كتالوج وليد الحلفاوى
إنقاذ شاباً مغربياً حاول السباحة إلى إسبانيا عبر البحر باستخدام عوامة وزعانف الجيش الإسرائيلي يقر استراتيجية دفاعية هجومية ويبدأ فرض مناطق عازلة على حدود غزة ولبنان وسوريا حماس تحذر من تداعيات الإبادة والتجويع في غزة وتستنكر الصمت العربي والإسلامي جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن تنفيذ عملية عسكرية أسفرت عن اعتقال عدد من تجار الأسلحة في جنوب سوريا الكنيست الإسرائيلي يصوت غداً على مشروع قانون لفرض السيادة على الضفة الغربية أعلن أبو حمزة الناطق بإسم سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة بعد ظهر اليوم عن حريق داخل المستشفى الجهوي الحسن الثاني في الداخلة تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وانتشار دخان كثيف بلجيكا تعتقل جنديين إسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة السلطات التركية تعتقل الإرهابي محمد عبد الحفيظ في مطار إسطنبول خلال عودته من رحلة خارج البلاد المرصد السوري لحقوق الإنسان يعلن ارتفاع عدد قتلى السويداء إلى 1265 قبل سريان وقف إطلاق النار
أخر الأخبار

كتالوج وليد الحلفاوى!!

المغرب اليوم -

كتالوج وليد الحلفاوى

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

أهدى المخرج وليد الحلفاوى مسلسل (كتالوج) إلى والده الفنان القدير نبيل الحلفاوى الذى غادرنا العام الماضى، استلهم المخرج اسم شخصية رئيسية فى المسلسل وهو الجار جورج (القبطان)، وتلك الصفة ارتبطت بنبيل الحلفاوى بعد مشاركته فى بطولة الفيلم الوطنى (الطريق إلى إيلات)

وحتى عند إبلاغ الجمهور برحيله، تعمد الشقيقان المخرجان خالد ووليد أن يكتبا على صفحته رحيل (القبطان)، وهكذا شعرت أن وليد يستعيد من خلال (القبطان) نبيل الحلفاوى وأدى الدور بحالة من الإبداع الوجدانى الممثل العتويل بيومى فؤاد.

تابعت الحلقات حائرا بين نهرين من الضحك والدموع، لا يتركك المخرج فى الحلقات الثمانى زمن المسلسل إلا وأنت تتنقل بين الدمعة والابتسامة، حيث يتناول فقدان أقرب الناس إلينا وكيف نواصل الحياة بعدهم. أتصور أن وليد كان يعيش فقدان والده ووجدنا فى الشخصيات كلها هذا الخيط.

حتى إنه فى مشهد لمحمد محمود عبد العزيز كسر الخط الوهمى وقدم محمد مشاعره فى فقدانه لأبيه محمود عبد العزيز، لم يكن مجرد مشهد للعلاج النفسى القائم على البوح والفضفضة. المخرج لم يكتب السيناريو ولكن أجد بصمته فى توجه المسلسل، الكاتب أيمن وتار له رصيد معتبر من أعمال كوميدى (الفارس) القائمة على الحشو والمبالغة، المخرج سيطر على تدفق النص ليجمع دائما النقيضين الدمعة والضحكة، قبل أن تستغرق فى الحزن لا ينسى أن يوقظك بضحكة.

لمحات ذكية جدا فى تسكين الأدوار، محمد فراج يقدم دوره بقدر كبير من الإبداع فى التقاط التفاصيل، وريهام عبد الغفور وهى علميا لا ينطبق عليها توصيف ظهور خاص كما أشارت (التترات)، المسلسل تقاسمت بطولته مع فراج، حتى لو كانت المساحة غير متوازية نظريا فإنهما ظلا فى حالة توازٍ أدبى ودرامى، وهما معا لا يمكن انفصالهما سينهار بناء المسلسل. تقدمت الدراما التليفزيونية خطوات وهى تحطم الرقم المسبق ٣٠ و١٥. صارت الأحداث هى التى تحدد بالضبط عدد الحلقات.

الشجن النبيل يغلف الموقف، أحيانا أفلتت لمحات من المبالغات فى الحالة الدرامية على الورق من أجل تحقيق التناقض والانتقال بين الضحكة والدمعة، غاب الانسياب فى بعض المواقف، ووجدنا تعسفا ما لتحقيق تلك النتيجة، ولكن كنا نحن أيضا كجمهور متواطئين، ووافقنا على كثير من تلك الصفقات الدرامية لأننا مستمتعون باللعبة.

توقفت أيضا أمام الأبطال الذين أضافوا الكثير، خالد كمال وتارا عماد ودنيا سامى وأحمد عصام السيد الذى اكتفى المخرج فى التترات بكتابة اسمه الثنائى فقط.

الطفلان ريتال عبد العزيز وعلى البيلى، وشكلت سماح أنور حالة من البهجة للمشاهدين.

الشريط الدرامى يقدم شريحة اقتصادية تعيش فى برج عاجى متواجدة بيننا يمثلون شريحة الأقلية، إلا أن الرهان الاقتصادى لم يكن يعنى المخرج بقدر ما هو التوقف عند حالة شعور الفقدان التى عاشتها كل الشخصيات، كل منها يطل عليها بوجهة نظرة وهكذا مثلا شاهدنا الطفلة التى تبدأ أولى درجات المراهقة وهى تتعرف على بداية إحساسها بأنوثتها ونكتشف أن (كتالوج) أمها (أمينة) ريهام عبد الغفور كان حاضرا وشرحت لها ماذا تفعل بالضبط وذلك فى تسجيل سابق لها.

المخرج أمسك بكتالوج المشاعر والأفكار والتداعيات، كما سجلته ريهام، حتى إنها حرصت على أن تسجل أيضا لقاء أودعته مع جارهم (القبطان) يعرض بعد رحيلها، حتى تضمن أن تواصل الأسرة الحياة بدون ألم.

المسلسل حالة خاصة قادها وليد الحلفاوى الذى سبق أن قدم لنا فيلما قبل عامين مختلفا عن السياق المعتاد (وش فى وش) وهذه المرة فى الدراما أراه أيضا خارجا عن السياق التقليدى، مخرج يمتلك (كتالوج) خاصا فقط به!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتالوج وليد الحلفاوى كتالوج وليد الحلفاوى



GMT 20:44 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

عقلاء وحكماء في بطانة صانع القرار

GMT 20:43 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

الجُوع في غزة

GMT 20:40 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

ضاع في الإسكندرية

GMT 20:39 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

طوفان الذهب وحيرة «السلَق»

GMT 20:37 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

الشرق الأوسط ومحنة الفقر السياسي

GMT 20:34 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

من بولاق إلى أنقرة

GMT 20:29 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

زمن العقلاء!

ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت - المغرب اليوم

GMT 02:47 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

مواعيد مباريات ريال مدريد في كأس العالم للأندية

GMT 16:06 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 10:45 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

تاه جاهز للعب مع بايرن في مونديال الأندية

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 16:24 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 15:01 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

الداكي رداد حكمًا لمباراة حسنية أغادير و الفتح الرباطي

GMT 03:32 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

فيضان ثاني أكبر سدود دهوك بعد هطول أمطار غزيرة

GMT 10:15 2022 الخميس ,21 إبريل / نيسان

ديكورات خشبية للتلفزيون المعلّق في المنزل

GMT 08:31 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

5 أمور يجب معرفتها قبل الحصول على لقاح كورونا

GMT 22:15 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الملكي يقرر التصعيد ضد حكم مباراة الكلاسيكو الأسباني

GMT 11:24 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عموته يؤكد أنه يركز حالياً على دراسته العليا في قطر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib