حرق جثمان عبقري
وزارة الخارجية الأميركية تدين "الفظائع" في الفاشر وتحذر من خطر يهدد آلاف المدنيين جيش الإحتلال الإسرائيلي يعلن عن عمليات لتطهير رفح وتدمير بنى حركة حماس التحتية قلق في تل أبيب من إنتقال عدوى مرضى الحصبة إلى الأطباء مع تفشي المرض في مناطق عديدة في إسرائيل سلطات الطيران النيبالية تعلن سلامة ركاب طائرة إثر هبوطها إضطرارياً في مطار جاوتام بوذا الدولي غارات إسرائيلية على قطاع غزة بعد فشل تسليم جثث الرهائن وتل أبيب تؤكد أن الجثامين لا تعود للمحتجزين الجيش الأوكراني يعلن تنفيذه عملية معقدة لطرد جنود روس تسللوا إلى مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك بشرق البلاد خلافات حادة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن التعامل مع الأسرى الفلسطينيين قوات الاحتلال تواصل القمع وتقتل فلسطينيين وتصيب آخرين بالضفة وغزة ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 68858 شهيداً بينهم أطفال ونساء مصرع ثلاثة عشر شخصا في انهيار أرضي غرب كينيا بسبب الأمطار الغزيرة
أخر الأخبار

حرق جثمان عبقري

المغرب اليوم -

حرق جثمان عبقري

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

روى الدكتور مصطفى الفقى فى سيرته الذاتية وقائع حرق جثمان الابن الأصغر لأنديرا غاندى رئيسة وزراء الهند وقتها. كان الدكتور الفقى دبلوماسياً فى سفارتنا هناك.. وكان الابن سانجاى قد لقى مصرعه فى حادث، وكانت الأم تجهزه ليجلس فى مكانها على رأس الهند، ولكن هذا لم يمنعها من أن تقف لتشهد وقائع حرق جثمانه، كما تقضى طقوس الهندوس.

الأغرب أنها لما بلغها نبأ مصرعه طلبت أن يأتوا لها بساعة يده على الفور، لأنه كان يحتفظ فيها بأرقام حساباته فى الخارج!.. وما إن جاءوا بالساعة حتى راحت تنشغل بتجهيز الابن الآخر راجيف غاندى الذى جلس فى مكانها بالفعل فى مرحلة لاحقة!.

وكان الظن أن حكاية حرق جثامين الموتى تحتكرها الهند وحدها ويحتكرها الهندوس فيها، ولكن رحيل أديب نوبل ماريو ڤارجاس يوسا قبل أيام بدد هذا الظن، وأشار إلى أن هذه الطقوس موجودة خارج الهند، لا عند الهندوس وحدهم.

كان الأديب ڤارجاس يوسا قد نشأ فى البيرو التى تقع أقصى أمريكا الجنوبية، وكان قد عاش فى البداية مغمورًا لا يكاد يسمع عنه أحد خارج حدود قراء اللغة الإسبانية، فهى اللغة التى عاش يكتب بها أدباء بلاده مع بلاد أمريكا الجنوبية كلها، ورغم أنه خاض انتخابات الرئاسة عام ١٩٩٠، إلا أن وجوده فى السباق الرئاسى لم يكن هو سبب شهرته التى مات عليها.

كانت جائزة نوبل هى السبب، وكان بعد أن حصل عليها فى ٢٠١٠ قد استحق الجلوس إلى جوار نجيب محفوظ.. فلا تزال نوبل هى الجائزة الأرفع فى العالم، ولا تزال تنقل حائزيها من الأرض إلى السماء، ولم يعرف محفوظ المال الحقيقى، ولا السُّمعة الأدبية الرفيعة، ولا الانتشار الواسع، إلا بعد أن زارته هذه الجائزة فى ١٩٨٨.

وإذا لم تكن أنت قد طالعت شيئًا لڤارجاس يوسا، فإننى أدعوك، لأنك ستقرأ أدبًا من النوع الرفيع، ولأنك ستقرأ أدبًا يختلط بالحس الإنسانى العالى كعادة الأدب فى أمريكا الجنوبية.. وعندما حضر الموت ڤارجاس يوسا كان فى سن التاسعة والثمانين، وكان قد أوصى بحرق جثمانه!.. وهذا ما حدث بالفعل فى محرقة عامة فى عاصمة البلاد.

الذين كتبوا عنه بعد رحيله وصفوه بأنه «عبقرى الأدب»، ولكن لا تعرف أين كانت عبقريته هذه وهو يوصى بحرق الجثمان؟.. إنك تشعر بأن عبقرية العقل أسعفته فيما عاش يكتبه، وأن عبقرية الفؤاد خذلته، فمات لا يؤمن بدين!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرق جثمان عبقري حرق جثمان عبقري



GMT 22:12 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عارك وحدك

GMT 22:05 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تجعلوا من النكره نجمًا

GMT 22:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن أنور السادات

GMT 21:58 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

سوق التاريخ... مُنتعشة!

GMT 21:56 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الخليج... والنمو الاقتصادي المطلوب

GMT 21:53 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة عقود على إعلان «نوسترا أيتاتي»

GMT 21:51 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

استراحة فاروق جويدة!

GMT 21:48 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

من نحن.. فراعنة أم عرب أم ماذا؟!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 12:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب
المغرب اليوم - دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب

GMT 02:12 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أضرار ممارسة الضغط على الأبناء في الدراسة

GMT 20:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تؤكد أن 4 أنماط فقط للشخصيات في العالم

GMT 04:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

التكنولوجيا الحديثة تجلب ضررًا كبيرًا في المدارس

GMT 16:13 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يستدعي سفراء الدول العظمى بسبب قرار دونالد ترامب

GMT 00:17 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ماذا عن الحمل بعد الأربعين؟

GMT 23:59 2022 الخميس ,10 شباط / فبراير

7 مباريات قوية وحاسمة للوداد في شهر

GMT 12:44 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيا تطرح نسخا شبابية قوية وسريعة من سيارة Ceed الاقتصادية

GMT 02:07 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

فساتين خطوبة باللون الأحمر لعروس 2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib