سناء جميل خارج الخريطة
زلزالًا بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر يضرب جزر توكارا جنوب غرب اليابان الولايات المتحدة تشترط نزع سلاح حزب الله مقابل انسحاب اسرائيلي تصعيد جديد في الحرب اوكرانيا تستهدف مطارات روسية وتدمر ثلاث طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن أن منظومة القبة الحديدية تمكنت من اعتراض صاروخين أطلقا من قطاع غزة باتجاه مستوطنة كيسوفيم الشرطة البريطانية تعتقل أكثر من 20 شخصاً خلال مظاهرة دعماً لفلسطين بعد دخول قرار حظر جماعة "تحرك من أجل فلسطين" حيز التنفيذ انفجارات تهز مقاطعة خميلنيتسكي غربي أوكرانيا مع إعلان حالة التأهب الجوي في جميع أنحاء البلاد وفاة الإعلامية والفنانة الإماراتية رزيقة الطارش عن عمر يناهز ال 71 عاماً بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاء وفاة الممثل جوليان مكماهون عن عمرٍ يناهز 56 عاماً بعد معاناة مع مرض السرطان بزشكيان يشيد بمواقف دول الجوار في قمة إيكو ويؤكد أن رد إيران على إسرائيل كان دفاعاً شرعياً توتر بين نتنياهو ورئيس الأركان الاحتلال الإسرائيلي بسبب خطة وقف إطلاق النار وهدنة الستين يوما على المحك
أخر الأخبار

سناء جميل خارج الخريطة!!

المغرب اليوم -

سناء جميل خارج الخريطة

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

أتابع معكم بين الحين والآخر فنانًا يشكو من البطالة، وبعضهم من أصحاب المواهب التى لا يختلف عليها أحد، تذكرت العظيمة سناء جميل التى نطفئ لها اليوم ٩٥ عامًا، اضطرت قبل رحيلها ببضع سنوات لإعلان رغبتها فى العمل.

سناء جميل هى (الإبداع همسًا)، فى الأدب شعر ونثر، وفى الأداء الدرامى أيضًا شعر ونثر، عدد محدود جدًا من الممثلين ينطبق عليهم تعبير شعراء التمثيل، على رأس هذه المدرسة، والتى تشغل مقعد الناظر (سناء جميل)، إنها واحدة من أيقونات نادرة يملكون لحظات تجلٍّ، يلعب فيها اللاشعور دورًا أكبر من الشعور، يلتصقون بالشخصية التى يلعبونها تتحول إلى نبضات فى عروقهم ودقات فى قلوبهم.

كانت «سناء» زعيمة فى التحليق الفنى، فى أدوارها القليلة بمقياس العدد العميقة بدرجة الإحساس والتأثير، حاصرت السينما المصرية سناء جميل بقواعدها التى توارثناها، وهى الإغراء والجمال الصارخ، وحاصر المسرح «سناء جميل» بقواعده التى تُعلى من شأن الأداء الصارخ، الانفعال الزائد الذى ينتقل إلى جمهور الصالة، من أجل أن يبكى مثل الأبطال أو يصفق أو يضحك بنفس درجة الصخب الزائد الذى يراه على خشبة المسرح، أما فى التليفزيون فإن «سناء جميل» وجدت فيه كل القواعد والتراث التقليدى للسينما والمسرح الذى لا يترك مجالًا للهامسين باللفتة والنظرة والإيماءة والتنهيدة، وكان من المنطقى أن تستسلم وترفع الراية، فلا يمكن لفنان أن يطبق قانونه الخاص على قانون سائد، كان من الممكن أن تتحول من التعبيرية إلى الخطابية، من الهمس إلى الصراخ، وما أسهل أن تكون صارخًا لكنها كانت ستصبح شيئًا آخر غير «سناء جميل» سيدة التجلى.

ستأتيها عشرات من الأدوار تنهال عليها، ورصيد ضخم فى البنك، عاندت، وسبحت ضد التيار، ولهذا رآها «د. طه حسين» بإحساسه، وتواصل معها، وعندما شاهدها على المسرح قال كلمته الشهيرة: (ليس لأحد على تمثيلها سبيل)، انتهت كلمة «طه حسين» التى تلخص بدقة مدرسة «سناء جميل»، صحيح أنها ابنة المسرح بكل طقوسه وأساتذته وأساليبه الكلاسيكية، ورغم ذلك عندما اعتلت خشبته كان لها أسلوبها المغاير لكل من سبقوها ولقنوها أصول المهنة.

لو حسبتها بالأرقام فلن تجد فى رصيدها الكثير، إنها الأقل عددًا بين كل الفنانين من جيلها سواء فى المسرح أو السينما أو التليفزيون، إلا أن الفن لا يستسلم للرقم، ومع سناء يصبح عمق الإبداع هو الفيصل، وليس شيئًا آخر سوى هذا الوهج الذى يشعه حضورها فى أعماقنا.

عندما تتأمل أفلامها تلمح (بداية ونهاية) يبرق أمامك، وعلى الفور يحتل مقدمة (الكادر) دور (نفيسة)، الذى صار عنوانًا لها فى السينما، رغم أن لها العديد من العناوين الجذابة، تعودنا على سبيل الاستسهال أن نختصر الفنان فى دور، ويواصل صلاح أبوسيف العزف على أوتار إبداعها الخاص والخالص ليقدمها لنا (حفيظة) فى فيلم (الزوجة الثانية) لتحقق قفزة إبداعية أخرى!!.

فى التليفزيون تظل «فضة المعداوى» فى (الراية البيضاء)، لأسامة أنور عكاشة ومحمد فاضل، دُرتها الأثيرة، منحت «سناء» للشخصية من مشاعرها الكثير، وأضفت عليها ألقًا، حتى أن أسامة قال لى: (لم أكن أتخيل أحدًا غير سناء لهذا الدور، ورغم ذلك عندما شاهدتها اكتشفت أن خيالى كان عاجزًا عن التحليق لما حققته سناء جميل على الشاشة الصغيرة بـ«فضة المعداوى»).

كانت وصيتها أن يُكتب فى نعيها «قريبة ونسيبة كل المصريين»، أطفأنا قبل ساعات لسناء جميل ٩٥ شمعة، رغم أنها وجدت نفسها فى السنوات الأخيرة خارج الخريطة، وطلبت على الهواء من عادل إمام وأحمد زكى أن يرشحاها فى أفلامهما، ووعداها بالتنفيذ، عادل لم ينفذ الوعد، بينما مع أحمد زكى تواجدت فى فيلمى (سواق الهانم) و(اضحك الصورة تطلع حلوة)، وتلك حكاية حلوة تستحق إطلالة أخرى!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سناء جميل خارج الخريطة سناء جميل خارج الخريطة



GMT 20:15 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

زهرة مدنية

GMT 20:14 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

العبودية الرقَمية... وهم ينظرون!

GMT 20:11 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

زمن بين القاهرة وطهران وطرابلس

GMT 20:09 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

كفانا عنترية وعواطف

GMT 20:08 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

قانون الإيجار القديم.. رؤية خبير

GMT 20:06 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

نتنياهو ــ ترمب... صفقة حقيقية أم ماذا؟

GMT 20:03 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

لماذا سكت الشعراء؟!

GMT 00:41 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

أمل جديد لعلاج الجروح دون تندّب
المغرب اليوم - أمل جديد لعلاج الجروح دون تندّب

GMT 06:27 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

المواصفات الكاملة لهاتف LG الجديد Stylo 4

GMT 09:43 2014 السبت ,10 أيار / مايو

أفكار لألوان المطبخ تخلق مناخًا إيجابيًا

GMT 06:03 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

وفاة طفل في مشفى ورزازات متأثرًا بسم عقرب

GMT 06:43 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

في ذكرى انطلاق حركة 20 فبراير

GMT 01:58 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

انتخاب الحبيب المالكي رئيسًا للبرلمان المغربي

GMT 14:03 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "ملافسينت" لأنجيلينا جولي يحقق 480 مليون دولار

GMT 18:33 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

العناية بالشعر الجاف و الهايش فى الصيف

GMT 02:59 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

سيرين عبدالنور تكشف عن دورها في "الهيبة - الحصاد"

GMT 21:36 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

وفاة 7 أشخاص في حادث إنقلاب سيارة في إقليم ورزازات

GMT 20:59 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

نفوق حيوان بحري من نوع الحوت الأحدب في شاطئ القحمة

GMT 09:47 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

عارضة الأزياء جيجي حديد في إطلالات مثيرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib