باطل قام على باطل
وزارة الخارجية الأميركية تدين "الفظائع" في الفاشر وتحذر من خطر يهدد آلاف المدنيين جيش الإحتلال الإسرائيلي يعلن عن عمليات لتطهير رفح وتدمير بنى حركة حماس التحتية قلق في تل أبيب من إنتقال عدوى مرضى الحصبة إلى الأطباء مع تفشي المرض في مناطق عديدة في إسرائيل سلطات الطيران النيبالية تعلن سلامة ركاب طائرة إثر هبوطها إضطرارياً في مطار جاوتام بوذا الدولي غارات إسرائيلية على قطاع غزة بعد فشل تسليم جثث الرهائن وتل أبيب تؤكد أن الجثامين لا تعود للمحتجزين الجيش الأوكراني يعلن تنفيذه عملية معقدة لطرد جنود روس تسللوا إلى مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك بشرق البلاد خلافات حادة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن التعامل مع الأسرى الفلسطينيين قوات الاحتلال تواصل القمع وتقتل فلسطينيين وتصيب آخرين بالضفة وغزة ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 68858 شهيداً بينهم أطفال ونساء مصرع ثلاثة عشر شخصا في انهيار أرضي غرب كينيا بسبب الأمطار الغزيرة
أخر الأخبار

باطل قام على باطل

المغرب اليوم -

باطل قام على باطل

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

 

بالقياس مع الفارق تبدو دعوة الحكومة فى بيروت إلى نزع سلاح حزب الله شبيهة بدعوة كانت قد انطلقت فى القاهرة بعد ثورة 1952.

كانت السلطة الجديدة فى مصر وقتها قد دعت الأحزاب إلى تطهير نفسها، وما كادت دعوة كهذه تنطلق حتى كانت قد تسببت فى مشكلات كثيرة داخل الأحزاب، بل كادت تؤدى إلى تفجير الأحزاب من داخلها، ولم يمر وقت طويل حتى كان القرار بحل الأحزاب قد صدر!

دار الزمان دورته لنجد أنفسنا أمام الدعوة إلى نزع سلاح الحزب، ثم أمام قرار من الحكومة بذلك، بينما الحزب فى المقابل أعلن رفضه القرار، وزارد الأمر تأزيمًا أن مستشار المرشد فى طهران أعلن رفض بلاده نزع سلاح الحزب. وهكذا يجد لبنان أنه أمام أيام صعبة للغاية، لأن حزب الله المفروض أنه حزب لبنانى لا إيرانى، ولكنه لا يخفى علاقته القوية بإيران، ولا هى من جانبها تخفى طبيعة هذه العلاقة.

ولا يزال حزب الله تركيبة فريدة من نوعها بين الأحزاب فى المنطقة وفى العالم، لأن المفروض فى أى حزب سياسى أنه يسعى إلى السلطة بالوسائل السلمية، وهذا ما لم يحدث منذ نشأ الحزب الذى راح يتحكم فى الحكومة فى لبنان، بغير أن تكون له أغلبية برلمانية. وقد كان ولا يزال يقول عن نفسه إنه حزب مقاوم لإسرائيل، فإذا صدقت أنت هذا منه، اكتشفت فى المقابل أن الحزب لا يكتفى بكونه حركة مقاومة، ولكنه يتغول فى الداخل اللبنانى إلى حد استطاع معه تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية لمدة عامين كاملين!

وكانت إسرائيل قد تعايشت معه منذ نشأ، وكان اعتقادها أنها تستطيع ترويضه والتعامل معه، ولكن طوفان الأقصى الذى فاجأها فى 7 أكتوبر 2023 نبهها إلى أن طوفان حركة حماس فى قطاع غزة يمكن أن يتكرر فى جنوب لبنان، فكان تمسكها بنزع سلاحه بأى ثمن!.. والمشكلة أن اجتماع الحكومة اللبنانية لاتخاذ قرار نزع السلاح تم بناء على ورقة أمريكية تقدم بها توماس براك، مبعوث الإدارة الأمريكية إلى الشرق الأوسط.

وعندما يكون هذا هو الواقع، فإن نزع سلاح الحزب يتم بدعوة أمريكية لمصلحة إسرائيلية، الأمر الذى يجعل الحزب يتمسك بسلاحه. وقد كان الأمل أن تكون الدعوة لبنانية، وأن تكون المصلحة من ورائها لبنانية أيضًا، لأن على الحزب أن يختار بين أن يكون حركة مقاومة، أو أن يكون حزبًا سياسيًا كسائر الأحزاب فى لبنان.

وجود الحزب منذ البداية كان مشكلة، ونزع سلاحه مشكلة، ولا يتحمل عاقبة المشكلتين إلا لبنان، ولا توجد دولة فى العالم تقبل بأن يكون فيها حزب مسلح، وبالذات إذا كان كحزب الله يملك نوابًا فى البرلمان وأعضاء فى الحكومة!.. إنها وضعية خاطئة منذ البداية، والقاعدة القانونية تقول إن ما بُنى على باطل فهو باطل.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باطل قام على باطل باطل قام على باطل



GMT 22:12 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عارك وحدك

GMT 22:05 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تجعلوا من النكره نجمًا

GMT 22:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن أنور السادات

GMT 21:58 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

سوق التاريخ... مُنتعشة!

GMT 21:56 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الخليج... والنمو الاقتصادي المطلوب

GMT 21:53 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة عقود على إعلان «نوسترا أيتاتي»

GMT 21:51 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

استراحة فاروق جويدة!

GMT 21:48 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

من نحن.. فراعنة أم عرب أم ماذا؟!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 12:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب
المغرب اليوم - دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب

GMT 02:12 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أضرار ممارسة الضغط على الأبناء في الدراسة

GMT 20:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تؤكد أن 4 أنماط فقط للشخصيات في العالم

GMT 04:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

التكنولوجيا الحديثة تجلب ضررًا كبيرًا في المدارس

GMT 16:13 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يستدعي سفراء الدول العظمى بسبب قرار دونالد ترامب

GMT 00:17 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ماذا عن الحمل بعد الأربعين؟

GMT 23:59 2022 الخميس ,10 شباط / فبراير

7 مباريات قوية وحاسمة للوداد في شهر

GMT 12:44 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيا تطرح نسخا شبابية قوية وسريعة من سيارة Ceed الاقتصادية

GMT 02:07 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

فساتين خطوبة باللون الأحمر لعروس 2020

GMT 11:52 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تيفيناغ ليس قرآنا!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib