الأسبوع الثاني

الأسبوع الثاني

المغرب اليوم -

الأسبوع الثاني

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

فى 18 يونيو المنصرم قدم الرئيس دونالد ترامب إنذارا لإيران، إما أن تستسلم دون قيد أو شرط أو أن الولايات المتحدة سوف تدخل الحرب مع إسرائيل. الشائع أن ترامب لم يكن يعنى بالدخول القوات الأمريكية إلى طهران كما فعلت من قبل؛ وإنما سوف تقوم بمهمة تدمير مفاعل «فوردو» الذى يحتوى على اليورانيوم المخصب بدرجة 60%، ويقع فى أسفل جبال صعبة الاختراق. الولايات المتحدة حدث أن لديها أنواعا من القنابل تعرف باسم «Bunker Buster» القادرة على اختراق هذه النوعية من الجبال وتصل إلى أعماق كبيرة. العملية صنفت بأنها سوف تكون الخاتمة للحرب الإسرائيلية الإيرانية بالقضاء على قدرة إيران النووية، وبعدها يمكن إزاحة النظام القائم، وتتوقف طهران عن إيذاء إسرائيل بصواريخها. هذا السيناريو لا يمكن التأكد من السير فيه إلا بعد أن يأخذ التاريخ مجراه، فقد ثبت أن كثيرا من السيناريوهات لا تحدث ترجمتها إلى واقع. حدث ذلك فى تاريخ الولايات المتحدة كما حدث مع إسرائيل عندما أثبت الخصوم القدرة على الصمود وعلى استنزاف الطرف الآخر.

الواقع فى منتصف فترة الإنذار الأمريكى أن القدرات الدفاعية الإيرانية تتماسك عما كانت عليه بعد مفاجأة اليوم الأول، كما أن دقة ضرباتها وقدرتها على جرح مدن إسرائيلية أصبحت ظاهرة. هناك عدد من السيناريوهات التى تجعل الحرب تمضى فى طريقها كما ثبت مع حرب غزة التى رغم الدمار الكامل فإن صواريخ حماس لا تزال تنطلق، وكذلك صواريخ الحوثيين، ومن يعرف ربما يعود حزب الله إلى الساحة جاذبا معه مناصرين فى سوريا. صمود النظام الإيرانى سوف يكون فى حد ذاته مفاجأة وتواجه الولايات المتحدة ما واجهته فى حروب سابقة. وفى الوقت الحالى هناك انقسام داخل نخبة الحزب الجمهورى بين الراغبين ومعارضيهم فى التورط. وفى إسرائيل فإن هناك من يريد أن يجعل «النصر» إسرائيليا خالصا. ثمن الحرب سوف يكون عاليا على المنتصر وعلى المهزوم ومن صادفه الزمن بالقرب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسبوع الثاني الأسبوع الثاني



GMT 15:28 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

مسلم ــ شيوعي ــ يساري

GMT 15:24 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

مَن يعبر مِن حرائق الإقليم؟

GMT 15:23 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

«الثنائي الشيعي» و«كوفيد ــ 26»

GMT 15:21 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

قتل العلماء أو قتل القوة؟

GMT 15:20 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

الغباء البشري

GMT 15:19 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

صلاح ومحمود «بينج بونج»!

GMT 00:48 2016 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

شيماء الزمزمي بطلة للمغرب في رياضة الجمباز

GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 08:56 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تنصيب ناروهيتو إمبراطورا لليابان رسمياً

GMT 17:34 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحتضن أول بطولة عربية في مضمار الدراجات «بي.إم .إكس»

GMT 08:59 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تؤكد وجود الكثير من النساء الذين يفقنها جمالًا

GMT 04:17 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الدرك الملكي يحجز كمية مهمة من المواد المنظفة المزيفة

GMT 13:09 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

اليمن: حملة توعية بالحديدة بأهمية حماية البيئة

GMT 15:36 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تشييع جثمان الجنرال دوكور دارمي عبد الحق القادري
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib