من وحى التوقيت
وزارة الخارجية الأميركية تدين "الفظائع" في الفاشر وتحذر من خطر يهدد آلاف المدنيين جيش الإحتلال الإسرائيلي يعلن عن عمليات لتطهير رفح وتدمير بنى حركة حماس التحتية قلق في تل أبيب من إنتقال عدوى مرضى الحصبة إلى الأطباء مع تفشي المرض في مناطق عديدة في إسرائيل سلطات الطيران النيبالية تعلن سلامة ركاب طائرة إثر هبوطها إضطرارياً في مطار جاوتام بوذا الدولي غارات إسرائيلية على قطاع غزة بعد فشل تسليم جثث الرهائن وتل أبيب تؤكد أن الجثامين لا تعود للمحتجزين الجيش الأوكراني يعلن تنفيذه عملية معقدة لطرد جنود روس تسللوا إلى مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك بشرق البلاد خلافات حادة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن التعامل مع الأسرى الفلسطينيين قوات الاحتلال تواصل القمع وتقتل فلسطينيين وتصيب آخرين بالضفة وغزة ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 68858 شهيداً بينهم أطفال ونساء مصرع ثلاثة عشر شخصا في انهيار أرضي غرب كينيا بسبب الأمطار الغزيرة
أخر الأخبار

من وحى التوقيت

المغرب اليوم -

من وحى التوقيت

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

من أعجب ما يمكن أن يقال فى التوقيت الصيفى، أن مصر فقدت بسببه واحدًا من أنجب أبنائها فى مرحلة ما قبل ١٩٥٢. إنه الدكتور عزيز فهمى الذى درس الأدب والقانون فى فرنسا، فلما رجع من دراسته جمع بين عضوية مجلس النواب، وبين المحاماة التى كان واحدًا من أعلامها، ومن أجلها ترك العمل وكيلًا للنائب العام وصار محاميًا يُشار إليه.

وفى أول مايو ١٩٥٢ كان عليه أن يذهب إلى الفشن فى بنى سويف مترافعًا فى قضية أمام المحكمة، وقد حجز تذكرته فى القطار الذاهب إلى الصعيد، ولكن فروق التوقيت بعد تقديم الساعة جعلته يتخلف عن الرحلة فاستأجر سيارة تأخذه إلى هناك.

وما كادت السيارة تصل الفشن حتى سقطت فى ترعة، فغرق الدكتور عزيز ولكن السائق نجا، وهذا ما فتح الباب أمام الكلام عما إذا كان الحادث مدبرًا من جانب الخصوم السياسيين.. ولكن ما تكرر معه كان قد حدث مع الفنانة أسمهان التى كانت فى طريقها إلى رأس البر فسقطت سيارتها فى النيل، وقيل يومها ما قيل دون تقديم دليل، ولكن النتيجة فى الحالتين كانت أننا فقدنا قيمتين فى الفن وفى الأدب والقانون معًا.

كان الدكتور عزيز من أسرة سياسية عريقة، وكان أبوه عبدالسلام فهمى جمعة، رئيس مجلس النواب فى ذلك الوقت، ولم يكن عزيز فهمى سياسيًا فقط، ولا محاميًا وكفى، ولكنه كان شاعرًا أيضًا، وعندما أصدر ديوانه الشعرى، فإن طه حسين كتب مقدمته، فكان وكأنه يقدم شاعرًا فريدًا إلى الحياة الثقافية فى المحروسة.

ورغم أنه رحل شابًا فى الثالثة والأربعين، إلا أنه عاش نجمًا فى السياسة مرة، وفى دنيا القانون مرة ثانية، وفى الشعر والأدب مرة ثالثة. وقد عاش حياته وكأنه الشاب صخر الذى رثته أخته الشاعرة الخنساء فقالت:

وإن صخراً لَتأتم الهداةُ به

كأنه عَلَم فى رأسه نا

قال طه حسين وهو يقدمه: كنتَ لا تسمعنى أقول لك إيه يا عزيز حتى ينطلق لسانك بالحديث العذب كأنه العين الصافية ينساب منها الماء بين الخمائل والرياض، أو ينطلق لسانك بالحديث كأنه البركان يقذف بالحمم ويوشك أن يحرق من حوله كل شىء.

وإذا كانت الفشن قد أخذت منا عزيز فهمى، فإنها أهدتنا الشيخ طه الفشنى الذى لا تسمعه إلا ويأسرك صوته الملىء بالشجن والجمال.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من وحى التوقيت من وحى التوقيت



GMT 22:12 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عارك وحدك

GMT 22:05 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تجعلوا من النكره نجمًا

GMT 22:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن أنور السادات

GMT 21:58 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

سوق التاريخ... مُنتعشة!

GMT 21:56 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الخليج... والنمو الاقتصادي المطلوب

GMT 21:53 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة عقود على إعلان «نوسترا أيتاتي»

GMT 21:51 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

استراحة فاروق جويدة!

GMT 21:48 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

من نحن.. فراعنة أم عرب أم ماذا؟!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 12:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب
المغرب اليوم - دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب

GMT 02:12 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أضرار ممارسة الضغط على الأبناء في الدراسة

GMT 20:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تؤكد أن 4 أنماط فقط للشخصيات في العالم

GMT 04:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

التكنولوجيا الحديثة تجلب ضررًا كبيرًا في المدارس

GMT 16:13 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يستدعي سفراء الدول العظمى بسبب قرار دونالد ترامب

GMT 00:17 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ماذا عن الحمل بعد الأربعين؟

GMT 23:59 2022 الخميس ,10 شباط / فبراير

7 مباريات قوية وحاسمة للوداد في شهر

GMT 12:44 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيا تطرح نسخا شبابية قوية وسريعة من سيارة Ceed الاقتصادية

GMT 02:07 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

فساتين خطوبة باللون الأحمر لعروس 2020

GMT 11:52 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تيفيناغ ليس قرآنا!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib