الزيارة

الزيارة

المغرب اليوم -

الزيارة

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

لعل زيارة بنيامين نيتانياهو إلى واشنطن اعتبارا من 7 يوليو الحالى تكشف أن الرجل ربما كان أكثر قادة الدول الذين زاروا واشنطن عامة، وخلال فترة تولى الرئيس دونالد ترامب خاصة. «الزيارة» أيضا جاءت بعد سلسلة من الحوادث التاريخية التى بدأت بالحرب الإسرائيلية على إيران فى 13 يونيو المنصرم فى عملية «الأسد الصاعد»؛ وتلتها العملية الأمريكية «مطرقة منتصف الليل» لإحداث الشلل فى البرنامج النووى الإيرانى. مناسبة الزيارة كانت اللحظة التاريخية التى اقتربت فيها إسرائيل من الولايات المتحدة أكثر مما اقتربت طوال تاريخها؛ ولكن كان للاقتراب ثمن وهو أن مصالح واشنطن فى المنطقة أكبر بكثير من الطموحات الإسرائيلية. لحظة الزيارة جاءت عندما بدأت واشنطن التعامل مع إيران ليس بين منتصر ومهزوم وإنما بمثابة الممكن أن تكون هناك مصالح مشتركة بمقتضاها ألا تمتلك إيران سلاحا نوويا، حيث لم يحدث أن صرحت طهران بسعيها نحو السلاح؛ مقابل رفع العقوبات عن إيران والمساهمة فى اندماجها فى النظام الاقتصادى العالمي!

ولكن ما جعل زيارة «النصر» لا تبلغ زهوها أن الأحداث فى غزة قفزت إلى المقدمة، وبينما كانت إسرائيل تسعى إلى استمرار الحرب فائقة من ضغوط حزب الله، والمساندة الإيرانية فى جبهة الحوثيين؛ فإن ترامب كان يسعى لوقف إطلاق النار استيفاء لمصالح أخرى مع دول المنطقة، تولدت عن رحلته فى شهر مايو الماضى. كانت الحفاوة بنيتانياهو ظاهرة فى عموم مؤسسات واشنطن، وزيارة البيت الأبيض طغى عليها قضية وقف إطلاق النار، والتفكير فيما هو واجب العمل فى سوريا التى رفعت عنها واشنطن الحظر وآن أوان مواجهة مشاكلها الصعبة؛ وبجوارها توجد المعضلة اللبنانية التى بعد وقف إطلاق النار لم تتحرك بعيدا عن نقطة نزع سلاح حزب الله والخروج الإسرائيلى من جنوب لبنان، بينما السلطة السياسية اللبنانية متمسكة بطبائع الدول التى يجتمع فيها السلاح السياسى عند السلطة السياسية التى هى فى لبنان رئيس الدولة ومجلس الوزراء.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزيارة الزيارة



GMT 17:07 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

ثمن على لبنان دفعه...

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

تخلف قسري

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

حقاً هل نعرفهم؟

GMT 17:02 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

الخيط الذي يقودنا للإصلاح

GMT 17:01 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

ابن برّاك وقنبلته «الشاميّة»

GMT 16:59 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

«العمّال الكردستاني» إذ يستفزّ ثقافة المنطقة

GMT 16:58 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

متى... «كاليدونيا» الفلسطينية؟

GMT 16:57 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

لميس وخيري خارج نطاق الخدمة!!

GMT 23:13 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

جيش الاحتلال الإسرائيلي: نسيطر على 75% من قطاع غزة
المغرب اليوم - جيش الاحتلال الإسرائيلي: نسيطر على 75% من قطاع غزة

GMT 10:45 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

تاه جاهز للعب مع بايرن في مونديال الأندية

GMT 15:33 2023 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

استقرار مؤشرات الأسهم اليابانية في ختام التعاملات

GMT 10:19 2022 الجمعة ,18 شباط / فبراير

الرجاء المغربي ينهي استعداداته لقمة وفاق سطيف

GMT 13:30 2021 الثلاثاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"هواوي" تطرح أجهزة رائدة في السوق المغربية

GMT 07:05 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بعد إصابتها بـ”كورونا” الفنانة المصرية نشوى مصطفى تستغيث

GMT 13:00 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

أحدث صيحات فساتين الزفاف لعام 2020

GMT 12:10 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي حقيقة صورة محمد هنيدي مع إعلامي إسرائيلي

GMT 00:44 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

بولهرود يغير وجهته صوب "ملقا الإسباني"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib