حديث السيارات

حديث السيارات !

المغرب اليوم -

حديث السيارات

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

لا يمكن الحديث عما جرى بين ترامب وماسك ما لم تدخل إلى عالم العقارات للأول والسيارات للثاني. ولما كانت أبراج ترامب صيتها شائع فإن سيارات «تسلا» تستدعى الإجابة على كيف وصلنا إليها. عمر الإنسان هو تسجيل لحركة التطور البشري، ولا شيء يشهد على ما جرى قدر أداة الانتقال لبنى آدم بعد أن ترك عصر الاعتماد على الدواب كوسيلة للسفر والترحال، وقدر السيارة عامة أو خاصة. أمران يدهشان: أولهما أن عصر الدواب لم يتم استبداله بالسيارات إلا بعد انتصاف القرن العشرين؛ والحقيقة لم ينقرض، فما زلنا نشاهده فى شوارع القاهرة. وثانيهما أن السيارات لم يرد عليها انقلابات ثورية بعد اختراع آلة الاحتراق الداخلي، والنقل الآلى للسرعات. وبالنسبة لى كانت أول مشاهدة يمكن استعادتها من «الوعى» هى التى تعلقت بما سمى «المنافلة» وهذه غير معروفة للأجيال الحالية. هذه كانت سيخا من الحديد يدخل من مقدمة السيارة، ثم يكون فيها انثناء يجعل دورانها ممكنا باليد فيكون سببا فى تحقيق الاتصال الكهربائى فيعمل «الموتور» فتكون الحافلة جاهزة. احتاج الأمر سنوات لكى أجد نفسى بجوار سائق يستخدم مفتاحا تقليديا لكى يدخل نقطة «الكونتاكت» فتسير العربة. كانت هذه أولى المعجزات، فلم تكن «المنافلة» سهلة، فكانت تحتاج جهدا عضليا لتحريكها، وجهدا عصبيا لأنه كان من النادر إطلاق الشرارة المطلوبة من الدورة الأولى. المفتاح كان نقلة غير عادية، وهو لم يبق على حاله، فقد بات مزودا بطاقات لفتح السيارة وإغلاقها، وبات ممكنا إشعال الشرارة قبل الدخول إلى السيارة، وهى عملية لم تعد تحتاج أكثر من ضغطة «زر»!

كل ما سبق كان تقدما فى «ميكانيكا» السيارات، واكبه تقدم كبير فى الأشكال والسرعات والأحجام، ومعها استخدام الطاقة، خاصة مع ارتفاع أسعار النفط، وازدحام المدن. النقلة الكيفية بدأت مع نهايات القرن الماضى عندما بدأت السيارات تعرف طريقها إلى الإحساس، وهنا يعود الحديث للسيد ماسك.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حديث السيارات حديث السيارات



GMT 15:28 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

مسلم ــ شيوعي ــ يساري

GMT 15:24 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

مَن يعبر مِن حرائق الإقليم؟

GMT 15:23 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

«الثنائي الشيعي» و«كوفيد ــ 26»

GMT 15:21 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

قتل العلماء أو قتل القوة؟

GMT 15:20 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

الغباء البشري

GMT 15:19 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

صلاح ومحمود «بينج بونج»!

GMT 00:48 2016 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

شيماء الزمزمي بطلة للمغرب في رياضة الجمباز

GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 08:56 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تنصيب ناروهيتو إمبراطورا لليابان رسمياً

GMT 17:34 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحتضن أول بطولة عربية في مضمار الدراجات «بي.إم .إكس»

GMT 08:59 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تؤكد وجود الكثير من النساء الذين يفقنها جمالًا

GMT 04:17 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الدرك الملكي يحجز كمية مهمة من المواد المنظفة المزيفة

GMT 13:09 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

اليمن: حملة توعية بالحديدة بأهمية حماية البيئة

GMT 15:36 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تشييع جثمان الجنرال دوكور دارمي عبد الحق القادري
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib