وكأنه اتفاق غير مكتوب
أخر الأخبار

.. وكأنه اتفاق غير مكتوب

المغرب اليوم -

 وكأنه اتفاق غير مكتوب

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

يبدو الأمر وكأننا أمام اتفاق غير مكتوب بين الأطراف المعنية على ترك سوريا تواجه الجماعات المسلحة وحدها.

فإيران التى كانت إلى جوار الحكومة السورية من أيام ما يسمى الربيع العربى، تتكلم طول الوقت ولا تقدم شيئًا حقيقيًا للحكومة فى دمشق.. وحتى عندما جاء وزير الخارجية الإيرانى فى زيارة إلى العاصمة السورية، فإن زيارته بدت فى إطار المساندة السياسية أو المعنوية لا أكثر!.

والدليل على هذا أن الجماعات المسلحة لاتزال تتقدم فى اتجاه مدينة حماة فى الوسط السورى، وهناك مؤشرات على أن هذه الجماعات تعمل على الدخول إلى المدينة من عدة محاور، وليس من الواضح أن قوات الجيش السورى قادرة على صدها، أو مطاردتها لإبعادها عن حماة التى لو سقطت فسوف يكون ذلك فألًا غير حسن!.

وتتكلم حكومة المرشد على خامئنى فى طهران عن استعدادها لإرسال قوات ايرانية إلى سوريا لو طلبت الحكومة ذلك.. وبما أن الحكومة فى دمشق لم تطلب، فإن إيران الحليفة تقف موقف المتفرج تقريبًا ولا تتجاوزه إلا بقليل.

وتركيا تقول إن على الرئيس السورى بشار الأسد أن يقود تسوية سياسية تؤدى إلى إنقاذ بلاده، ولا أحد يعرف كيف يمكن له أن يقود تسوية سياسية مع جماعات مسلحة؟ ولا كيف يقودها بينما الجماعات تُخير ضباطه فى الأكاديمية العسكرية فى حلب بين الوقوع فى الأسر، أو المغادرة بشرط تسليم السلاح والمواقع؟.

أما روسيا التى عرفناها حليفة للسوريين مثل إيران وأكثر، فإنها تبدو مشغولة بحربها مع أوكرانيا مرة، وتبدو مرة ثانية وهى تعمل مع دمشق ضد الجماعات ولكن «بقفا إيدها» كما يقول الإخوة فى الشام وفى لبنان!.. وإلا، فهل يصدق أحد أن طلعات الطيران الروسى بجلالة قدره عاجزة عن وقف تقدم الجماعات؟.. لقد قرأنا عن غارات يقوم بها الطيران السورى والروسى معًا، ولكن النتيجة كانت أن الفصائل المسلحة تتقدم !.. فما المعنى؟.

والولايات المتحدة الأمريكية التى تنشر قوات لها فى شمال شرق سوريا تقول إنها لا علاقة لها بهجوم الجماعات.. تعلن ذلك بينما لسان حالها يقول: يكاد المريب يقول خذونى!.. وهكذا، فإن دمشق الفيحاء تواجه بمفردها الفصائل التى انشقت عنها الأرض دون مقدمات وبصدر مفتوح.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 وكأنه اتفاق غير مكتوب  وكأنه اتفاق غير مكتوب



GMT 15:50 2025 الأحد ,13 تموز / يوليو

إيران تستعيد وعيها سعودياً

GMT 10:20 2025 الأحد ,13 تموز / يوليو

فلسفة الوشكية

GMT 10:18 2025 الأحد ,13 تموز / يوليو

السلاح زينة الرجال... ولكن؟

GMT 10:16 2025 الأحد ,13 تموز / يوليو

«أرضنا» التي تبحث عن أصحاب...

GMT 10:12 2025 الأحد ,13 تموز / يوليو

غزة إذ تنهض وترقص

GMT 10:07 2025 الأحد ,13 تموز / يوليو

متى نطفئ حريق مها الصغير؟!

GMT 20:41 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 16:12 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

اجتماع لروساء الرجاء البيضاوي للخروج من أزمة النادي

GMT 11:07 2019 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المدرب طاليب يكسب ثقة مسؤولي وجمهور الجيش

GMT 15:55 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تعرف على أفضل العطور النسائية لعام 2019

GMT 06:50 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفضل المعالم السياحية في "كوتا كينابالو"

GMT 04:58 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

"البرغموت" المكون الثابت لجميع العطور

GMT 09:27 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

سيد عبد الحفيظ يكشف موعد تجديد تعاقد أحمد فتحي

GMT 01:55 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

حسنية أغادير يفرض التعادل على سريع وادي زم من دون أهداف

GMT 04:58 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

هيلاري كلينتون قوضت الأمن الأميركي وسيطرت على زوجها

GMT 09:13 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

عطر "nat fresh" الأكثر شهرة في مجموعة زهور الريف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib