مستقبل آخر للسياحة

مستقبل آخر للسياحة

المغرب اليوم -

مستقبل آخر للسياحة

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

فى رسالة من الأستاذ حافظ بشير يقول إن خطوط الطيران التركية تخطط ليصل أسطولها إلى 500 طائرة فى المستقبل القريب، وإن الطيران هو أساس التنافس بين الدول على كعكة السياحة العالمية، وإن تنافسًا من هذا النوع سيكون فى السماء بالتالى أكثر منه على الأرض.

وما يقوله الرجل يمثل حقيقة أمام المتابعين، ومن حُسن الحظ أن شريف فتحى، وزير السياحة، يدركه وينتبه إليه، فهو قد وقف يتحدث أمام مجلس الشيوخ أول السنة، وكان من بين ما قاله أن الذين يأملون فى أن نستقبل 30 مليون سائح سنويًّا لا بد أن يعرفوا أن طاقة «مصر للطيران» لا تستطيع نقل هذا العدد، وأن أمامها وقتًا لاستيعاب مثل هذا الرقم.

وكانت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة المغربية، قد قالت إن بلادها استقبلت 17 مليونًا و400 ألف سائح فى 2024، وإن سبب ارتفاع عدد السياح عندهم فى السنة الماضية عنه فى السنوات السابقة أن الحكومة المغربية تركز على تسيير رحلات طيران مضافة إلى العواصم والمدن التى يأتى منها العدد الأكبر إلى المغرب.

أما الفارق بين أن يعرف الوزير ما يتحدث عنه أمام مجلس الشيوخ، وبين أن نعرفه نحن، فهو أن الوزير يستطيع أن يضع هذه الحقائق أمام الحكومة، وأن يحرضها على أن تترجم ما يضعه أمامها إلى واقع حى بين الناس.

الوزير فتحى كان وزيرًا للطيران من قبل، ولذلك، فهو أدرى الناس بضرورة أن تكون لدينا رحلات طيران كافية لنقل العدد الذى نستهدفه من السياح.. وإذا لم تكن «مصر للطيران» مستعدة فى اللحظة الحالية، وإذا لم تكن الدولة جاهزة لدعمها فى هذا الاتجاه، فليس أقل من فتح الباب أمام القطاع الخاص لينهض هو بالمهمة.

لقد نشأت خطوط الطيران التركية بعد نشأة «مصر للطيران» بسنة، وهذا ما يجب أن يحفزنا لنقف معها على أرضية واحدة، وأن نفكر فى طريقة تتسابق بها شركة الطيران الوطنية مع الخطوط التركية فتسبقها.

نظرة على المنطقة من حولنا تقول إن الخطوط التركية ليست وحدها التى تمشى فى هذا الطريق، وإن شركات طيران أخرى تعمل بالهمة نفسها التى يعمل بها الأتراك، ولا بديل أمامنا سوى أن نستعد لذلك، وأن نخوض المعركة بالسلاح الذى يضمن لنا الفوز فيها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستقبل آخر للسياحة مستقبل آخر للسياحة



GMT 18:16 2025 السبت ,12 تموز / يوليو

بقّال

GMT 18:10 2025 السبت ,12 تموز / يوليو

أسبوع حكومي مشوش.. وَلِّدْها يا حسان..

GMT 18:08 2025 السبت ,12 تموز / يوليو

اللعبة البطيئة في لبنان

GMT 18:07 2025 السبت ,12 تموز / يوليو

القيادة العالمية وزمن «الباكسا الصينية»

GMT 18:05 2025 السبت ,12 تموز / يوليو

«سرسوب» رمسيس والإسراف في الاستظراف
المغرب اليوم - نانسي عجرم تكشف موعد طرح ألبومها الجديد Nancy 11

GMT 21:04 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هيرفي رونار يقلل من قيمة الدوري المغربي للمحترفين

GMT 10:02 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منزلك أكثر تميّزًا مع الديكورات اليابانية العصرية

GMT 19:00 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تطور ملحوظ وفرص سعيدة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 21:52 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وفاء الكيلاني تثير الرأي العام بقصة إنسانية في "تخاريف"

GMT 11:00 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

"بوما" تطرح أحذية رياضية جديدة ومميزة

GMT 10:39 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

تعرفي على إتيكيت أكل "الاستاكوزا"

GMT 12:35 2013 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

البدء فى البرنامج التوعوي التثقيفى لمرضى داء السكر في سبها

GMT 02:20 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة بالمركز القومي للترجمة حول أعمال نوال السعداوي

GMT 18:34 2017 الجمعة ,25 آب / أغسطس

فوائد نبات الحلتيت لصحة الإنسان

GMT 00:18 2014 السبت ,07 حزيران / يونيو

ضروريَّات من أجل عودة السياحة إلى مصر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib