مصداقية ماسبيرو
وزارة الخارجية الأميركية تدين "الفظائع" في الفاشر وتحذر من خطر يهدد آلاف المدنيين جيش الإحتلال الإسرائيلي يعلن عن عمليات لتطهير رفح وتدمير بنى حركة حماس التحتية قلق في تل أبيب من إنتقال عدوى مرضى الحصبة إلى الأطباء مع تفشي المرض في مناطق عديدة في إسرائيل سلطات الطيران النيبالية تعلن سلامة ركاب طائرة إثر هبوطها إضطرارياً في مطار جاوتام بوذا الدولي غارات إسرائيلية على قطاع غزة بعد فشل تسليم جثث الرهائن وتل أبيب تؤكد أن الجثامين لا تعود للمحتجزين الجيش الأوكراني يعلن تنفيذه عملية معقدة لطرد جنود روس تسللوا إلى مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك بشرق البلاد خلافات حادة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن التعامل مع الأسرى الفلسطينيين قوات الاحتلال تواصل القمع وتقتل فلسطينيين وتصيب آخرين بالضفة وغزة ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 68858 شهيداً بينهم أطفال ونساء مصرع ثلاثة عشر شخصا في انهيار أرضي غرب كينيا بسبب الأمطار الغزيرة
أخر الأخبار

مصداقية (ماسبيرو)!

المغرب اليوم -

مصداقية ماسبيرو

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

ما الذى يعنيه عودة القناة الأولى والفضائية المصرية مجددًا إلى اتحاد الإذاعة والتليفزيون؟ تابعنا الخبر الذى يجمع بين طارق نور، أحد أهم أساطين الإعلام، بصفته رئيسًا للشركة المتحدة، والكاتب الصحفى الإعلامى أحمد المسلمانى بصفته رئيسًا للهيئة الوطنية للإعلام، وهما يوقعان وثيقة العودة.

هل هناك شىء يعنيه هذا الخبر؟ قرأت بعض التعقيبات من العاملين فى (ماسبيرو)، عدد منهم وصلوا لسن التقاعد، أجمعوا على أن الخبر الذى ينتظرونه، على أحر من الجمر، هو عودة حقوقهم، من تجاوز الستين ينتظر مكافأة نهاية الخدمة، ومن لا يزال فى الخدمة ينتظر إنصافًا ماديًا وأدبيًا، وبالقطع تلك حقوق لا يجوز لأحد سواهم أن يطالب بها، وهكذا أضم صوتى لصوتهم.

إلا أن القضية الأهم للإعلام المصرى التابع لاتحاد الإذاعة والتليفزيون (الهيئة الوطنية)، أن يعود حضوره المفقود، وأن يسترد المبنى العملاق المطل على نيل القاهرة عافيته بعد أن تم استنزاف مقدراته وخفوت بريقه.

الخطة التى ينبغى أن يتبناها المسلمانى عودة الأكسجين إلى ماسبيرو، والطريق الوحيد ارتفاع سقف الهامش المتاح.

هل تتذكرون (البيت بيتك)؟، وُلد كفكرة عام 2004 من خلال وزير الإعلام د. ممدوح البلتاجى، الذى لم يتول الوزارة سوى عام واحد، خلفًا لصفوت الشريف، ثم جاء أنس الفقى منذ 2005، المؤكد بدون أن نصبح شهودًا على وقائع، أن أنس كان يتحمل على مسؤوليته الشخصيىة أمام الرئيس الأسبق حسنى مبارك، تبعات هذا الهامش، وهو تحديدًا الذى دفع البرنامج للصدارة، وصار هو لسان حال الدولة، فى الداخل والخارج، فى نفس الوقت انهالت عليه الإعلانات ليصبح قادرًا على تحقيق أرباح، وتلك التجربة كان يقودها رئيسًا للتحرير الكاتب الصحفى والإعلامى الكبير الموهوب محمد هانى، حيث تعامل بحرفة صحفى وحنكة إعلامى، وأدرك بالضبط الأسئلة التى تشغل بال المواطن فى الصباح، ليجدها أمامه فى المساء، ووصل لآخر السقف المتاح، وشهد البرنامج تألق الصحفى والإعلامى محمود سعد، وصار بعدها هو الأغلى بين كل مذيعى الفضائيات فى العالم العربى.

كان البرنامج يحتل مساحة مميزة على القناة الاولى، وأتذكر جيدًا كيف كان الجميع يتهافت على التواجد ضيفًا فى فقراته، هذا النجاح انعكس على الشاشة، أصبحت تحتل المكانة الأولى لشركات الإنتاج من أجل عرض المسلسلات الرمضانية على القناتين الأولى والثانية، وكان الوزير أنس الفقى، تحقيقًا للعدالة، لا يتدخل ليفرض رأيه، بل يحيل كل شىء إلى لجان متخصصة، يرأسها الكاتب الكبير دكتور فوزى فهمى، لينتعش (ماسبير) إعلاميًا واقتصاديًا، إلا أنه بعد ذلك تراجع كل شىء وأولها المصداقية.

وهكذا يصبح الهدف الأول للمسلمانى هو عودة المشاهد للتعاطى مجددًا مع ماسبيرو، فهو صار يمشى فى كل برامجه بجوار الحائط، غير قادر على الدخول لحلبة التنافس.

 

الطريق الوحيد أن يُفتح الباب لكى يرى المواطن نفسه على الشاشة برامجيًّا ودراميًّا، معركة المسلمانى الأولى أن يقتنص أكبر مساحة من الحرية لكى تصبح منصة ماسبيرو هى الرائدة.

توسع الإعلام فى زمن صفوت الشريف، وزير الإعلام الأسبق، أفقيًّا وليس رأسيًّا، وزادت ساعات الإرسال مئات وليس فقط عشرات المرات، وانطلقت العديد من القنوات الإقليمية بلا أى هدف سوى أنها كبدت ماسبيرو خسائر فادحة، وكثيرًا ما كان يصف الرئيس الأسبق حسنى مبارك قناة الجزيرة بأنها (علبة كبريت)، المساحة التى تتحرك داخل الاستوديو من (الدوحة) محدودة، إلا أنها تمكنت من أن تصبح فى توقيت ما الصوت الأكثر تأثيرًا، وعندما التقى مبارك مع العاملين فى (الدوحة) أشاد بتلك القدرة، خاصة أن رواد هذه المحطة الأوائل أغلبهم من المصريين.

الحكاية أبدًا ليست أن تعود القناة الأولى والفضائية إلى ماسبيرو، ولكن أن تعود أولًا المصداقية إلى ماسبيرو، باتساع هامش الحرية، وساعتها ستعود الروح، وسيجد كل الإعلاميين حقوقهم المادية والأدبية تطرق بابهم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصداقية ماسبيرو مصداقية ماسبيرو



GMT 22:12 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عارك وحدك

GMT 22:05 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تجعلوا من النكره نجمًا

GMT 22:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن أنور السادات

GMT 21:58 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

سوق التاريخ... مُنتعشة!

GMT 21:56 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الخليج... والنمو الاقتصادي المطلوب

GMT 21:53 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة عقود على إعلان «نوسترا أيتاتي»

GMT 21:51 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

استراحة فاروق جويدة!

GMT 21:48 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

من نحن.. فراعنة أم عرب أم ماذا؟!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:12 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أضرار ممارسة الضغط على الأبناء في الدراسة

GMT 20:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تؤكد أن 4 أنماط فقط للشخصيات في العالم

GMT 04:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

التكنولوجيا الحديثة تجلب ضررًا كبيرًا في المدارس

GMT 16:13 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يستدعي سفراء الدول العظمى بسبب قرار دونالد ترامب

GMT 00:17 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ماذا عن الحمل بعد الأربعين؟

GMT 23:59 2022 الخميس ,10 شباط / فبراير

7 مباريات قوية وحاسمة للوداد في شهر

GMT 12:44 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيا تطرح نسخا شبابية قوية وسريعة من سيارة Ceed الاقتصادية

GMT 02:07 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

فساتين خطوبة باللون الأحمر لعروس 2020

GMT 11:52 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تيفيناغ ليس قرآنا!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib