لا يجوز في الساحل ولا يليق
وزارة الخارجية الأميركية تدين "الفظائع" في الفاشر وتحذر من خطر يهدد آلاف المدنيين جيش الإحتلال الإسرائيلي يعلن عن عمليات لتطهير رفح وتدمير بنى حركة حماس التحتية قلق في تل أبيب من إنتقال عدوى مرضى الحصبة إلى الأطباء مع تفشي المرض في مناطق عديدة في إسرائيل سلطات الطيران النيبالية تعلن سلامة ركاب طائرة إثر هبوطها إضطرارياً في مطار جاوتام بوذا الدولي غارات إسرائيلية على قطاع غزة بعد فشل تسليم جثث الرهائن وتل أبيب تؤكد أن الجثامين لا تعود للمحتجزين الجيش الأوكراني يعلن تنفيذه عملية معقدة لطرد جنود روس تسللوا إلى مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك بشرق البلاد خلافات حادة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن التعامل مع الأسرى الفلسطينيين قوات الاحتلال تواصل القمع وتقتل فلسطينيين وتصيب آخرين بالضفة وغزة ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 68858 شهيداً بينهم أطفال ونساء مصرع ثلاثة عشر شخصا في انهيار أرضي غرب كينيا بسبب الأمطار الغزيرة
أخر الأخبار

لا يجوز في الساحل ولا يليق

المغرب اليوم -

لا يجوز في الساحل ولا يليق

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

لا يتوقف الدكتور هانى سويلم، وزير الرى، عن الحديث عما نحتاجه من مياه، ويقول باستمرار إننا فى حاجة إلى 110 مليارات متر مكعب فى السنة.


والحسبة بهذا الشكل مفهومة، لأننا إذا كنا فى حدود 110 ملايين مواطن، فكل مواطن يحتاج 1000 متر مكعب سنوياً. هذا هو المقياس العالمى الذى يجعل حاجة كل إنسان فى حدود الألف متر، فإذا انخفض نصيبك عن هذا الرقم فأنت تعانى الفقر المائى. والمعنى أن ما يقوله الدكتور سويلم ويردده على الدوام ليس من عند نفسه، لكنه المعيار المتعارف عليه عالمياً.

فإذا كانت حصتنا الثابتة من مياه النيل 55 ملياراً ونصف المليار متر مكعب فى السنة، فهذا معناه أننا نعيش بنصف ما نحتاجه، ومعناه أيضاً أننا مدعوون إلى أن نحسب حساب كل قطرة قبل استهلاكها، ومعناه للمرة الثالثة أن علينا أن نحاسب كل من يهدر أى قدر من المياه فى أى مكان، ثم معناه أخيراً أن علينا أن نظل نبحث عن مصادر مياه مُضافة إلى الحصة الثابتة. ولا مصادر مضافة إلا من المياه الجوفية، أو من الأمطار التى صارت قليلة على أرضنا فى الشتاء، أو من محطات التحلية.. ولا يوجد مصدر رابع.

وكان الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، قد زار محطة بحوث تحلية المياه فى الساحل الشمالى قبل ثلاثة أيام، ومن هناك قرأنا له أن جهود تحلية ماء البحر تمضى حسب برنامج عمل، وأن المياه المُحلاة يجرى استخدامها فى إنتاج الخُضر والفواكه، وأنها مع عوامل غيرها تقوم عليها خطة التنمية فى البلد.

وقبل الزيارة بيومين، صدر عن المركز الإعلامى لمجلس الوزراء بيان منشور يقول عكس كلام مدبولى تماماً. يقول البيان المنشور فى «الأهرام» إن المياه المُحلاة فى الساحل يجرى استخدامها فى ملء 11 بحيرة صناعية فى مشروع داون تاون لاجون فى مدينة العلمين الجديدة، وأن البحيرات لا يتم ملؤها من ماء النيل!.. والحقيقة أنى تمنيت لو كانت علامة التعجب التى وضعتها بعد الكلام المنسوب للمركز ألف علامة وعلامة.

فالسؤال هو: هل نقوم بتحلية المياه لنملأ بها بحيرات صناعية فى الساحل؟.. هل نفعل ذلك مع ما هو معروف عن التكلفة العالية جداً المطلوبة لتحلية كل متر مكعب واحد؟.. كيف ننفى ملأها بمياه النيل فنقع فيما هو أشد وأنكى؟.. إن مثل هذه البحيرات تمتلئ بماء البحر نفسه، لا بالماء العذب الذى أنفقنا على تحليته الكثير والكثير، والذى إذا قمنا بتحليته فإننا نفعل ذلك لنشربه أو نزرع به، لا لنملأ به بحيرات أبداً!.. الحقيقة أنه إذا كانت هناك عبارة تنطبق على كلام المركز، فهى العبارة التى تصف فلاناً من الناس بأنه جاء يكحلها فأعماها!.

عاشت الغالبية من المصريين تشعر باستفزاز لا حدود له من أهل الساحل، وكان الاستفزاز يأتى فى كل أحواله من أفراد لا إحساس عندهم، ولا خجل، ولا حياء، ولكن الاستفزاز يأتى هذه المرة من الحكومة نفسها!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا يجوز في الساحل ولا يليق لا يجوز في الساحل ولا يليق



GMT 22:12 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عارك وحدك

GMT 22:05 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تجعلوا من النكره نجمًا

GMT 22:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن أنور السادات

GMT 21:58 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

سوق التاريخ... مُنتعشة!

GMT 21:56 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الخليج... والنمو الاقتصادي المطلوب

GMT 21:53 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة عقود على إعلان «نوسترا أيتاتي»

GMT 21:51 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

استراحة فاروق جويدة!

GMT 21:48 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

من نحن.. فراعنة أم عرب أم ماذا؟!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 12:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب
المغرب اليوم - دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب

GMT 02:12 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أضرار ممارسة الضغط على الأبناء في الدراسة

GMT 20:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تؤكد أن 4 أنماط فقط للشخصيات في العالم

GMT 04:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

التكنولوجيا الحديثة تجلب ضررًا كبيرًا في المدارس

GMT 16:13 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يستدعي سفراء الدول العظمى بسبب قرار دونالد ترامب

GMT 00:17 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ماذا عن الحمل بعد الأربعين؟

GMT 23:59 2022 الخميس ,10 شباط / فبراير

7 مباريات قوية وحاسمة للوداد في شهر

GMT 12:44 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيا تطرح نسخا شبابية قوية وسريعة من سيارة Ceed الاقتصادية

GMT 02:07 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

فساتين خطوبة باللون الأحمر لعروس 2020

GMT 11:52 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تيفيناغ ليس قرآنا!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib