المالك والمستأجر مرة أخرى
وزارة الخارجية الأميركية تدين "الفظائع" في الفاشر وتحذر من خطر يهدد آلاف المدنيين جيش الإحتلال الإسرائيلي يعلن عن عمليات لتطهير رفح وتدمير بنى حركة حماس التحتية قلق في تل أبيب من إنتقال عدوى مرضى الحصبة إلى الأطباء مع تفشي المرض في مناطق عديدة في إسرائيل سلطات الطيران النيبالية تعلن سلامة ركاب طائرة إثر هبوطها إضطرارياً في مطار جاوتام بوذا الدولي غارات إسرائيلية على قطاع غزة بعد فشل تسليم جثث الرهائن وتل أبيب تؤكد أن الجثامين لا تعود للمحتجزين الجيش الأوكراني يعلن تنفيذه عملية معقدة لطرد جنود روس تسللوا إلى مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك بشرق البلاد خلافات حادة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن التعامل مع الأسرى الفلسطينيين قوات الاحتلال تواصل القمع وتقتل فلسطينيين وتصيب آخرين بالضفة وغزة ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 68858 شهيداً بينهم أطفال ونساء مصرع ثلاثة عشر شخصا في انهيار أرضي غرب كينيا بسبب الأمطار الغزيرة
أخر الأخبار

المالك والمستأجر مرة أخرى!

المغرب اليوم -

المالك والمستأجر مرة أخرى

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

للصديق د. مصطفى الفقى قول ذائع أن عقل مصر سنى ولكن قلبها شيعى. ويبدو أن هذا الانقسام يجوز أيضا بين «الرأسمالية» و«الاشتراكية»، ومع الأولى يقع عقل المحروسة ومع الثانية قلبها. وبينما يظهر الانقسام الأول فى الشؤون الدينية؛ فإن الثانى يقع فى أمور الحياة والاقتصاد. وما أن بدأ الحديث عن قانون جديد للمالك والمستأجر حتى هبت الزوبعة، فالدولة التى بدأت خلال الأعوام الأخيرة تدرك الآثار المدمرة لقوانين الستينيات العقارية وآثارها المدمرة على السوق الاقتصادية والثروة العقارية والأثقال الكبرى التى تقع على السلطة القضائية؛ حتى ظهر الانقسام بين العقل والقلب فى السلطة التشريعية.

انشقت النفس المصرية بين جدران مجلس النواب، ووقت كتابة هذا المقال كان القانون قد تم إقراره بأغلبية ساحقة وفاز عقل الدولة الداعم لمناخ الاستثمار والإجابة الإيجابية على السؤال الحرج عما إذا كنا نريد التقدم بمصر إلى أعتاب الدول المتقدمة التى تعيش على إدارة الثروة، أو نبقيها على ما كانت عليه مكبلة بقوانين منتصف الستينيات التى عاشت على إدارة الفقر. آخر الأنباء التى حلت هى أن مجلس النواب الموقر أحال الموضوع إلى عجز الحكومة عن تقديم البيانات اللازمة؛ وما تقدمه يقف عند أرقام التعداد الشامل فى عام 2017 ومن ثم فإن ثمانى سنوات بعدها لابد أنها غيرت من ملامح الصورة.

النقاش على هذا النحو يخرج عن الحاجة القومية للإصلاح الاقتصادى الشامل الذى لا يمكن حدوثه دون تنمية شاملة للأصول والثروة المصرية؛ وهذه لن تأتى ما لم يتم تخليصها من الأثقال الاجتماعية التى احتوتها قوانيننا الاقتصادية خلال عصور ماضية. ليس معنى ذلك أن الدولة تستبعد هذه الأثقال فى مسؤوليتها وإنما تتعامل معها بالطرق «الطبيعية» التى تجرى فى بلدان سبقتنا للتقدم، أى الحماية الاجتماعية. ولمثل هذا كانت ملايين الوحدات التى جرى إنشاؤها للأقل حظًا، والمشروع القومى العظيم للحياة الكريمة، ومشروع تكافل وكرامة، والنمو الاقتصادى الذى يخلق فرصًا للعمل، وهدف التأمين الصحى الشامل للجميع.

ما تفعله الدولة هو ما فعلته الدول التى سبقتنا، وهى أنها تعتمد فى حركتها على نتائج آخر الإحصائيات الشاملة التى تجرى كل عشر سنوات. ما حدث فى المناقشات التى جرت فى مجلس النواب يدفعنا إما إلى تفصيل القانون حسب حجم المستأجر وعما إذا كان أسرة أو فردًا، وعما إذا كان الفرد ذكرًا أو أنثى، وحالتهم من حيث الزواج والطلاق والأطفال القصر والراشدين والسن والحالة الصحية، وعما إذا كان المستأجر لديه دخل آخر غير معاشه أو أنه ليس لديه؛ أو أننا مؤمنون فعلا باقتصاد السوق، وهو ينطبق على العقارات، كما ينطبق على كل العلاقات التى تنطوى على العرض والطلب أو الأصل فى اقتصاد السوق الحرة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المالك والمستأجر مرة أخرى المالك والمستأجر مرة أخرى



GMT 22:12 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عارك وحدك

GMT 22:05 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تجعلوا من النكره نجمًا

GMT 22:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن أنور السادات

GMT 21:58 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

سوق التاريخ... مُنتعشة!

GMT 21:56 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الخليج... والنمو الاقتصادي المطلوب

GMT 21:53 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة عقود على إعلان «نوسترا أيتاتي»

GMT 21:51 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

استراحة فاروق جويدة!

GMT 21:48 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

من نحن.. فراعنة أم عرب أم ماذا؟!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 12:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب
المغرب اليوم - دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب

GMT 02:12 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أضرار ممارسة الضغط على الأبناء في الدراسة

GMT 20:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تؤكد أن 4 أنماط فقط للشخصيات في العالم

GMT 04:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

التكنولوجيا الحديثة تجلب ضررًا كبيرًا في المدارس

GMT 16:13 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يستدعي سفراء الدول العظمى بسبب قرار دونالد ترامب

GMT 00:17 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ماذا عن الحمل بعد الأربعين؟

GMT 23:59 2022 الخميس ,10 شباط / فبراير

7 مباريات قوية وحاسمة للوداد في شهر

GMT 12:44 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيا تطرح نسخا شبابية قوية وسريعة من سيارة Ceed الاقتصادية

GMT 02:07 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

فساتين خطوبة باللون الأحمر لعروس 2020

GMT 11:52 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تيفيناغ ليس قرآنا!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib