تبييض السجون

تبييض السجون

المغرب اليوم -

تبييض السجون

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

لا أحد يعرف مَن بالضبط فى حركة حماس هو الذى يتولى إدارة صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل، وكذلك مسألة الهدنة التى دامت أربعة أيام، ثم امتدت يومين آخرين، ينتهيان فى السابعة من صباح اليوم.. هل الذى يدير الصفقة هو يحيى السنوار، رئيس الحركة، أم خليل الحية، نائب رئيس الحركة، أم محمد الضيف، الذى قاد هجوم السابع من أكتوبر على المستوطنات الإسرائيلية؟.

لا أحد يعرف!.. ربما يكون واحدًا من هذه الأسماء الثلاثة.. وقد يكون خالد مشعل، الرئيس السابق للمكتب السياسى لحماس، أو يكون إسماعيل هنية، الرئيس الحالى للمكتب، وقد يكون شخصًا آخر تمامًا لا يعرف الإعلام ولا يظهر فيه؟.

ولكن أيًّا كان اسم هذا الشخص، فلا بد أن يشهد له المتابعون بالكفاءة فى إدارة الملف، وبالقدرة على مخاطبة إسرائيل باللغة التى تفهمها.

ذلك أن حكومة بنيامين نتنياهو قضت ٤٩ يومًا تدك خلالها قطاع غزة بكل الأسلحة، ولكنها خرجت بغير أن تعثر على أثر لأسير واحد من أسراها، فلم يجد وزير دفاعها يوآف جالانت مفرًّا من أن يأخذ خطوة إلى الوراء، ثم يقول إن تحرير الأسرى يمكن أن يكون بالتفاوض!.

وعندما جلس الطرفان للاتفاق على صفقة التبادل، كان على إسرائيل أن تحرر ثلاثة أسرى فلسطينيين فى مقابل كل أسير إسرائيلى واحد، وكان مجمل العدد ٥٠ أسيرًا إسرائيليًّا فى مقابل ١٥٠ أسيرًا فلسطينيًّا، ولم يكن سرًّا على أحد أن الخمسين الإسرائيليين كلهم من الأطفال والنساء والمدنيين عمومًا، وأنه لا يوجد بينهم أسير عسكرى واحد، لا لشىء، إلا لأن الأسير العسكرى له ثمن آخر، وهو ثمن مرتفع جدًّا، ولا علاقة له بثمن أى أسير مدنى.

ولا شىء يدل على ذلك إلا الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط، الذى لما وقع فى الأسر بادلته تل أبيب بألف أسير فلسطينى، ثم كان عليها أن تضيف إلى الألف ٢٧ آخرين!.

وعندما فتحت إسرائيل الكلام عن أسراها العسكريين سمعت ما يفيد بهذا من الجانب الفلسطينى، واستخدمت حركة حماس تعبيرًا لا بد أن حكومة نتنياهو قد فهمت معناه.. لقد سمعت تل أبيب من الحركة أن تحرير أسراها الإسرائيليين العسكريين، وعددهم ١٧٠ تقريبًا، سوف يكون بثمن آخر، وسوف يكون هذا الثمن هو
«تبييض السجون» الإسرائيلية من أى أسير فلسطينى!.

إن تبييض البيت لدينا فى مصر يعنى إعادة دهانه من جديد، ولكن تبييض السجن لدى إسرائيل له معنى آخر تقصده حماس.. وليس أمام إسرائيل إلا أن تفهمه!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تبييض السجون تبييض السجون



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

داليدا خليل تودّع العزوبية بإطلالة بيضاء ساحرة وتخطف الأنظار بأناقة لا تُنسى

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 16:36 2019 الخميس ,07 شباط / فبراير

عملية جراحية ناجحة للاعب الفتح أنس العمراني

GMT 08:53 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

إدماج المرأة الجميلة في التنمية!

GMT 14:17 2015 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

نصائح جمالية لصاحبات العيون المبطنة

GMT 08:40 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة السورية سارة نخلة تُشارك في مسلسل"هبة رجل الغراب 4"

GMT 02:49 2017 الأربعاء ,17 أيار / مايو

النواصرة يستطيع تصميم أي مجسّم من الأسلاك

GMT 21:50 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الثلاثاء

GMT 00:49 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بن ثاير مدربا جديدا للترجي لكرة اليد

GMT 13:22 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت وأصول التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 18:11 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

حادث سير مروع تسفر عن مقتل عشريني في مراكش

GMT 13:03 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عطر "Rose Synactif Shiseido" يضم مزيجًا مميزًا لعاشقات الورود

GMT 05:07 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

جافي يكشف عن معاناته البدنية وسبب استبداله
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib