إسرائيل. وأسفرت الهجمات عن مقتل 29 إسرائيليا، وإصابة 3491 آخرين، وتشريد نحو 11000 مستوطن من منازلهم، وتلقت السلطات 38700 طلب تعويض جراء الأضرار المادية التى لحقت بالممتلكات والمرافق. صافرات الإنذار دوت 19434 مرة بسبب الصواريخ الباليستية؛ والناتجة عن هجمات المسيرات 609 مرات.

الخسائر لدى أطراف الحرب ليست مطلقة وإنما هى نسبية لدى كل طرف حيث تنسب إلى عدد السكان، ومساحة الدولة وثرواتها، وما لديها من سلاح وعتاد. كل ذلك يجعل هذه الخسائر بالنسبة لإسرائيل موجعة.

على أى الأحوال فإن المؤرخين وحدهم سوف ينجحون فى وقت يأتى عقد حسابات النتائج وآثارها على المجتمعات المجاورة وقراراتها ما بين الحرب والسلام. فى حالتنا هذه فإن التحليل لن يكون متوقفا على إسرائيل وإيران وإنما على مدى التأثير الذى يحققه على الصراعات الجارية فى غزة على سبيل المثال. ولكن ذلك لن يمنع من نظر التأثير على ما تناولته الأنباء عن أن إسرائيل وسوريا سوف يعقدان اتفاقية سلام قبل نهاية 2025، وطبقا لها فإن إسرائيل سوف تنسحب تدريجيا من الأراضى السورية التى احتلتها بعد 8 ديسمبر 2024 (موعد استيلاء النظام السياسى الحالى على السلطة فى دمشق) بما فيها قمة جبل الشيخ.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجُرح الإسرائيلى الجُرح الإسرائيلى



GMT 20:14 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

بيروت والكلام المغشوش

GMT 20:11 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

التغييرات المناخية... الأمل بالطيران في بيليم

GMT 20:05 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصِغار و«رقمنة» اليأس

GMT 20:00 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الحبل السُّرِّي بين العالم العربي وحل الدولة الفلسطينية

GMT 19:47 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

عالم من الضواري

GMT 14:43 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سوريا الأستاذ وديع

GMT 14:41 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

في حب الصحراء: شريان الحياة

GMT 14:38 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس والممسحة

رحمة رياض تتألق بإطلالات متنوعة تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض - المغرب اليوم

GMT 21:29 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

العاهل المغربي يدعو الرئيس الجزائري إلى حوار صادق وبناء
المغرب اليوم - العاهل المغربي يدعو الرئيس الجزائري إلى حوار صادق وبناء

GMT 08:58 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة شمس البارودي تكشف عن تفاصيل أزمتها الصحية
المغرب اليوم - الفنانة شمس البارودي تكشف عن تفاصيل أزمتها الصحية

GMT 17:25 2013 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"ماوس" تطفو اعتمادًا على دوائر مغناطيسية

GMT 09:48 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم "الشلال" يسعى إلى جذب زبائنه بشتى الطرق في الفليبين

GMT 23:15 2023 السبت ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سان جيرمان يكتسح ستراسبورغ بثلاثية في الدوري الفرنسي

GMT 08:04 2023 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

سلطنة عمان تحذر مواطنيها من خطورة السفر إلى لبنان

GMT 22:31 2023 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي مهدي بنعطية مرشح لمنصب مدير رياضي بفرنسا

GMT 08:16 2023 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

أبرز الأخطاء الشائعة في ديكورات غرف النوم الزوجيّة

GMT 16:04 2023 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

150 قتيلا جراء الفيضانات والأمطار الغزيرة في ليبيا

GMT 13:24 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

''فريد غنام'' يطرح فيديو كليب ''الزين الزين''

GMT 20:55 2022 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جوجل تطمح لتقديم خدماتها بألف لغة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib