من الدار إلى النار

من الدار إلى النار

المغرب اليوم -

من الدار إلى النار

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

  لم يهنأ الرئيس الإيرانى الجديد مسعود بزشكيان بدخول القصر، وأصبح عليه أن يذهب من الدار إلى النار بشكل مباشر ومنذ اللحظة الأولى.

ففى يوم تنصيبه سقط إسماعيل هنية صريعًا، ولو حدث له ذلك خارج إيران لما كانت هناك مشكلة بالنسبة للرئيس الجديد، ولكن المشكلة أن «هنية» كان واحدًا من ضيوف إيران الذين جاءوا ليشهدوا حفل التنصيب!.

وهكذا وجد بزشكيان أنه فى القلب من العاصفة من أول يوم، ولا بد أنه قد جلس يفكر فى هذا الحظ النكد الذى كان ينتظره عند الباب.. فلقد جرى انتخابه على أنه مرشح إصلاحى منفتح على العالم، ثم على أنه رجل راغب فى الحوار مع دول الجوار وغير دول الجوار، ولكنه يجد نفسه بعد عملية اغتيال «هنية» مدعوًّا إلى أن يغير وجهه الإصلاحى وأن يستعير الوجه المحافظ المتشدد!.

كان قد خاض السباق الرئاسى فى مواجهة مرشح محافظ متشدد، اسمه سعيد جليلى، وكان جليلى يراهن على أنه سيكون محل ثقة الناخب لأنه لا شىء فى طهران يقول إن الانفتاح على العالم له مكان فيها، ولكن بزشكيان هو الذى نجح، وكان نجاحه محل دهشة واستغراب من جانب المتابعين.

والمشكلة الكبرى التى يجدها بزشكيان فى انتظاره أن الاشتباك بين بلاده وإسرائيل فى كل المرات السابقة كان اشتباكًا غير مباشر، وكان الطرفان يحرصان على ذلك وفق اتفاق غير مكتوب بينهما، ولكن عملية «هنية» غيرت قواعد هذا الاتفاق، وكان مصرع رئيس المكتب السياسى لحركة حماس فى قلب العاصمة الإيرانية إحراجًا غير مسبوق لمرشد الثورة الإيرانية على خامنئى، وللرئيس الجديد الذى بالكاد بدأ ولايته، وللحرس الثورى طبعًا، ولكل إيرانى من وراء ذلك بالضرورة!.

فى كل مرة كانت الأذرع الإيرانية الممتدة فى الإقليم تتولى عنها عبء المواجهة، ولكن هذه المرة تبدو مختلفة لأن اليد الإسرائيلية امتدت حتى طالت فريستها داخل إيران نفسها، ولأن الأذرع الإيرانية التقليدية مثل الجماعة الحوثية فى جنوب المنطقة، أو حزب الله فى شمالها، أو جماعات الحشد وغيرها فى شرقها، لن تكون هى التى عليها أن تواجه هذه المرة أو ترد!.

وبعد أن كانت المنطقة تتهيأ لاتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، صار عليها أن تترقب نارًا من نوع جديد بين الإيرانيين والإسرائيليين، وصار الحديث عن وقف لإطلاق النار فى القطاع مسألة خارج العقل والمنطق بعد أن كانت أقرب ما تكون إليهما!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من الدار إلى النار من الدار إلى النار



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 00:22 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود
المغرب اليوم - بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 21:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة
المغرب اليوم - تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 01:36 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه
المغرب اليوم - أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه

GMT 20:20 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

4 أصوات تشير إلى أعطال في محركات السيارات

GMT 06:27 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد تأثير حجم المخ على التحكّم في النفس

GMT 21:07 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

"سباق الدراجات" يدعم ترشح المغرب للمونديال

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

محمود عباس فى البيت الأبيض.. من دون فلسطين!

GMT 06:27 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

باكستان تُبعد صاحبة صورة ناشيونال جيوغرافيك الشهيرة

GMT 04:19 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الساحرة لعام 2017

GMT 07:02 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم الرعب الأميركي "Happy Death Day" الأول على شباك التذاكر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib