«أوراقي 6» الموسيقار محمد عبد الوهاب وأروع «ألوه»

«أوراقي 6».. الموسيقار محمد عبد الوهاب وأروع «ألوه»!!

المغرب اليوم -

«أوراقي 6» الموسيقار محمد عبد الوهاب وأروع «ألوه»

طارق الشناوي
بقلم : طارق الشناوي

(ألوه) بصوت (موسيقار الأجيال) لا تزال تسكننى، عصية على النسيان.

ولى معه ثلاث حكايات، الأولى أنه بدون أن يقصد، سبب قرار بتعيينى فى روزاليوسف وأنا طالب فى كلية الإعلام فى نهاية السبعينيات، الثانية رفتى من المجلة وإنهاء علاقتى بالصحافة عام، ١٩٨٤، الثالثة مصير لحن مجهول لقصيدة (أحببتها) شعر كامل الشناوى.

نبدأ بالتعيين كانت روزاليوسف هى مقصدى وأنا طالب بكلية إعلام، التحقت بالكلية وعينى على روزاليوسف، الدراسة تبدأ بعد الثالثة ظهرا، ننتظر مغادرة أصحاب المكان الأصليين أقصد طلبة كلية السياسة والعلوم الاقتصادية مقاعد الدراسة، لنبدأ نحن.

فى الصباح اذهب للتدريب فى روزاليوسف، تعلمت عزف العود على يد د. صيانات حمدى أستاذة فى معهد الموسيقى العربية، وبدأت فى إجراء لقاءات مع كبار الملحنين أمثال رياض السنباطى ومحمود الشريف ومحمد الموجى وأحمد صدقى وكمال الطويل وبليغ حمدى وسيد مكاوى ومنير مراد وجمال سلامة، ووجدت أن هذه السلسلة يجب أن تصل للذروة، طبعا عبد الوهاب هو الذروة.

الأمر بسيط جدا، مجرد أدرت قرص التليفون، واستمعت إلى أحلى (ألوه)، قدمت له نفسى، أسقطت عامدا متعمدا (تحت التمرين).

فى اليوم التالى كان الأستاذ عبد الوهاب يريد التأجيل، اتصل بى فى المجلة، تلقى المكالمة عم عبد الرحمن (عوف) أشهر(تليفونست) فى الصحافة، ومن فرط إلمامه بكل أسرار المجلة السياسية وأيضا العاطفية، كتب عنه الأستاذ إحسان عبد القدوس قصة قصيرة (شرف المهنة)، الموسيقار الكبير، يعرف (عم عوف)، لأنه منذ إنشاء روزاليوسف وهو على تواصل مع الكبار، (عوف) سأل عنى لم يجدنى.

تفتق ذهنه أن تصل المكالمة إلى رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير فى تلك السنوات الكاتب الكبير الأستاذ مرسى الشافعى.

لأول مرة يعرف الأستاذ مرسى أن لديه صحفيا باسمى، يتصل به عبد الوهاب، واستدعانى وقرر تعيينى، وتقدمت بكل الأوراق، ما عدا أهم شهادتين بكالوريوس الإعلام وأداء الخدمة العسكرية، كنت فى السنة الثانية بالكلية، ورحل الأستاذ مرسى الشافعى، وأنا لا أزال طالبا، وأتممت الدراسة والخدمة العسكرية واستكملت بعدها الأوراق.

طبقا للقانون خريج الإعلام يحصل على عضوية النقابة بعد مرور ستة أشهر على التعيين، وتقدمت بورقة لرئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير الأستاذ عبد العزيز خميس لتقديمها للنقابة، كتب بخط أحمر (أنت لسه ما اتعينتش يا حدق)،

اكتشفت طبعا أنه لم يكن ينوى (تعيين الحدق)، القانون لا يمنح صلاحية للمسؤول بإلغاء التعيين بعد مرور ٦ أشهر، إلا لو ارتكب الموظف خطأ جسيما، ولم يجد شيئا من الممكن أن يستند إليه لرفتى، وصرت عضوا عاملا بالنقابة، فى مطلع الثمانينيات بسبب مكالمة محمد عبد الوهاب.

الحكاية الثانية مع موسيقار الأجيال، تراجيدية هذه المرة، كنا نصدر فى روزاليوسف مجلة مصرية سودانية (الوادى) رأس تحريرها من مصر الفنان هبه عنايت وأدار التحرير الأستاذ عادل حمودة، اقترحت، أن أكتب عن السرقات الموسيقية لمحمد عبد الوهاب، تحقيقا، عنوانه (أنا والعذاب وعبد الوهاب)، تضمن حوارا طويلا مع الملحن رؤوف ذهنى تناول سرقات عبد الوهاب، وأيضا سألت عددا من الملحنين مثل محمد الموجى ومحمود الشريف وعبد العظيم عبد الحق ومختار السيد وغيرهم أكدوا السرقات، وأشرت إلى نحو ٤٠ لحنا، لها مرجعية عالمية مثل (القمح الليلة) و(جفنه علم الغزل) و(أحب عيشة الحرية) وغيرها، أخبرنى الأستاذ الكبير لويس جريس وكان يشغل موقع العضو المنتدب لمؤسسة (روزاليوسف) أن عبد الوهاب طلب من المجلس الأعلى للصحافة التحقيق معى ورفتى، وأنه تدخل، وتواصل مع عبد الوهاب لسحب شكواه.

الحكاية الثالثة يمر نحو عامين، وأتواصل مجددا مع الأستاذ، ولم يعاتبنى، بل طلب منى ألا أسبق اسمه بلقب أستاذ ولكن (عمى)، قائلا أنا مثل أعمامك كامل ومأمون الشناوى، وأسمعته قصيدة كامل الشناوى (أحببتها)، كررتها بناء على طلبه أربع مرات، وقال لى سألحنها، وغادرنا عبد الوهاب ولا أدرى مصير اللحن، ولكنى موقن أننى لا يزال يسكننى أروع (ألوه) فى الدنيا!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«أوراقي 6» الموسيقار محمد عبد الوهاب وأروع «ألوه» «أوراقي 6» الموسيقار محمد عبد الوهاب وأروع «ألوه»



GMT 14:43 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سوريا الأستاذ وديع

GMT 14:41 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

في حب الصحراء: شريان الحياة

GMT 14:38 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس والممسحة

GMT 14:33 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

السلاح... أو حين يكون المكسب صفراً والهزيمة مطلقة

GMT 14:28 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

من سيلحق بكندا... في «التعامل بالمثل» مع ترمب؟

GMT 14:24 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ترمب وخصومه في «حيْصَ بيْص»

GMT 14:23 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

سموتريتش وحقد الجِمال

GMT 14:19 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

القطبية الصينية ومسار «عالم الغابة»

رحمة رياض تتألق بإطلالات متنوعة تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض - المغرب اليوم

GMT 23:15 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتسلم رفات رهينتين من حماس عبر الصليب الأحمر
المغرب اليوم - إسرائيل تتسلم رفات رهينتين من حماس عبر الصليب الأحمر

GMT 13:39 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حميدتي يعترف بانتهاكات قوات الدعم السريع في الفاشر
المغرب اليوم - حميدتي يعترف بانتهاكات قوات الدعم السريع في الفاشر

GMT 18:50 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أروى جودة تتعرض لموقف محرج في «الجونة»

GMT 21:59 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"كيا" تطلق سيارة كهربائية متطورة قريبا

GMT 02:14 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

برج "برواز دبي" يَجذب مليون زائر في عام واحد

GMT 21:28 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

سفير المغرب في هولندا يكرم البطل التجارتي

GMT 02:30 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

"50 فكرة عن" الاقتصاد" كتاب حول النظم الاقتصادية

GMT 02:02 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

عمرو عمارة يبيّن أسباب تسوس الأسنان

GMT 15:25 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

الفنادق الأكثر جاذبية في العالم خلال عام 2018

GMT 18:10 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

لعبة "أسياد الشرق" صراعات ملحميّة تحاكي صراع الجبابرة

GMT 22:51 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يرغب في استقبال الدفاع الجديدي في ملعب العبدي

GMT 04:26 2016 الخميس ,25 شباط / فبراير

حرق سعرات حرارية دون بذل مجهود

GMT 21:07 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

ميرفت أمين بين نجوم فيلم "هتقتل تسعة"

GMT 03:10 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

منتجع جزيرة ميليدهو ملاذ زوار المالديف في فصل الشتاء

GMT 05:56 2015 الأربعاء ,23 أيلول / سبتمبر

أبطال مسلسل "البيوت أسرار" يكملون تصوير مشاهدهم

GMT 09:29 2016 الجمعة ,07 تشرين الأول / أكتوبر

عطور نسائية تجذب الرجال وتزيد من دفء العلاقة الحميمة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib