حرب أوكرانيا وتفرعاتها وضعت المجتمع الروسي في ثكنة
باكستان تسجل 23 إصابة جديدة بحمى الضنك خلال 24 ساعة في إسلام آباد مصرع خمسة متسلقين ألمان في انهيار ثلجي بجبال الألب الإيطالية مصرع خمسة وثلاثين شخصا وفقد خمسة آخرين بسبب الفيضانات في وسط فيتنام إشتعال ناقلة نفط روسية وسط هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية في البحر الأسود إنفجار عنيف في مستودع أسلحة لقسد بريف الحسكة وسط تحليق مسيرة مجهولة ومصادر تتحدث عن حالة هلع بين السكان حركة حماس تعلن العثور على جثث ثلاثة رهائن في غزة وتنفي اتهامات أميركية بشأن نهب شاحنات مساعدات الأسرة المالكة البريطانية تعرب عن صدمتها بعد هجوم طعن في قطار بكامبريدجشير أسفر عن إصابات خطيرة غارة إسرائيلية على كفررمان تقتل أربعة من عناصر حزب الله بينهم مسؤول لوجستي في قوة الرضوان غارات إسرائيلية مكثفة تهزّ قطاع غزة وتثير مخاوف من إنهيار إتفاق وقف إطلاق النار نادي وولفرهامبتون الإنجليزي يستقر على فسخ التعاقد مع البرتغالى فيتور بيريرا المدير الفنى للفريق
أخر الأخبار

حرب أوكرانيا وتفرعاتها وضعت المجتمع الروسي في ثكنة!

المغرب اليوم -

حرب أوكرانيا وتفرعاتها وضعت المجتمع الروسي في ثكنة

هدى الحسيني
بقلم - هدى الحسيني

تعبّر أجهزة الاستخبارات الأوروبية عن قلقها بشأن ما سيحدث بعد انتهاء الحرب في أوكرانيا. وتعدّ القوات المسلحة الروسية أقوى بكثير اليوم مما كانت عليه عند بدء الحرب في أوكرانيا.

يقول تقرير أمني إن موسكو تعيد بناء جيشها بسرعة مدهشة، من خلال استعادة عدد الجنود، وتجديد مخزون الذخيرة، وتحديث المعدات بمعدل لم يُشهد مثله منذ الحرب الباردة. هذه العملية تدلّ على أن روسيا لا تكتفي بالتعافي من الفشل الأولي لغزو أوكرانيا، بل تستعد أيضاً لمواجهة طويلة الأمد مع الغرب.

وكان الجنرال كريستوفر كافولي، القائد الأعلى لقوات الحلفاء في أوروبا، قال أمام مجلس الشيوخ الأميركي، إن القوات الروسية تُعيد هيكلة نفسها وتنمو بوتيرة أسرع مما توقع المحللون. إذ أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكبر حملة تجنيد منذ عام 2011، جامعاً ما يصل إلى 160000 رجل تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً. تأتي هذه الحملة في إطار توسيع ضخم للجيش الروسي، حيث يهدف الكرملين إلى زيادة حجم القوات المسلحة إلى نحو 2.39 مليون فرد، بينهم 1.5 مليون في الخدمة الفعلية... وإذا تحققت هذه الأهداف فسيصبح الجيش الروسي ثاني أكبر جيش في العالم، بعد الصين التي لديها أكثر من مليوني جندي نشطين.

كما وسَّعت موسكو الإنتاج الصناعي الحربي وافتتحت مرافق تصنيع جديدة وحولت خطوط إنتاج مدنية لأغراض عسكرية. ومن المتوقع أن تنتج روسيا 1500 دبابة و3000 مركبة قتالية مدرعة خلال عام 2025... وتشير التقارير إلى أن روسيا ستكون قادرة قريباً على إنتاج أكثر من 250000 قذيفة مدفع شهرياً؛ وهو ما يمكّنها من تكوين مخزون يعادل ثلاثة أضعاف مخزون الولايات المتحدة وأوروبا مجتمعَين، شهرياً.

وشهد قطاع الدفاع الروسي توسعاً كبيراً، حيث أعلن الرئيس بوتين عن إيجاد أكثر من 520000 وظيفة جديدة في المجمع الحربي - الصناعي، ليصل إجمالي العاملين فيه إلى نحو 3.5 مليون شخص (ما يعادل 2.5 في المائة من سكان البلاد). ويعكس هذا الارتفاع تحوّلاً نحو اقتصاد حربي؛ إذ تشير التقديرات إلى أن الإنفاق الدفاعي سيصل إلى 6.7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2025.

إن إعادة تخصيص الموارد بهذه الطريقة تُظهر أن روسيا تضع الأولوية للأهداف الجيوسياسية على التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وعلى المدى القصير، يتمثل ذلك في دعم جهود الحرب في أوكرانيا؛ أما على المدى الطويل، فسيكون لزاماً عليها إما تحديد هدف عسكري جديد أو مواجهة أزمة اقتصادية عند تراجع الحاجة لهذه القدرات.

تكمن إحدى ركائز الاستراتيجية الصناعية العسكرية الروسية في الاستخدام المكثف وتحديث مخزون السلاح السوفياتي. فعلى الرغم من التحديات التي تواجه إنتاج الأسلحة الجديدة، فإن المخزونات الهائلة الموروثة من الحقبة السوفياتية تعدّ المورد الرئيس لإبقاء القدرة العسكرية قائمة ومتجددة. وبهذا المعدل من إعادة التأهيل، يمكن لروسيا مواصلة هجومها الحالي على أوكرانيا لسنتين أو ثلاث سنوات إضافية عند مستوى الخسائر الحالي.

لكن الاعتماد على المعدات السوفياتية القديمة يحمل نقاط قوة وضعف معاً؛ فهي توفّر إمداداً وفيراً يخفّف الضغط على الإنتاج الحديث، لكن في الوقت نفسه يقلل من جودة الفاعلية مقارنةً بالأسلحة الغربية المتقدمة التي تصل إلى أوكرانيا.

يزيد التراكم العسكري الروسي الهوة مع المنافسين الاستراتيجيين مثل الاتحاد الأوروبي. فقد عزّز الرئيس بوتين الإنفاق العسكري إلى 6.7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وفي المقابل، يُتوقع أن يقترب إجمالي الإنفاق الدفاعي للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من 2.04 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في 2025، بعد أن كان 1.9 في المائة في 2024.

وتستغل روسيا التقلبات والتوترات الاجتماعية في أوروبا لتعزيز نفوذها. ففي جورجيا، برزت بعد انتخابات أكتوبر (تشرين الأول) 2024 حركة «حلم جورجيا» الموالية لموسكو لتقرب البلاد من الكرملين، مبتعدةً عن آفاق الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وفي مولدوفا، شهدت الانتخابات الرئاسية واستفتاء الانضمام إلى الاتحاد حملة تأثير روسية ضخمة قُدرت بنحو 200 مليون يورو للتلاعب بالتصويت. كما تحاول روسيا توجيه دول البلقان الغربية بعيداً عن التكامل مع الأطلسي والاتحاد الأوروبي.

ويُعدّ الموقف الودي لرئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان تجاه بوتين مثالاً صارخاً على الانقسامات داخل الاتحاد الأوروبي، في حين حُظِر الناشط القومي الروماني كولين جورجيسكو من السباق الرئاسي جراء اتهامات بالتدخل الروسي.

إذا اضطرت أوكرانيا إلى الاستسلام واستولت روسيا على أراضيها أو أصولها العسكرية، فإن ميزان القوى سيتحوّل جذرياً. وسيمنح ذلك الكرملين قدراً أكبر من الحرية للتحرك عسكرياً في أوروبا الشرقية، خصوصاً في فترة الفراغ التي قد يتركها تراجع الالتزام الأميركي وتباطؤ الاتحاد الأوروبي في سد الفجوة.

وحذّرت الاستخبارات الألمانية من أن روسيا قد تكون قادرة على شن هجوم على «ناتو» بحلول عام 2030. وأكد وزير الخارجية البولوني، رادوسواف سيكورسكي، أن سقوط أوكرانيا قد يهيئ موسكو لضرب أوروبا. هذه التقييمات تبرز أن مصير أوكرانيا سيحدد بشكل كبير استقرار وأمن الجناح الشرقي للاتحاد الأوروبي. وتزداد المخاطر ضراوةً على دول البلطيق، بفعل قربها الجغرافي وكثافتها السكانية الناطقة بالروسية؛ ما يجعلها أهدافاً محتملة للضغط العسكري والسياسي الروسي.

في المحصلة، لا يكمن الخطر في حجم التراكم العسكري الروسي وحسب، بل في كيفية قراءة الكرملين للغرب: مُنقسماً، بطيئاً في التفاعل، ومتردداً في وضع خطوط حمراء. وهذه النظرة، أكثر من السلاح ذاته، هي التي قد تُمهّد الطريق لصراع جديد في السنوات المقبلة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب أوكرانيا وتفرعاتها وضعت المجتمع الروسي في ثكنة حرب أوكرانيا وتفرعاتها وضعت المجتمع الروسي في ثكنة



GMT 18:30 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

وادي الكنوز

GMT 18:28 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

يومٌ مصريٌ للتاريخ

GMT 18:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تتغيّر إيران الآيديولوجيّة آيديولوجيّاً؟

GMT 18:16 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

انكسار «الطائفية» وتجدد «الأصولية»

GMT 18:14 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الغد كان أفضل

GMT 17:58 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ولا يبقى الوضع كما هو عليه!

GMT 17:54 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الميثاق الإعلامي العربي الحلم المستحيل!!

GMT 17:50 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نغمة تنال من المتحف

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - إيلون ماسك يطلق ميزة جديدة في غروك لتحليل منشورات منصة إكس

GMT 09:09 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

7 فنانين مصريين أكدوا نظرية "الموهبة ليست لها وقت أو سن"

GMT 01:07 2017 الخميس ,23 شباط / فبراير

خالد عبد الغفار يشدّد على تحسين "البحث العلمي"

GMT 16:42 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

إصابة مدير سباق فرنسا الدولي للدراجات بكورونا

GMT 15:00 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

محمد باعيو يكلف الجيش الملكي 100 ألف دولار

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 11:17 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أبرز صيحات موضة 2019 بأسلوب كارلا حداد

GMT 22:17 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أبرز مواصفات سيارة "Vitara" المعدلة

GMT 09:00 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

أبرز عروض الأزياء بأسبوع الموضة في باريس

GMT 15:37 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

مواجهة حامية بين "يوفنتوس" و"أتالانتا" لخطف بطاقة التأهل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib