درس ما يُسمَّى بالربيع
وزارة الخارجية الأميركية تدين "الفظائع" في الفاشر وتحذر من خطر يهدد آلاف المدنيين جيش الإحتلال الإسرائيلي يعلن عن عمليات لتطهير رفح وتدمير بنى حركة حماس التحتية قلق في تل أبيب من إنتقال عدوى مرضى الحصبة إلى الأطباء مع تفشي المرض في مناطق عديدة في إسرائيل سلطات الطيران النيبالية تعلن سلامة ركاب طائرة إثر هبوطها إضطرارياً في مطار جاوتام بوذا الدولي غارات إسرائيلية على قطاع غزة بعد فشل تسليم جثث الرهائن وتل أبيب تؤكد أن الجثامين لا تعود للمحتجزين الجيش الأوكراني يعلن تنفيذه عملية معقدة لطرد جنود روس تسللوا إلى مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك بشرق البلاد خلافات حادة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن التعامل مع الأسرى الفلسطينيين قوات الاحتلال تواصل القمع وتقتل فلسطينيين وتصيب آخرين بالضفة وغزة ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 68858 شهيداً بينهم أطفال ونساء مصرع ثلاثة عشر شخصا في انهيار أرضي غرب كينيا بسبب الأمطار الغزيرة
أخر الأخبار

درس ما يُسمَّى بالربيع

المغرب اليوم -

درس ما يُسمَّى بالربيع

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

الدرس الذى خرجنا به من ملف ما يُسمى بالربيع العربى، يدعونا إلى أن نكون على حذر من آخر ما قاله الرئيس ترامب فى ملف ما يسمى بتهجير الفلسطينيين.

إن بيننا وبين سنوات الربيع ١٥ سنة، ومع ذلك، فلا يكاد يوم يمر إلا ويتبين لنا فيه أن الفكرة فى ذلك الربيع لا تزال تسكن عقل صانع السياسة الأمريكية، وهى فكرة تعمل فى اتجاه تغذية الميليشيات والجماعات فى المنطقة على حساب الجيوش والدول.

وكلما اعتقدنا أن الأمريكيين اكتشفوا أنها فكرة فاشلة، وأنهم تخلوا عنها وانصرفوا إلى غيرها، نُفاجأ بأنهم لا يزالون يؤمنون بها، وأنهم لا يزالون يعودون إليها، وأنهم يُعيدون إحياءها بأساليب مختلفة.. لعل وعسى.. وهُم لا بيأسون ولا يتوقفون عن إعادة المحاولة.. وليس هذا غريبًا فى مجمله، لأن السياسى البريطانى ونستون تشرشل كان قد لخص الطريقة التى يعمل بها الأمريكيون فقال أنهم يجربون كل الطرق الخطأ قبل أن يسلكوا الطريق الصواب.. هذا إذا قرروا أن يسلكوه فى النهاية.

شىء من هذا تستشعره وأنت تسمع ترامب يقول فى أثناء مؤتمر صحفى له مع رئيس وزراء أيرلندا فى البيت الأبيض أنه لا أحد سوف يطرد أحدًا من الفلسطينيين.

فهو قد تراجع عن الفكرة ثم عاد إليها مرات منذ أن أعلنها للمرة الأولى، ولا نزال نذكر أنه كان قد قال فى حضور رئيس وزراء اليابان، أنه ليس فى عجلة من أمره فى موضوع تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة..

كانت تلك هى المرة الأولى التى يعلن فيها ما يشبه التراجع عن الفكرة، ولكنه سرعان ما عاد بعدها للتلميح إلى أن الفكرة قائمة لديه هو وفريق عمله، وأنهم لم يتخلوا عنها كما نتخيل نحن هنا فى المنطقة !

ورغم البديل العملى الذى طرحته قمة القاهرة ٤ مارس، ورغم أنه بديل يحظى بتأييد عربى، وإسلامى، وأوربى، إلا أن متحدث الأمن القومى خرج بعد انعقاد القمة يقول أنه بديل لا يُلبى طموحات الرئيس الأمريكى!.

وهكذا نجد الشىء وعكسه فى الموضوع، ولا معنى لذلك إلا أن الفكرة موجودة، وأنهم مسكونون بها، وأنهم لا يتخلون عنها إلا ليعودوا إليها.. ولا شيء مطلوب منا سوى أن نتطلع إلى حديث ترامب الأخير بالكثير من الحذر، وألا نأخذه على أنه آخر ما عنده، أو أنه صرف النظر عن فكرته البائسة.. وإذا شئنا فلنراجع درس ما يسمى بالربيع، لأنه درس يقول لنا كل يوم إن الربيع إذا كان قد خرج من الباب، فإنه لا يتوقف عن محاولة العودة من الشباك.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس ما يُسمَّى بالربيع درس ما يُسمَّى بالربيع



GMT 22:12 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عارك وحدك

GMT 22:05 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تجعلوا من النكره نجمًا

GMT 22:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن أنور السادات

GMT 21:58 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

سوق التاريخ... مُنتعشة!

GMT 21:56 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الخليج... والنمو الاقتصادي المطلوب

GMT 21:53 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة عقود على إعلان «نوسترا أيتاتي»

GMT 21:51 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

استراحة فاروق جويدة!

GMT 21:48 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

من نحن.. فراعنة أم عرب أم ماذا؟!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 12:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب
المغرب اليوم - دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب

GMT 02:12 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أضرار ممارسة الضغط على الأبناء في الدراسة

GMT 20:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تؤكد أن 4 أنماط فقط للشخصيات في العالم

GMT 04:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

التكنولوجيا الحديثة تجلب ضررًا كبيرًا في المدارس

GMT 16:13 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يستدعي سفراء الدول العظمى بسبب قرار دونالد ترامب

GMT 00:17 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ماذا عن الحمل بعد الأربعين؟

GMT 23:59 2022 الخميس ,10 شباط / فبراير

7 مباريات قوية وحاسمة للوداد في شهر

GMT 12:44 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيا تطرح نسخا شبابية قوية وسريعة من سيارة Ceed الاقتصادية

GMT 02:07 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

فساتين خطوبة باللون الأحمر لعروس 2020

GMT 11:52 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تيفيناغ ليس قرآنا!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib