السياسة والثورة العلمية

السياسة والثورة العلمية

المغرب اليوم -

السياسة والثورة العلمية

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

اللقاء بين ترامب وماسك كان إشهار التحول فى الحياة السياسية الأمريكية. لم يكن جديدا أن يحدث التآلف والتحالف بين السياسة ورأس المال، فقد كان ذلك واقعا منذ بدأت الانتخابات الرئاسية، ويصبح جزءا منها ارتفاع تكلفة صناعة الرئيس بعد التطورات فى وسائل الانتقال، حينما انتقلت دعاية المرشح الرئاسى من القطار إلى الحافلة إلى الطائرة. التكلفة المتصاعدة مع أجيال من المرشحين خلقت اعتمادا على أصحاب المناجم، ثم جاء المصنعون من الحديد والصلب وما بنى عليها من صناعات حربية ومدنية. وفى وقت من الأوقات بات «العظماء» السبعة من أصحاب شركات الطاقة والتى اختلطت معها مستخدموها من القطارات والسيارات والطائرات. وفى أوقات التحم المال مع السياسة عندما جاء أولاد كينيدى إلى السلطة، ودخل نيلسون روكفلر نائبا للرئيس جيرالد فورد. وفى العصر الحالى فإن «العظماء السبعة» باتوا من الشركات الرقمية (آبل، مايكروسوفت، جوجل، فيسبوك، أمازون، نيفادا، وسبيس إكس) التى باتت فى مقدمة الثروة الأمريكية وفى القلب منهم ولدت شخصية «إيلون ماسك». ويوم انتصر ترامب بالرئاسة تواكب إلى مقره فى «مارا لاجو» قادة هذه الشركات للعشاء والتبرع بما قدره مليون دولار للاحتفال بتتويج ترامب رئيسا.

قصة ماسك برزت مع التطور التكنولوجى لصناعة السيارات عندما بدأت السيارات تعرف طريقها إلى الإحساس عن طريق «مستشعرات» تجعلها تدرك ما حولها، وتحول ذلك إلى أصوات أو أضواء تجعل السائق يدرك الخطر أو ابتعاده. ومن خلال هذه الأحاسيس البسيطة بات ممكنا للسيارة أن تحرك نفسها، وتتولى تلك المهمة الصعبة على البشر وهى أن توضع الناقلة نفسها فى المكان المناسب بجوار الرصيف. دخلت السيارة عصر القيادة بدون سائق مستخدمة الكهرباء لتحقيق سرعات عالية ونظيفة. ولدت «تسلا» مع هذا التطور، ومعه فإن عبقرية ماسك جعلته قادرا على إنتاج الصاروخ «سبيس إكس» بتكلفة ‪%‬10 من تكلفة ذات الصاروخ الذى تنتجه وكالة «ناسا» الفضائية أصبح ماسك جاهزا لغزو المريخ والمشاركة فى فوز ترامب!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياسة والثورة العلمية السياسة والثورة العلمية



GMT 15:28 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

مسلم ــ شيوعي ــ يساري

GMT 15:24 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

مَن يعبر مِن حرائق الإقليم؟

GMT 15:23 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

«الثنائي الشيعي» و«كوفيد ــ 26»

GMT 15:21 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

قتل العلماء أو قتل القوة؟

GMT 15:20 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

الغباء البشري

GMT 15:19 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

صلاح ومحمود «بينج بونج»!

GMT 00:48 2016 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

شيماء الزمزمي بطلة للمغرب في رياضة الجمباز

GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 08:56 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تنصيب ناروهيتو إمبراطورا لليابان رسمياً

GMT 17:34 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحتضن أول بطولة عربية في مضمار الدراجات «بي.إم .إكس»

GMT 08:59 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تؤكد وجود الكثير من النساء الذين يفقنها جمالًا

GMT 04:17 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الدرك الملكي يحجز كمية مهمة من المواد المنظفة المزيفة

GMT 13:09 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

اليمن: حملة توعية بالحديدة بأهمية حماية البيئة

GMT 15:36 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تشييع جثمان الجنرال دوكور دارمي عبد الحق القادري
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib