الحفيد على خُطى الجَدّ
وزارة الخارجية الأميركية تدين "الفظائع" في الفاشر وتحذر من خطر يهدد آلاف المدنيين جيش الإحتلال الإسرائيلي يعلن عن عمليات لتطهير رفح وتدمير بنى حركة حماس التحتية قلق في تل أبيب من إنتقال عدوى مرضى الحصبة إلى الأطباء مع تفشي المرض في مناطق عديدة في إسرائيل سلطات الطيران النيبالية تعلن سلامة ركاب طائرة إثر هبوطها إضطرارياً في مطار جاوتام بوذا الدولي غارات إسرائيلية على قطاع غزة بعد فشل تسليم جثث الرهائن وتل أبيب تؤكد أن الجثامين لا تعود للمحتجزين الجيش الأوكراني يعلن تنفيذه عملية معقدة لطرد جنود روس تسللوا إلى مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك بشرق البلاد خلافات حادة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن التعامل مع الأسرى الفلسطينيين قوات الاحتلال تواصل القمع وتقتل فلسطينيين وتصيب آخرين بالضفة وغزة ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 68858 شهيداً بينهم أطفال ونساء مصرع ثلاثة عشر شخصا في انهيار أرضي غرب كينيا بسبب الأمطار الغزيرة
أخر الأخبار

الحفيد على خُطى الجَدّ

المغرب اليوم -

الحفيد على خُطى الجَدّ

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

هذا كتاب يقتفى فيه الحفيد أثر الجد، الذى كان قد قرر فى ١٨٨٩ أن يحج بيت الله فقطع المسافة من بلاده موريتانيا إلى أرض الحجاز فى شهور.

أما الحفيد فهو الكاتب الصديق عبد الله ولد محمدى، وأما الجد فهو محمد فال بن باب العلوى، وأما الكتاب فهو «رحلة الحج على خُطى الجد» الذى صدر عن المركز الثقافى للكتاب فى الدار البيضاء وفى بيروت.

أذكر قبل سنة تقريبًا، أن المؤلف جاء فى زيارة إلى القاهرة، وأنه أبلغنى بأنه ذاهب إلى الإسكندرية لأمر ما، ولكنى لم أكن أدرى وقتها أن هذا الأمر الذى أغراه بزيارة عروس البحر المتوسط، أنه يريد أن يعاين هناك ويرى بعينيه بعض الأماكن التى نزل فيها الجد عندما كان يواصل رحلته الميمونة إلى بيت الله الحرام.

فى الكتاب، سوف ترى صورًا لعبد الله ولد محمدى وهو يتجول فى بعض أحياء الإسكندرية، ثم وهو يشير إلى أن المكان الذى يقف فيه قد مرّ به الجد فى نهاية القرن قبل الماضى، ولم يكن يخطر فى باله أن حفيده سيأتى من موريتانيا فى أقصى غرب العالم العربى ليقتفى الأثر من ورائه خطوة من وراء خطوة على طول الطريق.

كانت رحلة الجد على القدمين مرة، ثم على ظهر جمل مرةً ثانية، وبالقطار مرةً ثالثة، ثم بالسفينة مرةً رابعة. ولأن ركوب البحر وقتها كان خطرًا، فإن أخته فاطمة ما كادت تسمع أن أخاها سيركب البحر حتى صاحت فى فزع: الله أكبر.. محمد فال يركب البحر؟!.

كانت موريتانيا تُسمى «بلاد شنقيط»، ومنها بدأ الجد رحلته الطويلة متجهًا إلى ميناء داكار فى السنغال على المحيط الأطلنطى، ومن داكار مرت سفينته بجُزر الكنارى الإسبانية فى المحيط وصولًا إلى طنجة المغربية، ومنها إلى مرسيليا الفرنسية فى ثلاثة أيام بالبحر، ومن مرسيليا أبحر إلى الإسكندرية التى بقى فيها أيامًا يزور أهل العلم ويتأمل بلاد الله خلق الله، ومنها إلى السويس بالقطار فى يوم كامل، ومن السويس إلى جدة ثم إلى مكة المكرمة، ومن مكة المكرمة إلى المدينة المنورة لزيارة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، ومن المدينة إلى ينبع على البحر الأحمر، ثم إلى الطور على خليج السويس، وأخيرًا من الطور إلى طنجة التى أراد أن ينطلق منها ليزور شيوخه وعلماءه فى الرباط وفى فاس.

هذه رحلة شبه دائرية حول الأرض، ولا تكاد تصدقها وأنت تتابع خطوات صاحبها بين صفحات الكتاب، بينما الحفيد يستعين فى توثيقها بما تركه الجد من ورائه من أوراق مكتوبة بخط يده.. رحلة تتابعها بعين الخيال قبل أن تجرى وراء الكلمات على الصفحات.. رحلة خاضها الجد على الأرض وعانى فيها ما عانى من أهوال الطريق مع رفيقين كانا معه.. رحلة رسمها الحفيد على الورق كما يرسم فنان متمكن لوحة على جدار فتظل تحوز إعجاب الناظرين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحفيد على خُطى الجَدّ الحفيد على خُطى الجَدّ



GMT 22:12 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عارك وحدك

GMT 22:05 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تجعلوا من النكره نجمًا

GMT 22:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن أنور السادات

GMT 21:58 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

سوق التاريخ... مُنتعشة!

GMT 21:56 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الخليج... والنمو الاقتصادي المطلوب

GMT 21:53 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة عقود على إعلان «نوسترا أيتاتي»

GMT 21:51 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

استراحة فاروق جويدة!

GMT 21:48 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

من نحن.. فراعنة أم عرب أم ماذا؟!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 12:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب
المغرب اليوم - دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب

GMT 02:12 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أضرار ممارسة الضغط على الأبناء في الدراسة

GMT 20:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تؤكد أن 4 أنماط فقط للشخصيات في العالم

GMT 04:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

التكنولوجيا الحديثة تجلب ضررًا كبيرًا في المدارس

GMT 16:13 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يستدعي سفراء الدول العظمى بسبب قرار دونالد ترامب

GMT 00:17 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ماذا عن الحمل بعد الأربعين؟

GMT 23:59 2022 الخميس ,10 شباط / فبراير

7 مباريات قوية وحاسمة للوداد في شهر

GMT 12:44 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيا تطرح نسخا شبابية قوية وسريعة من سيارة Ceed الاقتصادية

GMT 02:07 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

فساتين خطوبة باللون الأحمر لعروس 2020

GMT 11:52 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تيفيناغ ليس قرآنا!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib