حلمى بكر والمشهد الأخير
هزة أرضية بقوة 4.7 درجة على مقياس ريختر تضرب مدينة شاهرود في إيران جماعة الإخوان المسلمين المحظورة يتهم «الإخوان» بجمع أكثر من 30 مليون دينار بشكل غير قانوني الجيش اللبناني يُوقيف 144 سورياً بـ«جرائم» الدخول غير الشرعي والاتجار بالسلاح احتجاجات في 3 محافظات يمنية ضد إنتهاكات الحوثيين رافضة لسياسات القمع وفرض الإتاوات والاختطافات وزارة الصحة اللبنانية تعلن سقوط 6 جرحى في حصيلة أولية جراء غارات طائرات الاحتلال الإسرائيلي على منطقة البقاع عودة الحكمة التركية أليف كارا أرسلان للتحكيم بعد إيقافها بسبب فضيحتها الجنسية إستشهاد وزير العدل الفلسطيني الأسبق محمد فرج الغول بقصف إسرائيلي على مدينة غزة إرتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في ولاية تكساس الأميركية الى 131 قتيلًا وسط تحذيرات من أمطار جديدة زلزال بلغت قوته 5.8 درجة على مقياس ريختر يضرب جزيرة لوزون في الفلبين انفجار في حقل سارانج النفطي يوقف عمليات شركة إتش كيه إن إينريجي بالعراق
أخر الأخبار

حلمى بكر والمشهد الأخير!!

المغرب اليوم -

حلمى بكر والمشهد الأخير

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

لا أريد أن يصبح هذا هو المشهد الأخير للموسيقار الكبير حلمى بكر، ورثة يتصارعون، وزوجة يحاولون إلصاق بها تهمة الإهمال فى حق زوجها، وابنة لم يتجاوز عمرها ثمانى سنوات، لا تدرك شيئا سوى أنها لن ترى أباها بعد الآن.

عاش حلمى سنواته الأخيرة مشاعر الأبوة للمرة الثانية بعد 40 عاما من إنجاب ابنه البكر هشام، الذى كان يعيش خارج الحدود، ويقول حلمى إنه تعمد أن يطلق على ابنته اسم ريهام على نفس الإيقاع الموسيقى لهشام.

كتبت المطربة الكبيرة نادية مصطفى على صفحتها الشخصية بعد دقائق من رحيل حلمى، ما يفيد أنها تريد النيل من زوجته، وتوجهت بالعزاء للجميع ما عدا الزوجة، وهو الموقف الذى تورطت فيه النقابة قبل أشهر قليلة، عندما هاجم النقيب مصطفى كامل زوجة حلمى، وعلى الفور ومثل أى رجل شرقى وجه حلمى الكلمات الغاضبة ضد النقيب، وتحولت النقابة إلى عدو شرس يريد النيل من أمن العائلة.

حلمى دائما يعيش فى ذروة الانفعال، عندما يمسك العود ليلحن يتدخل عقله الواعى ليضبط الأوتار، بينما عندما يتكلم فهو لا يمنح العقل أى مساحة لضبط أوتار انفعالاته، وتعودنا على التسامح معه.

المطلوب الآن أن يحدث توافق بين جميع الأطراف، وتتوقف الضربات العشوائية التى وصلت للذروة حتى قبل أن يوارى جسد حلمى بكر التراب، لا أتصور أبدًا أنه صراع على الميراث، فلم يترك حلمى شيئا يذكر، ولم يكن فى السنوات العشرين الأخيرة يتعاون فنيا مع هذا الجيل من المطربين، ولا يتقاضى شيئا، من شركات الكاسيت، وأداؤه العلنى من جمعية المؤلفين والملحنين متواضع، وكل ما كان يدخل جيبه عبارة عن مقابل لبرامج شارك فيها، ولم يكن حلمى يدقق كثيرًا فى الأجر، فهو لا يمتلك القدرة على المساومة، ويكتفى ببضعة آلاف قليلة لينفق على التزاماته اليومية.

حلمى مبدع كبير، وألحانه لنجاة مثل (فاكرة) ووردة (على عينى) ومحمد رشدى فى رائعتيه (عرباوى) و(حسن المغنواتى) وأصالة (قصيدة أغضب)، سميرة سعيد (أنا ولا إنت) وعزيزة جلال (أنا روحى فيك)، وأوبريت (الحلم العربى) مشاركا صلاح الشرنوبى وحميد الشاعرى التلحين وغيرها.

طاقة حلمى توجهت للمسرح الغنائى وتحديدا مع فؤاد المهندس، حيث كان حلمى متزوجًا بعد طلاقه من سهير رمزى، من شاهيناز شقيقة شويكار، ومن أشهر المسرحيات التى وضع ألحانها (سيدتى الجميلة).لحق حلمى بزمن أم كلثوم وعبدالحليم واتفقت معه (الست) على أغنية كتبها عبدالوهاب محمد، وفى اللقاء الأول عبر التليفون اعتقد حلمى أن هناك من تنتحل شخصية أم كلثوم وبدأ فى توجيه السباب لها، نهرته كلثوم قائلة: (يا ريت تكون ألحانك غير أخلاقك) واعتذر لها، ولكنها رحلت قبل تسجيل الأغنية، ومع عبدالحليم اتفق على غناء (فى قلبى جرح) ضمن أحداث فيلمه (لا) إخراج أحمد راشدى، ورحل عبدالحليم قبل التصوير، وأسند حلمى الأغنية إلى عماد عبدالحليم.

منح حلمى بكر القسط الأكبر من طاقته، للفوازير، وقدم مئات الألحان، يوما سألت الموسيقار الكبير كمال الطويل، حلمى بكر ملحن موهوب إلا أن ألحانه الفردية الناجحة قليلة بالقياس لك أنت والموجى وبليغ؟ قال لى بدد حلمى جزءا كبيرا من طاقته فى الفوازير، فلم يتبق لديه الكثير ليقدمه فى الأغنيات الفردية.

تصالحت مع حلمى الكثير من المطربات رغم أنهن كن من ضحايا كلماته، مثل أصالة ونانسى عجرم، بينما لطيفة ذهبت إليه فى المستشفى قبل أشهر لتعلن على الملأ أن قلبها لا يحمل لحلمى سوى الحب.

أتمنى أن تتوقف كل التراشقات، التى يتردد صداها الآن بين الورثة، وأن تلعب نقابة الموسيقيين دورها الحقيقى فى إطفاء الحرائق بدلا من سكب البنزين!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلمى بكر والمشهد الأخير حلمى بكر والمشهد الأخير



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 17:24 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

دنيس هوف يفضح عائلة كيم كارداشيان

GMT 11:30 2017 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

عدنان العاصمي يقترب من الانتقال إلى أولمبيك آسفي

GMT 22:53 2023 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

مليارديرات روس ازدادات ثروتهم بشكل ملحوظ في 2022

GMT 23:33 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

خطة سوناك لإنعاش الاقتصاد البريطاني

GMT 23:03 2021 الإثنين ,18 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الأرض داخل "نفق عملاق" يصل إلى "نهاية الكون

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 11:26 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

أزياء الـArmy تعود للصدارة من جديد في 2020

GMT 18:57 2020 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تفاصيل مقتل سائق تاكسي في أغادير

GMT 00:51 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة رجل شرطة بملعب "محمد الخامس" أثناء "الديربي البيضاوي"

GMT 14:26 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يعترض على مشاركة لاعبين بشباب الحسيمة

GMT 17:31 2019 الأربعاء ,08 أيار / مايو

رسمياً فورد تكشف عن الموديل الجديد من Edge2
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib