ثمانون هذه الأمم مهرجان

ثمانون هذه الأمم: مهرجان

المغرب اليوم -

ثمانون هذه الأمم مهرجان

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

كانت تغطية الأمم المتحدة بالنسبة إلى الصحافيين العرب نوعاً من عمل قومي أيضاً. لا مكان هنا للحياد. وسواء كنت مندوب دولة صغيرة، أو قيادية، فهذه فرصتك في إعلاء الصوت، وتحرير فلسطين من النهر إلى البحر. والعكس ممكن أيضاً. وهناك السادة المحترمون من الدبلوماسيين. هؤلاء كان المندوبون والضيوف يأتون لسماعهم. وكانوا بلا خصوم، وبلا مصفقين. وغايتهم القضية، وليس تدوين التقارير التافهة في أهم محفل سياسي دولي.

كان الأمين العام، بما له من مهام، وبما حوله من أضواء، هو الشخصية المركزية في المنظمة. تلمع معه، كما لمعت مع شهيدها داغ هامرشولد. وتبهت كما بهتت بعده.

ومع أننا نقلنا إلى نيويورك خلافاتنا، وصغارات كتبة التقارير، فقد أعطينا الأمانة العامة رجالاً من طراز بطرس غالي، والأمين العام المساعد سمير صنبر. وأبرزت المنظمة وجوهاً عربية عملوا فيها، ثم عادوا إلى بلادهم في مناصب كبرى، مثل الدكتور عصمت عبد المجيد (وزيراً للخارجية، وأميناً عاماً للجامعة العربية)، ثم الدكتور عمرو موسى، إحدى ألمع الشخصيات السياسية في مصر الحديثة.

ولا يجوز الكلام عن هذه المجموعة من الأكابر من دون التوقف ساعة صمت أمام ذكرى بهجة الدبلوماسية العربية محمد بن عيسى الذي غاب ومِن حوله بحر من الصداقات، أو محيط.

تأخر الخليج في المجيء إلى الأمم المتحدة بسبب تأخر موجات الاستقلال. الكويت عام 1961، وبقية الدول أوائل السبعينات. كانت الدبلوماسية فناً حديثاً. وعندما عين عبد الله بشارة سفيراً لدى الأمم المتحدة لم يكن يتوقع أنه سيظل في المنصب عشرة أعوام. لمع خلالها في قضايا العرب. قضايا الخليج لم تكن قد انفجرت بعد، ولا احتلالات الإخوة، والأشقاء. ولا شك أن السفير بشارة ترك في المنظمة أثراً كبيراً، ومجموعة كبرى من الصداقات. كما ترك تجربة نادرة عن عمله في مجلس الأمن أصدرها في كتاب بعنوان: «عامان في مجلس الأمن».

إلى اللقاء...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثمانون هذه الأمم مهرجان ثمانون هذه الأمم مهرجان



GMT 15:28 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

مسلم ــ شيوعي ــ يساري

GMT 15:24 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

مَن يعبر مِن حرائق الإقليم؟

GMT 15:23 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

«الثنائي الشيعي» و«كوفيد ــ 26»

GMT 15:21 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

قتل العلماء أو قتل القوة؟

GMT 15:20 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

الغباء البشري

GMT 15:19 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

صلاح ومحمود «بينج بونج»!

GMT 00:48 2016 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

شيماء الزمزمي بطلة للمغرب في رياضة الجمباز

GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 08:56 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تنصيب ناروهيتو إمبراطورا لليابان رسمياً

GMT 17:34 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحتضن أول بطولة عربية في مضمار الدراجات «بي.إم .إكس»

GMT 08:59 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تؤكد وجود الكثير من النساء الذين يفقنها جمالًا

GMT 04:17 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الدرك الملكي يحجز كمية مهمة من المواد المنظفة المزيفة

GMT 13:09 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

اليمن: حملة توعية بالحديدة بأهمية حماية البيئة

GMT 15:36 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تشييع جثمان الجنرال دوكور دارمي عبد الحق القادري
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib