للوزير مهمة مقدسة

للوزير مهمة مقدسة

المغرب اليوم -

للوزير مهمة مقدسة

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

قررت وزارة التربية والتعليم إضافة ٥ درجات إلى مجموع درجات الطالب المنضبط فى سنوات النقل الدراسية، وهذا قرار لا بد أن نتوقف عنده، وأن نشجعه، وأن نحيى الوزير رضا حجازى على اتخاذه والتمسك به والحرص عليه.

ومعنى القرار أن الطالب المنضبط فى الحضور، وفى السلوك، وفى الالتزام، سوف يحصل على الدرجات الخمس التى سيُحرم منها فى المقابل الطالب غير المنضبط.

وللقرار معنى آخر أهم، هو أنه يجعلنا نتذكر أن الوزارة اسمها وزارة «التربية» والتعليم، وأن كلمة التربية سابقة فى مسمى الوزارة على كلمة التعليم، وأن نجاحنا فى تطبيق هذا القرار هو خطوة فى وضع الشق الأول من مسمى الوزارة فى مكانه.

ويعرف الدكتور حجازى أن التعليم يعنى مدرسة فى الأساس، وأن ما يتم فى مكان غير المدرسة ليس تعليمًا، وأن المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم، الشهيرة باليونسكو، فى باريس قد شهدت بذلك فى أكثر من تقرير لها.. ففى زمن كورونا كان التعليم يتم فى البيت، ولم يكن هناك بديل آخر، لكن هذا لم يمنع اليونسكو من الاعتراف بأن ما كان فى أيام كورونا ليس تعليمًا، ولن يكون، وأن التعليم الحقيقى له مكان وحيد اسمه المدرسة.

ولأن الدكتور حجازى موجود فى ديوان الوزارة من زمان، فهو بالتأكيد يذكر ما حدث مع الوزير الهلالى الشربينى، الذى كان قد قرر تخصيص عشر درجات لالتزام الطالب وانضباطه، لكن المحزن وقتها أن أولياء أمور اعترضوا واحتجوا، فانحاز إليهم رئيس الحكومة المهندس شريف إسماعيل، وقرر إلغاء قرار الوزير.

وقد كنت أتمنى لو أن الدرجات الخمس كانت عشر درجات، لأن الهدف هو إغراء الطالب بما يكفى للتردد على المدرسة بانتظام، والبقاء فيها طوال اليوم الدراسى.

والدرجات الخمس مجرد خطوة، ومن بعدها سوف تأتى خطوات وخطوات، لكن الخطوة الأهم هى أن تكون المدرسة مهيأة لتعليم الطالب بالفعل، على مستوى المدرس، والمقرر الذى يدرسه الطالب، والمبنى الذى يضم المدرسة بما فيها من شتى الأنشطة. وهذه هى مهمة الدكتور حجازى المقدسة التى تستأهل القتال من أجلها، والتى إذا أنجزها أو حتى بدأ الطريق نحوها، فإنه سيكون قد أسدى لبلده خدمة لا تُقدر بمال الدنيا

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

للوزير مهمة مقدسة للوزير مهمة مقدسة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 10:45 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

تاه جاهز للعب مع بايرن في مونديال الأندية

GMT 15:33 2023 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

استقرار مؤشرات الأسهم اليابانية في ختام التعاملات

GMT 10:19 2022 الجمعة ,18 شباط / فبراير

الرجاء المغربي ينهي استعداداته لقمة وفاق سطيف

GMT 13:30 2021 الثلاثاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"هواوي" تطرح أجهزة رائدة في السوق المغربية

GMT 07:05 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بعد إصابتها بـ”كورونا” الفنانة المصرية نشوى مصطفى تستغيث

GMT 13:00 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

أحدث صيحات فساتين الزفاف لعام 2020

GMT 12:10 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي حقيقة صورة محمد هنيدي مع إعلامي إسرائيلي

GMT 00:44 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

بولهرود يغير وجهته صوب "ملقا الإسباني"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib