لميس وخيري خارج نطاق الخدمة

لميس وخيري خارج نطاق الخدمة!!

المغرب اليوم -

لميس وخيري خارج نطاق الخدمة

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

ليس سرًا إيقاف برنامج (كلمة أخيرة) للميس الحديدى، فى قناة (أون)، وبرنامج (مع خيرى) فى (المحور).

لا توجد معلومات مؤكدة عن الأسباب، وهل هو إيقاف لمرحلة زمنية من أجل التقاط الأنفاس مثلا أم لأجل دأبنا أن نطلق عليه (غير مسمى)، لن تجد أى مسؤول يقدم تبريرات، ولكن تظل تلك حقيقة عير قابلة للنفى.

لا شىء سوى الغموض الذى يسيطر على المشهد، لميس وخيرى مخضرمان فى التعامل مع الإعلام بكل أطيافه، ويدركان بحكم الخبرة الخط الأحمر، وسقف المسموح، وهما أيضا يعلمان أن سر نجاح (الميديا) يكمن فى قدرتك على الاقترب بحذر من السقف، على ألا تصطدم به، ورغم ذلك فإن فى مسيرة كل منهما ستجد مرحلة زمنية ما، ارتديا فيها (البيجامة)، وهو التعبير السائد بين الإعلاميين لتوصيف البقاء فى البيت بعيدا عن الشاشة.

مرت مصر فى آخر أسبوعين بأكثر من كارثة مثل حريق سنترال رمسيس واستشهاد الفتيات العاملات على الطريق غير الآمن، بديهى أن يصبح لإعلامنا الوطنى صوت، لا يبرر بقدر ما يبحث عن الحقيقة ويوثقها للأجيال القادمة، بديهى أن الإعلامى الملتزم لا يبحث عن (شو) ولا يلهث وراء (التريند)، على الدولة أن تدعم هذا التوجه، لسنا وحدنا نملك البث الفضائى، من السهل جدا أن تفقد درجة المصداقية لو كان الهدف هو تبرير الفعل، ليس مطلوبا قطعا إشعال الحريق بل إخماده، إنه واجب الجميع من أجل استقرار الحياة، إعلان الحقيقة والإشارة على المسؤول هما بداية الطريق للإصلاح.

هل نحن بحاجة إلى إغلاق نافذة؟ أم نرنو إلى فتح أكثر من نافذة جديدة؟، عندما يمر الوطن بمحنة أو ظرف قاسٍ، علينا فى هذه الحالة أن نعمل على ضمان أن يظل المواطن البسيط على الموجة مع وطنه، من خلال قناة إعلامية يثق فيها تنطلق من أرضه وتحميها الدولة.

علينا أن نتذكر قبل نحو ٢٠ عاما كان (ماسبيرو) يقدم (البيت بيتك) برئاسة تحرير الكاتب الصحفى الإعلامى محمد هانى، الذى حقق نقلة نوعية بهامش مفتوح بقدر ما هو مقنن، البرنامج حمل للمواطن كل الرسائل التى أرادتها الدولة، وفى نفس الوقت حظى بأكبر كثافة من المشاهدة، وكان وزير الإعلام الأسبق أنس الفقى هو حلقة الوصل مع الدولة، وبالفعل انتقل إلى مساحة من المشاغبة الإيجابية على كل المستويات، كل مذيع يدرك بالضبط أين يبدأ دوره ومتى يتوقف.

لا أعتقد أن إيقاف برنامجين فى هذا التوقيت من الممكن أن يدخل فى إطار الصالح العام، الأمر سينسحب سلبا على الإعلام بكل أطيافه، أنتظر أن أستمع لصوت العقل حتى ينضبط إيقاع الإعلام.

من حقك طبعا أن يكون لك ملاحظات سلبية على أداء لميس أو خيرى هذا أبسط حقوقك، إلا أن القضية ليست أبدا لميس وخيرى، إنها تتجاوزهما إلى الحديث عن منظومة إعلامية نحرص جميعا على أن تظل هى الصوت المسموع والمصدق، والطريق الوحيد هو الحفاظ كحد أدنى على نوافذنا الإعلامية مفتوحة!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لميس وخيري خارج نطاق الخدمة لميس وخيري خارج نطاق الخدمة



GMT 14:43 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سوريا الأستاذ وديع

GMT 14:41 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

في حب الصحراء: شريان الحياة

GMT 14:38 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس والممسحة

GMT 14:33 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

السلاح... أو حين يكون المكسب صفراً والهزيمة مطلقة

GMT 14:28 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

من سيلحق بكندا... في «التعامل بالمثل» مع ترمب؟

GMT 14:24 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ترمب وخصومه في «حيْصَ بيْص»

GMT 14:23 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

سموتريتش وحقد الجِمال

GMT 14:19 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

القطبية الصينية ومسار «عالم الغابة»

رحمة رياض تتألق بإطلالات متنوعة تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض - المغرب اليوم

GMT 13:39 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حميدتي يعترف بانتهاكات قوات الدعم السريع في الفاشر
المغرب اليوم - حميدتي يعترف بانتهاكات قوات الدعم السريع في الفاشر

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 19:09 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مارك زوكربيرغ يفقد أكثر من 118 مليون متابع على فيسبوك

GMT 16:18 2024 الخميس ,01 شباط / فبراير

الوداد يُعلن عّودة إسماعيل الحداد

GMT 06:06 2012 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

تراجع معدلات النمو العالمي إلى 2.7 %

GMT 09:31 2017 الأربعاء ,19 تموز / يوليو

حادث سير مروّع بين 3 سيارات في طريق الناظور

GMT 23:52 2023 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

زياش يطلب مغادرة نادي "غلطة سراي"

GMT 09:50 2023 الجمعة ,21 تموز / يوليو

عجز الميزانية يصل إلى 27.8 مليار درهم

GMT 11:52 2020 الجمعة ,03 إبريل / نيسان

شركة تبغ في طور اختبار مادة مضاد لفيروس كورونا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib